لندن (أ ف ب)
حسم توتنهام هوتسبر «دربي» شمال لندن، بفوزه على ضيفه أرسنال بهدف لمهاجمه هاري كين على ملعب «ويمبلي» في قمة المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وجاء هدف المهاجم الدولي الإنجليزي في الدقيقة 49، وهو السابع له في سبع مباريات، وعزز به صدارته لترتيب الهدافين مع 22 هدفاً، بفارق هدفين أمام المصري محمد صلاح لاعب ليفربول.
واستفاد توتنهام من إقامة مبارياته باستاد ويمبلي لتأكيد شعبيته الكبيرة في عاصمة الضباب، فقد أكد النادي اللندني مكانته الجماهيرية في إنجلترا، وذلك باعتباره صاحب الرقم القياسي في الحضور الجماهيري لمباراة بالبريميرليج، فقد بلغ عدد الحضور لموقعته أمام أرسنال باستاد ويمبلي 83 ألفاً و222 متفرجاً، وهو رقم لم يسبق لأي مباراة في البريميرليج تحقيقه، والمفارقة أن توتنهام هو صاحب الرقم القياسي السابق أيضاً، وذلك بحضور 81 ألفاً 978 متفرجاً لمباراته أمام مان يونايتد الشهر الماضي، والتي شهدت فوز الفريق اللندني.
وكانت المباراة أول مباراة «ديربي» بين قطبي شمال العاصمة على ملعب «ويمبلي» الشهير، والذي يستخدمه توتنهام هذا الموسم كأرض له في انتظار انتهاء الأعمال في ملعبه.
وثأر توتنهام من خسارته أمام أرسنال صفر - 2 في مرحلة سابقة من الدوري هذا الموسم. كما ثبت تفوقه على أرضه على نادي «المدفجعية» الذي فاز مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة على أرض توتنهام. إلا إنها الخسارة الأولى في آخر مباريات يخوضها أرسنال على ملعب ويمبلي، والذي غالباً ما يستخدم في مباريات نهائية لمسابقات الكؤوس الإنجليزية.
وساهم فوز توتنهام في تقدم فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي، برصيد 52 نقطة، وبفارق نقطة أمام ليفربول الذي يحل اليوم ضيفاً على ساوثمبتون.
وكان كين أنقذ توتنهام من الخسارة أمام ليفربول بالذات في المرحلة السابقة حين سجل هدف التعادل 2-2 في الثواني الأخيرة.
أما أرسنال، فبقي على رصيده السابق مع 45 نقطة، وهو يحتل المركز السادس خلف تشيلسي حامل لقب الموسم الماضي.
وأشرك الفرنسي أرسين فينجر مدرب أرسنال، لاعبيه الجديدين الأرميني هنريك مخيتاريان والجابوني بيار إيمريك أوباميانج كأساسسين، إلا انهما لم يظهرا بالفعالية نفسها خلافا لمباراتهما الأولى أمام ايفرتون في المرحلة الماضية (5 - 1)، والتي شهدت تسجيل الجابوني هدفا، وتحقيق الأرميني ثلاث تمريرات حاسمة.
وشهد الشوط الأول، أفضلية نسبية لتوتنهام الذي حاز على عدد أكبر من الفرص الخطرة، ومنها كرة لاعبه إريك داير الذي علت رأسيته العارضة في الدقيقة 26.
وفي الشوط الثاني، اندفع توتنهام بشكل كبير نحو الهجوم، ونجح في افتتاح التسجيل عبر كين، عندما ارتقى لمتابعة كرة من الجهة اليسرى مررها بن ديفيس وتابعها برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس التشيكي بيتر تشيك الذي كان الشك يحوم حول مشاركته بسبب الإصابة.
وكاد كين يوجه ضربة قاضية لأرسنال بعد ثلاث دقائق فقط بسيناريو مشابه، حين تابع برأسه كرة مررها له داير من الجهة اليمنى، إلا إنها مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى تشيك.
ووجد الأخير نفسه مراراً مضطراً لإنقاذ فريقه من أهداف محاولات شديدة الخطورة، إذ أنه بعد دقيقتين من رأسية داير، أبعد تشيك تسديدة قوية «على الطائر» من كين اثر تمريرة من كيران تريبييه من الجهة اليمنى. كما قام الحارس السابق لتشيلسي، بتصد «بعيد» لكرة اقتربت من معانقة الزاوية اليمنى لمرماه، من ركلة حرة نفذها كريستيان إريكسن في الدقيقة 57.
وبدا أرسنال ضائعاً في ظل الضغط الكبير من توتنهام، ورد بكرة قوية من جاك ويلشاير، أبعدها الحارس الفرنسي هوجو لوريس في الدقيقة 68.
وحاول أرسنال الضغط في المراحل الأخيرة من المباراة، وكاد يخطف التعادل من الفرصة الأخيرة في المباراة عبر مهاجمه الفرنسي ألكسندر لاكازيت، بديل مخيتاريان، الذي تابع كرة بينية خلف المدافعين مباشرة على يمين المرمى في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع.
عدد اليوم
