الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

" الاتحاد " تحاور الوزير السوداني المطلوب للمحاكمة الدولية

7 مارس 2007 01:06
أحمد هارون: لو عاد التاريخ لنفذت المهام نفسها بدارفور الخرطوم ـ حمدي رزق: أكد وزير الدولة السوداني للشؤون الإغاثية مولانا احمد هارون المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي استعداده للمثول امام المدعي العام الدولي لويس أوكامبو إذا كان هذا في صالح السودان، ورأى الرئيس السوداني عمر البشير أن ذلك في المصلحة العليا للوطن· وشن هارون هجوماً عنيفاً على المدعي العام الدولي اوكامبو لأنه استقى إفاداته من المتمردين الذين يجوبون فنادق أوروبا· ولم يأت إلى مسرح الأحداث وذهب إلى مصادر ثانوية وسماعية وظنية، مجروح في صدقيتها وتجاوز عن نقطة جوهرية بأن اختصاص تلك المحكمة لا ينعقد إلا إذا كانت الدولة عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وامتنعت عن تحقيق الاتهامات أو فشل قضاؤها في إقامة العدل· والدول الكبرى يمكن أن تصنع شرطة دولية ولكن يصعب عليها إقامة عدالة دولية· الحوار مع هارون لم يتطلب تدخلات أو وساطات لسابق صداقة جمعت بيننا، ولكنه تحفظ على ثلاثة أسئلة قال إنها خارج التسجيل أولها يتعلق بموقف الرئيس البشير وماذا جرى بينهما في القصر الرئاسي بعد عودة هارون من رحلة علاج في الأردن؟ والثاني هل هناك من تآمر عليه من داخل النظام وقدمه ككبش فداء؟ والثالث مكان المتهم الثاني على لائحة اوكامبو وهو علي كوشيب حتى نلتقيه وإلى نص الحوار· ؟ الا تستقيل حتى تمكن القضاء المحلي من الحكم من دون ضغوطات منصبكم باعتباركم وزيراً للشؤون الإغاثية؟ ؟؟ لن أجيب على هذا السؤال لأنه ليس كل مايجري يقال واعتبره خارج السياق· ؟ أمام اتهامات اوكامبو العديدة، الأمر يحتاج إلى دلائل وقرائن لكنكم حولتموها لمعركة سياسية وتقولون: وهل تمت محاكمة بوش وشارون؟، وكأنكم على الدرجة نفسها من الجرم، وطالما يد العدالة عاجزة عنهما فأنت في مأمن بالتبعية؟ ؟؟ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اوكامبو قدم قضية ضعيفة، وعرجاء، فما دار في دارفورهو تمرد ضد الدولة والشرعية وكان اولى باو كامبو أن يأتي أولاً بمن تسبب في المأساة بدارفور، وأن يأتي بمن يدعي أنهم تجاوزوا الحد المناسب في الرد على التمرد، ولكن أن يأتي بنا بوصفنا المتهمين فإن هذه قمة البؤس في الفكر القانوني للرجل· ؟ هل اطلعت على صحيفة الاتهامات والوقائع المنسوية اليكم؟ ؟؟ اطلعت على صحيفة الاتهام وأعيب عليها عدة أشياء أهمها أن أوكامبو استقى إفاداته من المتمردين الذين يجوبون فنادق أوروبا ولم يأت إلى مسرح الأحداث ليأخذ بياناته المباشرة، وذهب الى مصادر ثانوية وسماعية ظنية، ومجروح في صدقيتها· وتجاوز أو تغابى عن نقطة جوهرية هي أن اختصاص تلك المحكمة لا ينعقد إلا إذا كانت الدولة عضواً في المحكمة الجنائية الدولية وامتنعت عن تحقيق الاتهامات أو فشل قضاؤها في إقامة العدل· والدول الكبرى يمكن أن تصنع شرطة دولية ولكن يصعب عليها إقامة عدالة دولية· ؟ كيف تفند اتهامك بجمع التبرعات لصالح الجنجويد؟ ؟؟ كلها اتهامات باطلة ونحن دولة مؤسسات، ويبدو أن فكرة اوكامبو عن السودان بسيطة لأنه لم يزر السودان، وسيفاجأ عند الزيارة بوجود شرطة عمرها قرن كامل وتتميز باحترافية كبيرة، وبجيش يحتفل بعيده الماسي· ؟ كم اتهاماً وجه اليك؟ ؟؟ الاتهامات كثيرة، لكن حديثه عن قيادتي لمكتب الأمن وإشرافي على الجرائم مضحك لأنه لا يوجد ما يسمى مكتب الأمن ولا توجد هذه المسميات لدينا، ولا اتهرب من مسؤولياتي بل اندهشت من هذه الهرطقات التي يتحدث عنها اوكامبو، فالترتيب الدستوري الذي يحدد الاختصاصات للاجهزة المختلفة واضح ولم ينشأ جسم رسمي بهذا المسمى والمكتب المشار اليه تم حله عقب إعفاء الفريق ابراهيم سليمان، ولم ينشـأ بعدها جسم بديل وكان ذلك قبل أن أكون وزير دولة للداخلية، وماترتب من استنتاجات ومن مهام وادوار لهذا المكتب مبني على العدم· ؟ وماذا عن رعايتكم لهجمات ضد قبائل المساليت؟ ؟؟ خطتنا في مناطق المساليت كانت وقائية لتأمين تلك المناطق من خطر التمرد وأذكر أدواراً في غاية الايجابية اضطلعت بها جنباً إلى جنب مع كل الإدارات الأهلية بمناطق المساليت وكانوا يقومون بأدوار غاية في الحيوية للتبصير بخطر التمرد وتوعية المواطنين· زغاوة ومساليت ؟ ما قصة الأموال والموازنات المفتوحة والصناديق المحمية لتسليح الجنجويد؟ ؟؟ لم تكن هناك ميزانيات مفتوحة بل هي الموازنة التي أقرها البرلمان لوزارة الداخلية، ومعلومات اوكامبو سطحية جدا عن السودان، وأنا وزير داخلية ولست صرافاً أحمل الأموال· ؟في أغسطس 2003 يقال إنك التقيت سراً المتهم الثاني ''علي كوشيب'' بعد أن وصلت إلى مدينة ''مكجر'' على متن مروحية، وألقيت خطاباً هناك قلت فيه إن كل أطفال الفور أصبحوا مجندين، ومايملكه الفور أصبح غنائم حرب؟ ؟؟ مدينة ''مكجر'' ضمن الخطة التأمينية تم فصلها عن مناطق الفور، وعن محافظة ''وادي صالح'' لمزيد من الخدمات التأمينية والتنموية وكاشارة سياسية ذات مدلول ايجابي، وقد زرت ''مكجر'' ولكن برفقة والي غرب دارفور اللواء عبد الله سليمان وحملنا معنا المحافظ الجديد المقدم تورشين لتدشين اعمال المحافظة الجديدة، ولم تمض ساعات على الاحتفال حتى تعرضنا لهجوم المتمردين وفقدنا 31 من شرطة الاحتياط و33 شهيدا، وقمت بزيارة المنطقة ثانية عقب الهجوم لرفع المعنويات والصورة عند اوكامبو مقلوبة· ؟ متى توليت ملف دارفور؟ ؟؟ من 2003 إلى ،2005 ولكن ملف دارفور من اختصاص وزارة الداخلية لا الوزارات الأخرى، بينما اوكامبو يتحدث عن احمد هارون باعتباره كان مسؤولاً وفوضت له سلطات مطلقة في الملف· كانت لي سلطات محددة بمرسوم دستوري يحدد اختصاصات الوزارات، ووزارة الداخلية مسؤولة بصورة أساسية عن السياسة العامة لحفظ أمن الوطن والمواطن عن طريق جهاز الشرطة وواجبات جهاز الشرطة محددة وأنا لست في أرض الميدان، أنا وزير انفذ سياسات ولا أحرض على قتال ووزير الداخلية مهمته حفظ الأمن فكيف يخل بالأمن· ؟ كنت على علاقة بالجنجويد، ومولتهم، وامددتهم بالسلاح؟ ؟؟ أنا ضد مصطلح الجنجويد لأنه في وزارة الداخلية يعني الخارجين على القانون الذين كنت أحاربهم طوال فترة وجودي في وزارة الداخلية، كيف اتعامل معهم؟· ؟كأنك تقول إن الجنجويد يمكن أن يكونوا من الزرقة ''القبائل الأفريقية''؟ ؟؟ نعم هناك جنجويد من القبائل الافريقية ومن مختلف القبائل، وهم ليسوا قوة ردع عربية ضد القبائل الافريقية، هم مجموعات من النهابين وليست لهم قبيلة، مثل المطاريد في مصر يسكنون الجبال ويقطعون الطرق هم ضد الشرطة فكيف تستخدمهم الشرطة· ؟ ألم تستخدمهم ضد الفور؟ ؟؟ قالوا إننا استخدمنا الجنجويد ضد أهلنا في قبائل ''الفور'' على الرغم من أن الهدف كان عدم إعادة إنتاج تمرد ''يحيى بولاد'' الذي أٌعدم في دارفور، كنا نود لجم الاثار السلبية الناجمة عن الحرب والشرطة من أكثر الأجهزة في السودان التي تضررت من افعال التمرد وفي العام 2003 فقط كان لنا 630 شهيداً، وتم تدمير 68 مركز شرطة والشرطة قامت بواجبها في حماية المدنيين في أحلك الظروف، وكل معسكرات النازحين حول المدن الرئيسية تسيطر عليها الشرطة ولايوجد نازحون في مناطق سيطرة الحركات· الشمع الأحمر ؟ قبل العام نشرت قوائم لنحو 51 متهماً سودانياً في جرائم حرب في درارفور، وكنت في تلك القوائم مع عدد من كبارالمسؤولين، لماذا لم تتحركوا لإظهار الحقيقة؟ ؟؟كنا مدركين أن الحرب الأميركية الغربية ضد السودان ستتخذ أنماطاً من بينها ما جرى، وتوقعنا من خلال أعمال لجنة التحقيق الدولية والتحريات التي زعمت أنها سلمتها في ظرف مغلق بالشمع الأحمر للأمين العام للامم المتحدة السابق كوفي انان وحدثت بعض التسريبات لأسماء من قائمة الـ 51 المزعومة بغرض هز ثقة الناس بأنفسهم، وكنت اتوقع ما حدث لأن أي مسؤول من الأمن في السودان يتوقع إدانته، ووضعه على اللائحة، تلك حرب بين السودان والغرب· ؟ متى علمت بالخبر؟ ؟؟ استمعت للنبأ وأنا في مطار علياء بالعاصمة الأردنية، كنت هناك للعلاج· ؟ يقال إنه فور إعلان النبأ تمت إعادتكم بطائرة خاصة إلى الخرطوم؟ ؟؟كذب وافتراء، فقد عدت - كما هو مقرر - وبرحلة طيران عادية على الخطوط السودانية· ؟ لماذا اتهم اوكامبو وزير الدولة لوزارة الداخلية ولم يتهم وزير الداخلية، أو وزير الدفاع؟ ؟؟لا أجهد نفسي في البحث عن الذرائع والتفسيرات لأن الاتهام بشكل عام ليس شخصياً والمعركة ليست شخصية، لست مطلوباً لشخصي، أحذف اسم احمد هارون وضع ماشئت من المسؤولين على قائمة الاتهامات لاتجد فارقاً، ليست هناك اتهامات محددة تخصني، إنها اتهامات للنظام السوداني ككل، للدولة السودانية جمعاء· ؟ كيف ترى موقف الحكومة السودانية؟ ؟؟ الرئيس البشير أقسم في كردفان ''مسقط رأسي'' على أنه لن يسلم متهماً سودانياً إلى قضاء خارج بلاده· ؟ إنك مطارد عالمياً وهناك محكمة تلاحقك؟ ؟؟ لي تجارب كثيرة مع الموت اخرها كنت برفقة الفريق ابراهيم شمس الدين في طائرة الموت، انشطرت الطائرة في منطقة ''عدرائيل'' شطرين، فرقنا الموت، كنا 26 فرداً، مات النصف وبقي على قيد الحياة النصف الاخر، وكنت منهم، وانا العب في الزمن الضائع من مبارة العمر ''وعمري 42 عاما عشت كفايتي ولن اعيش أكثر مما عشته''، وطاف بذهني فيلم إعدام صدام حسين وهو يخطو بثبات نحو المشنفة، وعدت بالذاكرة لمواقف الخليفة عبد الله التعايشي، ونحن قادرون على إنتاج مواقف مماثلة تهز العالم الاسلامي، وأنام مليء جفوني لأنني في قمة التصالح مع نفسي· أحكام بالإعدام ؟ هل كانت المعركة في دارفور نظيفة؟ ؟؟ من جانبنا كانت هناك شفافية تامة، بدليل أننا اتخذنا إجراءات حاسمة ضد كل الحالا ت الفردية وعقدنا محاكمات لكل من خرج على قوانين المعركة، وتمت معاقبتهم باحكام وصلت الى حد الاعدام وهناك اكثر من 12 حالة اعدام، واكثر من مئة قضية قدمت ضد افراد تجاوزوا سلطاتهم واختصاصاتهم· ؟ هل من بين تلك الجرائم اغتصاب السيدات؟ ؟؟ هناك قضايا فردية، لكنه ليس سلوك الشرطة إنها تفلتات ولم تكن سياسية ممنهجة، وكانت تجد الرفض الكامل منا ولم تكن سمة عامة لأدائنا، ولكل قاعدة شواذ، ونحن نتعامل مع بشر، والسؤال هو: هل كانت لدينا القدرة الكافية تجاه من يتجاوز مسؤولياته؟ اقول باطمئنان شديد نعم، لأننا مسؤولون أمام ربنا وشعبنا وضمائرنا والتاريخ· ؟ هل خضعت لتحقيقات سودانية بشأن تلك التفلتات والانحرافات الأمنية؟ ؟؟ عندما كثرت الاتهامات شكل رئيس الجمهورية لجنة لتقصي الحقائق برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف رئيس القضاء الأسبق، وكل الذين كانوا على صلة بالأعمال الأمنية والدفاعية في دارفور مثلوا أمام تلك اللجنة وأدلوا بأقوالهم وإفاداتهم وهذا مظهر من مظاهر احتكام الدولة للقانون· ؟ والام انتهت تلك اللجنة؟ ؟؟انتهت إلى أن الادعاءات المثارة، مبالغ فيها ولم تكن تمثل سياسة ممنهجة لأداء أجهزتنا الأمنية وهناك بعض التجاوزات أوصت بإحالتها للنيابة وباشرت النيابة تحقيقاتها فيها وكنت احد الشهود· ؟ ما الفرق بين ما انتهت إليه لجنة دفع الله ولجنة اوكامبو؟ ؟؟ اطلعت بدقة على تقرير لجنة مولانا دفع الله، وكان مهنياً متميزاً، يختلف كلية عن الترهات التي أطلقها اوكامبو، خلاصة ما انتهى اليه تقرير دفع الله أنه لم يحو أي اتهامات ضدي· ؟ اوكامبو يقول إن هناك هجمات على قرى كدم ومدن بندليسي في غرب دارفور عندما كنت ممسكاً بالملف؟ ؟؟ هذه المدن شهدت هجمات من جانب المتمردين وأذكر أنها استهدفت تحديداً في بند ليسي عضو المجلس الوطني النائب تيجاني، ونشرنا الشرطة في هذه المناطق وما حولها من مدن وقرى اخرى ضمن خطة استهدفت تأمين مناطق الفور من خطر تغلغل حركات التمرد· ؟ لماذا لم يرد سوى اسمك واسم مساعد شرطة متقاعد يدعى ''علي كوشيب''؟ ؟؟ هذا استهداف للنظام بأكمله، يمكن أن يكون أول الطابور هارون، وكان يمكن أن يكون أي شخص اخر· ضمير القاضي ؟ كنت قاضياً وهذا السبب في لقب مولانا الذي يستبق اسمكم؟ ؟؟ عملت بالقضاء ثماني سنوات، ألا يكفي ضمير القاضي حكماً· ؟ هل أسرتك متماسكة؟ ؟؟ في غاية التماسك، هم يدركون حلقات الاستهداف المستمرة ضد النظام وأنا جزء من النظام، وأسرتي تعرضت للصدمة من قبل مع ورود اسمي في اللائحة التي قيل إنها تحوي 51 مسؤولاً كبيراً من السلطة، وكان هناك تمهيد· ؟ الصادق المهدي ومبارك الفاضل من أقطاب حزب الأمة يطالبان السلطة تسليمك للقضاء في لاهاي حفاظاً على السودان؟ ؟؟ انظر لمثل هذه المطالب بعدم الاحترام، ولا ارى أنها تستحق الرد لأنها لم تنطلق من دوافع تحقيق العدالة، بل من دوافع الكيد، والعدالة دوماً قاعدتها الذهبية ''من يطلب العدالة عليه أن يأتيها بايدٍ نظيفة''· ؟ هل الدولة يمكن أن تسلمك؟ ؟؟ انا فداء للسودان ولا أشك في نوايا الدولة واذا كانت مصلحة الدولة في تسليمي فلا مانع· ؟ لماذا لايقف مسؤول سوداني بحجم احمد هارون في لاهاي لتفنيد الادعاءات الغربية؟ ؟؟ الاتهامات ليست منسوبة الينا بصفتنا الشخصية، بل منسوبة للدولة باعتباري احد رموزها السياسية، ولايحق لي اتخاذ هذا القرار بمفردي لأنه قرار دولة وليس قرار فرد، وكلمتي للقيادة السياسية الخيارات امامك مفتوحة وانا لا اخشى المحاكمة ولا اهاب اوكامبو· ؟ حتى اولادك؟ ؟؟ اثق بسلامة موقفي القانوني، وبما أديت من مهام· ؟ يداك نظيفتان من الدماء؟ ؟؟ تماماً· ؟ هل أنت مستريح الضمير؟ ؟؟ لو أعاد التاريخ عجلته ماترددت في أن أقوم بما قمت به سالفاً، لأن واجبي أن احافظ على أمن المواطنين، وأحميهم من الأعمال الوحشية للمتمردين ومن يجب أن يقف أمام المحكمة هم هؤلاء الذين روعوا البلاد والعباد، إنهم يريدون محاكمتنا ولا يحاكمون من أحرقوا الجرحى في مستشفى ''برام'' فقد حرقوا لنا ستين جريحاً من القوات المسلحة وقوات الشرطة احرقوهم بألحفة المستشفى، هؤلاء روعوا امن درافور، كانوا سيحولون السودان إلى صومال اخر ولو لا ما تم لا نتشرت الفوضى في كل أنحاء السودان، ولذهبت الدولة بما فيها وبمن فيها· ؟وزير دولة لدينا يعني وزيراً بلاحقيبة ماذا عن توصيفكم؟ ؟؟ وزير الدولة في السودان بمثابة نائب وزير· ؟ أليس غريباً أن يحاكم نائب الوزير وهناك وزير مسؤول امام الدولة؟ ؟؟ أنا وزير دولة ولا اتدخل في اختصاصات احد، ولا اشغل نفسي بلماذا أنا وليس غيري ومسؤوليتنا تضامنية· ؟ وما موقف القوى السياسية والشعبية؟ ؟؟ انا من كردفان، من الابيض، رأيت دارفور وانا وزير، كردفان على وجه العموم، والابيض على وجه الخصوص حصل فيها قدر من التصالح والتجانس الاجتماعي يجعل الانسان يخجل مما حققناه هناك، مظاهر التضامن من الشعب السوداني ظاهرة وأناس لا اعرفهم اتصلوا متضامنين والقوى السياسية موقفها جيد وموقف الحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني جيد· ؟ والحركة الشعبية شريككم في الحكم، لماذا علقت رأيها حتى الآن؟ ؟؟ إنه سلوك راشد أن يخضع الرأي للتشاور بين شريكي الحكم، واثمن موقف الحركة لأنها لم تسع للفرقة في هذا الوقت العصيب· ؟ من هو شريكك في الاتهام المدعو علي كشيب؟ ؟؟ أعرفه معرفة عامة، التقيته لأول مرة عندما هجم المتمردون على ''مكجر'' في غرب دارفور، كان لقاء عابراً وعاماً، وليس هناك مايربطني به على الصعيد الشخصي· ؟ ولا الوظيفي؟ ؟؟ ولا الوظيفي ، هو مساعد شرطة وأنا وزير· ؟ قد يكون عدد الوزراء بالعشرات ولكن عدد مساعدي الشرطة بالألوف كيف تم اختيار هذا المساعد لمحكمة لاهاي ؟ من اين تعرف إليه اوكامبو؟ ؟؟ هذا يؤكد أن المسألة ليست عدالة· ؟ لماذا هو في السجن الآن؟ ؟؟ النيابة اتهمته بعد توصيات لجنة مولانا دفع الله الحاج، ولكن لم اقف حقيقة على تفاصيل الادعاءات المقدمة تجاهه ولم اطلع على ملفه تفصيلاً ولكنني اؤكد أنه مسجون بسبب ممارسات في دارفور· ؟ هل اطلعت على أقواله في لجنة تقصي الحقائق؟ ألم يذكر اسمك؟ ؟؟ لا يوجد مثل هذا، كيف للمساعد ان يتلقى تعليمات أو أموال من وزير بيني وبينه صفوف من الضباط؟· ؟ كانت كل التوقعات تشير الى مثول ''موسى هلال'' من قبيلة المحاميد امام او كامبو باعتبار مانشر بانه كان قائدا للجنجويد؟ لماذا طلبوا كشيب وتركوا هلال؟ ؟؟الاجابات تظل ظنية· ؟وفي ظنك؟ ؟؟لم اجهد نفسي كثيراً في تحري لماذا كشيب وليس هلال، لأن الاستهداف ليس لأسماء ولكن للنظام· ؟ هل تتوقع أسماء جديدة في طريق اوكامبو؟ ؟؟ لا أعرف، وطالما هي عملية سياسية، وفي اطار الضغوط يمكن توقع ذلك· ؟ هل تعلم أنك ثاني متهم مطلوب أمام هذه المحكمة؟ ؟؟ رقبتي فداء النظام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©