الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 سنوات من التنمية عنوان قيادة خليفة لمسيرة الإمارات

7 سنوات من التنمية عنوان قيادة خليفة لمسيرة الإمارات
3 نوفمبر 2011 13:37
سبع سنوات مضت منذ تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله رئاسة الدولة، قاد خلالها مسيرة التنمية في الدولة بكافة جوانبها واستطاع تعزيز مكانة الإمارات عربياً وإقليمياً ودولياً. وفي الثالث من نوفمبر من عام 2004 انتخب المجلس الأعلى للاتحاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة خلفاً للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وذلك في اجتماع عقد آنذاك في قصر البطين بأبوظبي، برئاسة المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وفي الرابع من نوفمبر عام 2009، اجتمع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وقرروا إعادة انتخاب سموه رئيساً للدولة للسنوات الخمس القادمة، وفقاً لأحكام دستور دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد إعادة انتخاب صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله سلامة النهج الذي يتبناه سموه في قيادة دفة سفينة الإمارات إلى بر التقدم والرقي والأمان. ولقي تجديد البيعة لخليفة قائداً للإمارات لخمس سنوات قادمة ترحيباً من الشيوخ وفعاليات رسمية وشعبية، استذكروا جميعاً مسيرة التطور التي يقودها صاحب السمو رئيس الدولة، مضيفاً مداميك العلو في صرح الإمارات، عاملاً على ترسيخ الأسس التي وضعها والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وأكد مسؤولون ومواطنون ومقيمون أن إعادة انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة ليس مستهجناً، بل هو انعكاس طبيعي لجهود سموه في ترسيخ وحدة الدولة وتماسكها، وتقدمها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فضلاً عن أياديه البيضاء التي لم تفرق في عطائها بين عرق ولون ودين. ولفت المسؤولون إلى أن شعب الإمارات وإلى جانبهم الشعوب العربية والإسلامية لم تعرف خليفة منذ سنوات سبع فحسب، بل إنها خبرته طوال السنوات التي رافق فيها زايد في مرحلة التكوين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يتسلم اللواء بعد وفاة القائد المؤسس ويقود الدولة نحو مرحلة التمكين باقتدار. في مرحلة التكوين تلك، حيث ترعرع سمو الشيخ خليفة بن زايد الذي ولد في العام 1948 بمدينة العين التي كانت تشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية، ذاق صاحب السمو رئيس الدولة شظف العيش المسيطر على أرجاء الدولة آنذاك، واقترب من المواطنين وتلمس همومهم، وعرف آمالهم وطموحاتهم، فصارت خبرته نبراساً يقتدى به في معالجة معضلات الحكم فيما بعد. تربى أكبر أنجال الشيخ زايد رحمه الله على حفظ القرآن الكريم، ولازم مجلس والده ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية آنذاك، فنهل من مكارم الأخلاق العربية والصفات الحميدة والكرم والشجاعة، فظهر أثر ذلك جلياً في مرحلة الطفرة التنموية التي كان سموه يقود منها مبادرات عديدة لصالح المواطنين. ففي عام 1979، استدعاه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليلقي على عاتقه مهمة حل الأزمة المالية التي ضربت أبوظبي آنذاك جراء القروض العقارية مرتفعة الفائدة، فسارع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى تشكيل لجنة خليفة للمباني التجارية واشترت مديونيات المواطنين، وخفضت الفوائد، وتعود بالاقتصاد الناشئ إلى استقراره ليواصل الصعود، ويتبوأ اليوم مكانة مرموقة على الخريطة الدولية. وصفته مجلة "نيوزويك" واسعة الانتشار التي اختارته "شخصية العام 2009" بأنه قناص تفكيك الأزمات وصقر العرب، لقدرته الخاصة على حل المشاكل ومعالجتها، وهذا ليس غريباً على سموه الذي يوصف بأنه هاوٍ للصيد وقارئ نهم، بما تتطلبه هاتان الهوايتان من هدوء وتفكر وبعد عن التوتر على الرغم من أعباء الدولة الملقاة على كاهل سموه. أولى المسؤوليات كانت في العام 1966، حين شغل سموه منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها، وما أن بلغ الحادية والعشرين من عمره حتى نودي به ولياً لعهد إمارة أبوظبي ومسؤولاً عن تشكيل قوة الدفاع فيها. ويقول سموه عن تلك اللحظات: "لا أذيع سراً إذا قلت إنني لم أعرف مسبقاً بالقرار الذي اتخذه صاحب السمو الوالد، ورغم أنني كنت يومها في مقتبل العمر، إلا أنني كنت أعي تماماً جسامة هذه المسؤولية وما تعنيه من واجبات عظيمة". لكن الفتى الشاب صلب عوده ورأس بعدها مجلس الوزراء في الإمارة قبل أن يتحول مسماه إلى المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وعقب القرار التاريخي الذي اتخذه المجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، عين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، ليعلن بدء مرحلة البناء، واضعاً سياسة صارت عنواناً من عناوين حكم سموه الرشيد: "إن العام الماضي هو عام التوحيد، والعام الجديد هو عام التطوير والبناء. ?إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتسلح لمباشرة العدوان، وإنما تفعل ذلك لأنها تؤمن بأن الضعف يغري بالعدوان، كما أن القوة شرط لتدعيم السلام".?خير خليفة وقلبه الكبير لم يتسع للإمارات وما تضمه من شعوب وقبائل، بل تعداه إلى ذوي القربى من عرب ومسلمين، حتى أن المساعدات الممهورة باسم سموه جابت العالم من أقصاه إلى أقصاه، لتخفف معاناة الجياع وتكلم جروح المصابين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©