رئيس الدولة يرافقه محمد بن زايد في جولة بمعرض أيدكس في أبوظبي

(دبي) - حقق قطاع الاتصالات في الإمارات إنجازات عملاقة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث تبوأت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في نسبة انتشار خدمات الهاتف المتحرك والتي تجاوزت 204%، كما تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط على صعيد جاهزية الشبكات. وتتزامن الذكرى السابعة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد، مع دخول قطاع الاتصالات إلى عصر الجيل الرابع لتصبح الإمارات أول دولة تطلق هذه التقنية الحديثة في منطقة الشرق الأوسط، كما كانت الأولى في اطلاق خدمات الجيل الثالث سابقاً. وأمسك قطاع الاتصالات في الدولة على مدار الأعوام السبعة الماضية بزمام المبادرة في استقطاب أحدث التقنيات في العالم على صعيد شبكتي الهاتف الثابت والمتحرك على حد سواء، الأمر الذي أدى الارتقاء بجاهزية الشبكات وتنافسية الدولة. وأصبحت «اتصالات» أول من يطلق خدمات الجيل الرابع لشبكات الهاتف المتحرك في المنطقة، كما سجلت الشركة سبقا مماثلا، حيث تم تمديد شبكة الألياف الضوئية في أنحاء مدينة أبوظبي كافة، لتصبح بذلك العاصمة الأولى في العالم المرتبطة كليا بهذا النوع المتطور من الشبكات. وخلال عام 2007، دخل قطاع الاتصالات المحلي مرحلة جديدة من التنافس، بعد انطلاق خدمات شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”، وارتفع عدد مشتركي الهاتف المتحرك في شركة “دو” بصورة تدريجية خلال السنوات الماضية حتى تجاوز خمسة ملايين مشترك، وذلك خلال فترة قياسية لا تتجاوز 4 سنوات على انطلاق خدمات الشركة. أكبر شركة في المنطقة خلال السنوات السبع الماضية، اضطلعت مؤسسة اتصالات بدورها في النهوض بالقطاع وجعله واحداً من أكثر القطاعات نمواً وتقدماً ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى المنطقة أيضاً، حيث تحتل المؤسسة موقعاً متقدماً ضمن أكبر 500 شركة في العالم وفقا لتصنيف “الفايننشال تايمز” في ما يتعلق برأس المال، في حين تحتل المرتبة الـ 14 بين شركات الاتصالات في العالم. وتجاوز عدد مشتركي “اتصالات” في الهواتف المتحركة نحو 7,76 مليون مشترك، ونحو 1,32 مليون مشترك في الإنترنت، وحوالي 1,24 مليون مشترك في الهاتف الثابت، كما بلغ عدد مشتركي “اتصالات” في الهواتف المتحركة الذكية نحو أكثر من مليون مشترك. وتشكل شبكة الجيل الرابع LTE-FDD بإمكاناتها الهائلة والتي دشنتها “اتصالات” رسمياً في دولة الإمارات في سبتمبر من العام الحالي، لتكون من أوائل مشغلي الاتصالات في العالم الذين يطلقون هذه الشبكة، نقطة تحول جذرية في تجربة العملاء وطريقة استخدامهم للانترنت عبر شبكة الهاتف المتحرك، وذلك في ظل السرعة الخارقة التي توفرها هذه الشبكة والتي تتجاوز 100 ميجابت في الثانية، خاصة في ما يتعلق بتنزيل ورفع البيانات ومشاهدة الأفلام ذات الوضوح العالي، والألعاب الالكترونية التفاعلية عبر الشبكة، واستخدام التطبيقات الاجتماعية وغيرها من التطبيقات التي تتطلب سرعات عالية. وبهدف دعم الشبكة وتوفيرها في جميع مدن الدولة الرئيسية، فقد أنشأت “اتصالات” أكثر من 700 محطة في الدولة، وتعمل على زيادة محطات جديدة بشكل مستمر، حيث سيصل عددها إلى 1000 محطة قبل نهاية العام الحالي. ألياف ضوئية وفي السياق ذاته، بدأت “اتصالات” بمشروع تمديد الألياف الضوئية ضمن المناطق الرئيسية في الدولة، ومن المقرر الانتهاء من المشروع على مستوى الدولة في نهاية العام المقبل، في حين تم الانتهاء من تمديد الشبكة إلى أنحاء مدينة أبوظبي كافة (FTTH Ready)، لتصبح بذلك العاصمة الأولى في العالم المرتبطة كليا بشبكة الألياف الضوئية، وبلغت تكلفة المشروع نحو 6 مليارات درهم، في الوقت الذي وصل فيه طول الشبكة إلى نحو 2,8 مليون كيلومتر، وهو ما يعادل خمس أضعاف المسافة بين الأرض والقمر. ووصل عدد المنازل المرتبطة بالشبكة إلى أكثر من 1,256,432 منزلاً في الدولة، منها 852,914 منزلاً جاهزاً لاستخدام الشبكة، بينما يوجد نحو 498,056 منزلاً مفعلاً. كما شكلت خدمة “eLife” والمعتمدة كلياً على شبكة الألياف الضوئية عالية التطور، حافزاً أسهم في زيادة نسبة المشتركين في الهاتف الثابت، حيث إن هذه التقنية الجديدة فتحت المجال واسعاً أمام المشتركين للتمتع بخدمات الهاتف الثابت، والانترنت، والتلفزيون في اشتراك واحد، وبجودة خدمات تتمتع بمستويات أعلى من الاعتمادية والسرعة العالية، وقد عملت على تسريع وتيرة النمو في الهاتف الثابت خاصة مع إطلاق اتصالات للعديد من العروض الترويجية الخاصة به. ونتيجة لهذه الشبكة، تقدم “اتصالات” أسرع خدمات انترنت الموجة العريضة لعملائها في المنطقة والتي تصل إلى 30 ميجابت بالثانية لقطاع الأفراد و100 ميجابت في الثانية لقطاع الأعمال، بالإضافة إلى خدمات تلفزيون الجيل التالي مثل التلفزيون عالي الوضوح والتلفزيون ثلاثي الأبعاد. وتعتبر “اتصالات” من أكبر المساهمين في الميزانية الاتحادية للدولة من خلال حق الامتياز الذي يشكل 50% من أرباح المؤسسة السنوية، حيث وصلت قيمة المبالغ التي رفدت بها “اتصالات” الميزانية الاتحادية نحو 60 مليار درهم، وقد شكلت هذه المبالغ دعماً حقيقيا للمؤسسات الاجتماعية التابعة للحكومة الاتحادية، ومن أبرزها صندوق الزواج وبرامج الإسكان التي تخصصها الدولة للمواطنين من أبناء الإمارات. وتمكنت “اتصالات” على مدى يزيد على ثلاثة عقود، من العمل والانجاز أن ترسخ مكانتها بين أفضل شركات الاتصالات على المستوى الإقليمي، والاتجاه بخطى ثابتة ومدروسة نحو العالمية، وذلك من خلال دخولها 18 سوقا دوليا موزعة على قارتي افريقيا وآسيا، ليصل إجمالي عدد المشتركين في الشركات التي تديرها أو تساهم فيها إلى أكثر من 140 مليون مشترك وتغطي عمليتها نحو ملياري نسمة. وتشغل وتدير «اتصالات» شركات اتصالات في السعودية، مصر، السودان، الباكستان، افغانستان، تنزانيا، بنين، بركينا فاسو، الغابون، النيجر، توغو، جمهورية افريقيا الوسطى و ساحل العاج ونيجيريا واندونيسيا، الهند، بالإضافة إلى دولة الإمارات، كما تمتلك حصصا في “سوداتل”، “كيوتل” والثريا.