الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رؤية خليفة حققت مكانة إقليمية وعالمية مرموقة للإمارات في مختلف المحافل الدولية

رؤية خليفة حققت مكانة إقليمية وعالمية مرموقة للإمارات في مختلف المحافل الدولية
3 نوفمبر 2011 00:11
أبوظبي (الاتحاد) - حققت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة إقليمية ودولية مرموقة على المسرح السياسي الدولي، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في بناء علاقات التعاون مع مختلف البلدان، تقوم على التعاون والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين. وامتدت من خلال المساعدات الإنمائية التي تقدمها الدولة للدول النامية، الشقيقة منها والصديقة، لبناء جسور أوسع من التفاهم الإنساني والصداقة المتينة، ناهيك عن المساعدات الإغاثية التي عبرت عن نهج راسخ للإمارات في إعلاء قيم التسامح والتعايش وتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان، وهي تمد كذلك يد العون والمساعدة للمحتاجين من منكوبي الكوارث الطبيعية أو تلك التي هي من صنع الإنسان من جراء الحروب والنزاعات، من دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو العقيدة. وقد أولت السياسة الخارجية للإمارات، وبناء على توجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً خاصاً بمسائل تعزيز العمل الخليجي المشترك والتضامن العربي، وكذلك التعاون الدولي لما فيه خير البشرية والإنسانية جمعاء. وقد تجلت هذه المواقف في الزيارات الرسمية لرئيس الدولة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقادة العرب، ولعدد من الدول الصديقة، وحرص سموه على حضور القمم الخليجية والعربية، كما تجلت في تصريحات صاحب السمو رئيس الدولة لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، التي حملت كذلك نظرة سموه لقضايا العمل الوطني ومسيرة تحقيق الرخاء والرفاه لمواطني الدولة، والتطور والتقدم والازدهار للإمارات. العمل الخليجي المشترك يعد العمل الخليجي المشترك وسبل تقوية أركانه وإعلاء صروحه، أولوية في فكر ونهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وقد قام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مباشرة بعد أن انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، بزيارات أخوية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التقى خلالها مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حيث تم في هذه اللقاءات استعراض ما حققه المجلس من منجزات على صعيد التنسيق والتكامل والتشاور حول سبل دعم وتعزيز مسيرة المجلس في المرحلة المقبلة، وزيادة صلابته لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي طموحات شعوبه. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في أول خطاب له في الأول من ديسمبر 2004 بعد توليه رئاسة الدولة، حرصه على مواصلة العمل مع إخوانه في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وزيادة فعاليته في استكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي. وشارك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كذلك بصورة عملية مباشرة في دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك من خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات المتحدة بانتظام في اجتماعات القمم التشاورية التي كان “مؤتمر القمة التاسعة عشرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية” الذي عقد في أبوظبي العام 1998 قد أقر عقدها دورياً بين القمتين السابقة واللاحقة، بهدف تواصل اللقاءات بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة، وتبادل الآراء في كل ما من شأنه تعزيز ودفع مسيرة العمل الجماعي الخليجي لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي تطلعات وطموحات شعوب دول المجلس. القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك حظيت القضية الفلسطينية باهتمام خاص ودعم غير محدود من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبارها قضية العرب الأولى. ولدى استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في العاصمة أبوظبي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، أكد أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تدعم مساعي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومساعي نيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، من خلال الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما أن الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة نفذت برامج واسعة لإعادة إعمار المناطق التي تضررت من أعمال التدمير والعدوان الذي تعرضت له من قبل القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب المشاريع الإنسانية الضخمة لرعاية أسر الشهداء والأيتام وذوي الإعاقات والأسر المحتاجة في المناطق الفلسطينية من جراء تردي الأوضاع المعيشية فيها. وينظر صاحب السمو رئيس الدولة للقضية الفلسطينية على أنها “قضيتنا والأرض هي أرضنا وسيستمر دعمنا لنضال الشعب الفلسطيني بلا حدود تكريماً لوحدة الهدف ووحدة المصير، وقناعتنا هي أن ما نقوم به هو ما يفرضه علينا الواجب والنخوة العربية الأصيلة، وتعاليم الدين الحنيف، والمصلحة العليا لأمتنا من أجل استرداد وتحرير الأرض واستعادة الحقوق المشروعة”. وشدد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالسلام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة. وفي إطار الدعم المتواصل، دعا سموه إلى استمرار تضافر الجهود العربية والعمل المستمر وحشد الطاقات في كل المجالات، وعبرت الدولة عن هذا الدعم من خلال العديد من المساعدات. كما أمر سموه ببناء مدينة كاملة باسم مدينة خليفة بن زايد على أنقاض المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة وذلك هدية من سموه للشعب الفلسطيني لتخفيف معاناته وتوفير السكن الملائم للمستحقين من أبنائه. وأمر أيضاً باعتماد مائة مليون دولار لتمويل هذا المشروع الإنساني الذي يستوعب بين 30 و40 ألف فلسطيني. ويعتبر هذا المشروع الرابع من نوعه الذي تقدمه الإمارات للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع بعد مدينة الشيخ زايد في غزة، إضافة إلى مشروع “حي الإمارات” في مدينة رفح الذي يتكلف 20 مليون دولار ويتكون من 637 وحدة سكنية، ومشروع إعادة بناء مخيم جنين. وفي المحفل الدولي، أكد سموه أن إرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتم من خلال استخدام القوة العسكرية والتدمير المتعمد والمتواصل للبنية التحتية في كل من الأراضي الفلسطينية ولبنان، وإنما من خلال امتثال إسرائيل للقرارات الدولية، بما في ذلك العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ورفع الحصار عن أموالها والإفراج عن آلاف المعتقلين والمحتجزين الفلسطينيين وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية العاجلة المقدمة للشعب الفلسطيني وإزالة المستعمرات والجدار العازل والانسحاب الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية التي تحتلها منذ عام 1967 بما فيها مدينة القدس الشرقية، وذلك تمهيداً لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأولى صاحب السمو رئيس الدولة العمل العربي المشترك اهتماماً خاصاً انطلاقاً من رؤية سموه بارتباط الإمارات بمحيطها العربي، وحرصها على أمن واستقرار منظومة الدول العربية. وقد كانت توجيهات سموه بمد يد العون والمساعدة للأشقاء في ليبيا جراء الأحداث التي شهدتها بلادهم ومساعدتهم على بناء ليبيا الجديدة، وشاركت الدولة في جميع الملتقيات الخاصة بأصدقاء ليبيا، وأقامت أكبر مخيم لاستقبال النازحين من ليبيا خلال الأحداث، وأرسلت قوافل المساعدة الإنسانية تلو الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة لليمن ومصر. فقد أعلنت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة عن تقديم حزمة من المساعدات لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، بمناسبة زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى الإمارات، وهي تتضمن منحة بـ750 مليون دولار مخصصة لإسكان الشباب وإنشاء صندوق بمليار ونصف المليار دولار لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى قروض بـ750 مليون دولار. وبموجب حزمة المساعدات التي أمر بها صاحب السمو رئيس الدولة سيتم إنشاء “صندوق خليفة بن زايد لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في جمهورية مصر العربية بمبلغ مليار ونصف المليار دولار”، بهدف “توفير فرص عمل لقطاع واسع من الشباب المصري”. وساهمت الإمارات، انطلاقاً من توجيهات سموه، في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في العراق الشقيق. وكانت الإمارات أول دولة عربية تعيد افتتاح سفارتها في بغداد. واستضافت الإمارات الاجتماع التحضيري للعقد الدولي مع العراق في 10 سبتمبر 2006 بإصدار إعلان أبوظبي الذي يحدد الرؤية الوطنية المستقبلية للحكومة العراقية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتزامات المجتمع الدولي نحو إعادة إعمار وبناء العراق. وأعربت الإمارات عن تطلعها نحو نجاح الشراكة الدولية الرامية إلى مساعدة العراق على إعادة بناء اقتصاده الوطني وإرساء الأمن والاستقرار. وجدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دعمه للتعهدات السياسية والاقتصادية والأمنية التي قدمتها الحكومة العراقية في اجتماع العقد الدولي بأبوظبي. كما ساهمت الإمارات في مؤتمر العقد الدولي الذي عقدته الأمم المتحدة في 18 سبتمبر بمقرها في نيويورك بالاشتراك مع الحكومة العراقية، لدعم خطة بناء العراق للسنوات الخمس المقبلة. وساند سموه مع أشقائه في دول مجلس التعاون بوثيقة العهد الدولي مع العراق التي صدرت عن المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ بتاريخ 4 و5 مايو 2007، والتي تضمنت خطة خمسية تقدم دعماً مالياً وسياسياً وفنياً للعراق مقابل أن تطبق الحكومة العراقية إصلاحات سياسية وأمنية واقتصادية. وفي لبنان، قدمت الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة الدعم للبنان في مسيرة البناء والتعمير وإعادة تعمير ما تم تخريبه من قبل العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني. ووجه سموه في 13 أغسطس 2006 باستئناف عملية إزالة الألغام في جنوب لبنان، بعد أصدار مجلس الأمن قراره 1701 الذي دعا فيه إلى تسليم الأمم المتحدة خرائط الألغام البرية التي زرعت في لبنان والتي لا تزال بحوزة إسرائيل. وكانت الإمارات قد أنجزت في نهاية مايو 2004 المراحل الثلاث الأولى من مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام. وعند اندلاع الحرب الأخيرة في لبنان في يوليو 2006، سارعت دولة الإمارات إلى التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية واسعة النطاق والتي شكلت انتهاكاً سافراً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه وما تسفر عنه من خسائر بشرية ومادية جسيمة، وأكد سموه تضامن الإمارات التام مع لبنان ووقوفها إلى جانبه انطلاقاً من موقفها المبدئي والدائم في دعمه، والتزاماً منها بقرارات القمم العربية بما فيها قرار قمة الخرطوم. ودعا سموه عبر المسارات الدبلوماسية مجلس الأمن والمجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى، إلى التحرك السريع والفعال من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الفور. كما دعا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالوضع اللبناني، خاصة القرارين 1559 و1680 لضمان حماية لبنان واستقلاله وأمنه. وفي 25 يوليو 2006 تبرعت الإمارات بمبلغ 20 مليون دولار لبرنامج الأمم المتحدة المعني بإغاثة لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي، وأقامت جسراً جوياً لنقل مئات الأطنان من المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى خط ملاحي حملت من خلاله البواخر مئات الأطنان من المواد لتلبية احتياجات المناطق المنكوبة. وأرسلت الدولة 24 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات وأقامت عيادات متحركة في عدد من المناطق وأسهمت بإعادة تأهيل المستشفيات وتبنت علاج عدد من المصابين والجرحى في مستشفيات الدولة. كما تكفلت بإعادة إعمار وصيانة أكثر من 115 مدرسة حكومية وخاصة وبتسديد نفقات الكتب واللوازم المدرسية لنحو 400 ألف طالب وتوزيع 35 مولداً كهربائياً على القرى في جنوب لبنان و9 مولدات لمنظمة اليونيسيف لتشغيل محطات توزيع المياه. وأعادت تأهيل موانئ الصيادين وقدمت تعويضاً لأكثر من 325 من مالكي القوارب بقيمة مليوني دولار أميركي ولنحو 91 صياداً، وأعادت تجهيز عدد من المستشفيات في الجنوب اللبناني. كما أوعز سموه ببناء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في منطقة العرقوب في بلدة شبعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©