الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الفرنسية تصل إلى تمبكتو ولا مقاومة للمتشددين

القوات الفرنسية تصل إلى تمبكتو ولا مقاومة للمتشددين
28 يناير 2013 14:47
باماكو (وكالات) - تقدمت قوات فرنسية ومالية في مواجهة المتشددين في شمال مالي، ووصلت إلى تمبكتو التي سيطر عليها العام الماضي مقاتلون متحالفون مع تنظيم القاعدة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه في باماكو «تجاوزوا نيافونكي، ومنذ مساء أمس وصلوا إلى مشارف تمبكتو «. وأضاف «لم تواجه القوات الفرنسية والمالية حتى الآن أي مقاومة من المتمردين». وقال المصدر إن القوات المتقدمة توقفت خارج المدينة لتجهز استراتيجية لدخول البلدة التي توجد بها مساجد وآثار ومنازل من الطوب اللبن، ولإخراج أي مقاتلين قد يكونون مختبئين داخلها. ويثير ذلك ابتهاج لاجئين فروا من المدينة، وتحدث بعضهم عن رغبة الانتقام من المتشددين الذين دمروا أضرحة أولياء. وقال طالب متوعداً «كانوا يضايقوننا إذا دخننا أو استمعنا لموسيقى، سيدفعون ثمن ذلك، إننا سنضايقهم نحن أيضاً». وقد قصف الطيران الفرنسي أمس مواقع في معقل المتشددين بكيدال (1500 كلم شمال شرق باماكو)، بينما يسيطر الجيشان الفرنسي والمالي على جاو كبرى مدن شمال مالي التي استعادها اثر هجوم خاطف أمس الأول. وأفادت مصادر عدة، منذ أيام، عن تراجع المتشددين نحو جبال منطقة كيدال قرب الحدود الجزائرية، حيث معاقل الجماعة التي تسمي نفسها «أنصار الدين». وأوضحت مصادر مالية أن المقاتلات الفرنسية قصفت السبت مواقع للمتشددين في كيدال ومنطقتها. وصرح مصدر أمني «أصابت تلك الغارات الجوية بشكل خاص منزل إياد اج غالي في كيدال ومعسكراً». وأكد بعض السكان تدمير منزل قائد حركة أنصار الدين، وهو عسكري سابق، ومن كبار قيادي حركة تمرد الطوارق، خلال التسعينيات، في مالي. وكانت كيدال أول مدينة سيطر عليها المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تحالفت حينها مع حركات متشددة في مارس 2012، لكن هذه الحركات طردتها بعد ذلك من المنطقة. وأمس بدأ جنود أفارقة أتوا جواً من النيجر المجاورة إلى جاو بالقيام بدوريات في جاو. وقال الناطق باسم الجيش الفرنسي الكولونيل تييري بوركار إن «الجنود الماليين والتشاديين والنيجيريين حالياً بصدد السيطرة على جاو التي تعد 50 إلى 60 ألف نسمة». وأفادت الشهادات الأولى عن مشاهد ابتهاج جماهيري وعمليات نهب، بينما انقطعت الاتصالات للهواتف الثابتة والنقالة في جاو، ومُنع المراقبون المستقلون من دخول المنطقة. وأعلن الجيش الفرنسي أمس الأول أنه لم يخض معارك في جاو بل قام بـ»عمليات إنهاك» العدو عبر قناصته. وكانت جاو معقلاً لحركة «التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا» المتشددة التي ارتكبت فيها العديد من التجاوزات باسم الشريعة. إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأفريقي خلال قمته المنعقدة أمس في أديس أبابا، عن الأسف لبطء تحرك الدول الأفريقية من أجل «الدفاع» عن مالي، مشيداً بتدخل فرنسا العسكري في هذا البلد. وقال رئيس بنين توماس بوني يايي في خطاب بمناسبة انتهاء مدة رئاسته للاتحاد الأفريقي، وتسليمها لرئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين، في اديس أبابا أمس: «أريد أن أشيد بفرنسا التي بادرت، أمام التباطؤ الكبير الذي أبداه القادة الأفارقة وحتى المجتمع الدولي، وقامت بما كان يجب علينا أن نقوم به نحن منذ وقت طويل من أجل الدفاع عن دولة عضو». وطغى، الوضع في مالي على جدول أعمال مؤتمر جهات دولية مانحة، سينعقد غدا في العاصمة الإثيوبية، على الرغم من أنه لا يتوقع أن يتخذ قرارات جديدة، بينما أقر مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي، الجمعة الماضي، الزيادة في عديد القوة الأفريقية في مالي إلى ستة آلاف رجل، وحث مجلس الأمن الدولي على توفير مساعدة لوجستية «مؤقتة» طارئة لتسريع انتشارها. وفي حين تتسارع الاستعدادات لنشر قوات ميسما، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القمة باماكو إلى «اعتماد عملية سياسية من دون إقصاء وإعداد خريطة طريق لاستعادة النظام الدستوري بالكامل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©