إنجاز أعمال التجديد والتطوير لـ «مبنى المسافرين 1» في مطار أبوظبي

أنجزت شركة أبوظبي للمطارات “أداك” أعمال التجديد والتطوير في مبنى المسافرين رقم 1 في مطار أبوظبي الدولي، بتكلفة تصل إلى 200 مليون درهم، بهدف تعزيز القدرة الاستيعابية للمسافرين وضمان توفير أفضل الخدمات. وقال المهندس أحمد الهدابي، المدير التنفيذي لعمليات المطارات في الشركة خلال جولة صحفية في المبنى الأول لمطار أبوظبي الدولي أمس الأول إن عملية التجديد استغرقت 10 أشهر، للوصول إلى تحقيق أفضل تجربة للمسافرين. وتضمنت أعمال التجديد والتطوير في مبنى المسافرين 1 في المطار زيادة مرافق إجراءات السفر والهجرة والجوازات، إضافة إلى تطوير وتوسيع مساحات الأسواق الحرة والمطاعم. وقال الهدابي “بعد افتتاح المبنى الثالث أصبح المطار قادراً على استيعاب أكثر من 12 مليون مسافر بمعدل 32 ألفاً يومياً، مقارنة بـ5 ملايين مسافر سنوياً و8 آلاف يومياً قبل ثلاث سنوات”. وتوقع الهدابي أن يتجاوز عدد المسافرين العام الحالي 12 مليون مسافر، بنمو يتراوح بين 8 و 9% مقارنة بالعام الماضي، بعد أن تجاوز عدد المسافرين في الأشهر التسعة الأولى من العام 9 ملايين مسافر، بنمو 14% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وأشار الهدابي إلى أن “أداك” تواصل زيادة القدرة الاستيعابية للمطار، حيث تنتظر الشركة استلام العروض لمبنى المسافرين الرئيسي الجديد، بعد أن قامت بطرح العطاء ليتم بعدها الإعلان عن المناقصة. وتوقع أن تتسلم الشركة المبنى الجديد بحلول عام 2017. جائزة المشروع التجاري وفي السياق، أعلنت “اداك” تسلمها جائزة “المشروع التجاري للعام في منطقة الخليج”، وذلك ضمن جوائز أسبوع الإنشاء الذي نظم أمس في دبي، وذلك لما حازه مشروع تجديد مبنى المسافرين رقم 1 من تقدير لفاعلية الشركة في تلبية متطلبات السوق مع ضمان أعلى معايير الجودة في جميع خدماتها. ويأتي هذا المشروع من ضمن المخطط الشامل للتوسعة الذي يضم بناء مبانٍ ومرافق جديدة في المطار، كما تم إعادة تصميم المبنى لتوفير أفضل المرافق والخدمات بما يتماشى مع ما يوفره مبنى المسافرين رقم 3. واكد الهدابي أن الشركة تعمل على مواكبة النمو في عدد المسافرين من خلال توسعة المطار، حيث تم إنشاء مدرج جديد لاستيعاب حركة الملاحة الجوية المتزايدة، إضافة إلى بناء أكثر من 19 موقف للطائرات، ليرتفع عدد المواقف إلى 41 موقفا، ما رفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 40%. وأشار الهادبي إلى أنه تم إضافة تقنية جديدة لتطوير جهاز الرؤية المنخفضة للتسيير على الطائرات وعدم إعاقتها. تفاصيل مبنى 1 وفيما يتعلق بعمليات تجديد المبنى الأول، قال الهدابي إنه تم إضافة 12 “كاونتر” جديد للتذاكر، ما رفع من عدد “الكاونترات” بنسبة 40%، إضافة إلى زيادة “كاونترات” لدرجة رجال الأعمال والدرجة الأولى بنسبة 30%، والجوازات بنسبة 40%. وخلال الجولة، تم الاطلاع على عمليات التجديد في جميع مرافق المطار، حيث تم تغيير الأرضية وتوسعة المساحات لتكون أكثر ملاءمة للمسافرين، وإضافة أجهزة إصدار التذاكر ذاتياً، وتخصيص أماكن خاصة للمعاقين، وجميع الوسائل المريحة لهم. وألغى مطار أبوظبي النداءات للمسافرين والرحلات، وذلك لعدم إزعاج المسافرين، وقام مقابل ذلك بزيادة الشاشات التي تحوي تفاصيل الرحلات والمواعيد والبوابات. وتم إنجاز بوابات دخول جديدة تأخذ المسافر إلى مرافق إتمام إجراءات السفر التي تم إعادة توزيعها بأسلوب مركزي يضمن فعالية وسرعة الإجراءات، مما يوفر للمسافر الوقت والجهد أثناء السفر. وتم تخصيص مناطق للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال تضم نقاط التفتيش الأمني ومكاتب إتمام إجراءات السفر جديدة كلياً وما يماثلها أيضاً للدرجة السياحية مع زيادة عدد هذه المكاتب ليصبح عددها اليوم 14 للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال و40 للدرجة السياحية. وارتفعت مساحة السوق الحرة من خلال إضافة متاجر جديدة ومطاعم، حيث تبلغ مساحتها 3000 متر مربع. وقال إنه تم إضافة جميع احتياجات المسافر والعائلات، حيث تم تجديد صالتين للدرجتين الأولى ورجال الأعمال. وتضم قاعة الدرجة الأولى، والتي اطلق عليها قاعة “ظبي”، مستلزمات المسافر من إنترنت مجاني، وبوفيه طعام مفتوح، وقاعة لعب للأطفال، ومرافق للاستراحة، أما قاعة قاعة رجال الأعمال فحملت اسم “الريم”. وأشار إلى وجود موظفين لخدمة العملاء، حيث يصادف المسافر أثناء مسيره في المطار عدد من المراكز المتخصصة لخدمات العملاء والإجابة عن استفساراتهم. وبين أنه تم إضافة نحو 800 موقف للسيارات ليبلغ إجمالي المواقف 3000 موقف، منها مواقف مغطاة ومكيفة. وقد تضمنت أعمال التجديد والتوسعة مكاتب الهجرة والجوازات للقادمين والمسافرين على حد سواء، فقد تم تجديدها بالكامل مع زيادة عددها إلى 18 مكتباً للقادمين و16 مكتباً للمغادرين، مع إضافة مكاتب وبوابة إلكترونية خاصة بالمسافرين من ذوي الإعاقة، وذلك لتسيير إجراءات السفر عليهم من مطار أبوظبي الدولي. وارتفعت أعداد البوابات الإلكترونية عموماً والمقاعد المنتشرة في جميع مرافق المبنى وذلك لمواكبة التزايد المستمر في أعداد المسافرين، و27 متجراً ومطعماً جديداً. وشمل المشروع إعادة تصميم شاملة لفندق المطار وجميع صالات الضيافة في المبنى مما زاد من المساحة والمتوفرة وبالتالي أدى إلى تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين لتكون أكثر فخامة وفاعلية. وقال الهدابي إن “إداك” تحرص دائماً على الارتقاء بتجربة السفر التي تقدمها للمسافرين لضمان راحتهم والتمتع برحلة فريدة من نوعها، سواء كانوا من المسافرين أو من شركات الطيران. يشار إلى أن أعمال التجديد والتطوير تضمنت إعادة تصميم وتجميل جميع مرافق المبنى من إضاءة وأرضيات وذلك بتصاميم ذات طابع إسلامي خاص والتي تضفي على تجربة المسافر لمسة من الرخاء والحضارة.