الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..جدوى الأمم المتحدة

27 أكتوبر 2015 21:09

جدوى الأمم المتحدة
أكد د. وحيد عبدالمجيد أن خطة «التنمية المستدامة 2015»، والتي تعد بعالم أفضل خلال 15 سنة، تناست «إعلان الألفية» الصادر عام 2000، والذي حفل بوعود رائعة لمعالجة مشاكل الفقر!
و تعاني منظمة الأمم المتحدة منذ فترة طويلة حالة شيخوخة بدأت مبكرة، وأخذت أعراضها تزداد وتتفاقم إلى أن ظهرت كلها في الدورة السبعين لجمعيتها العامة في 3 أكتوبر الجاري.
فقد حشدت المنظمة في هذه الدورة أقصى طاقاتها، ولذلك فهي مقياس مهم لأدائها، وما آل إليه حالها في عقودها الأخيرة. كلام بلا عمل إلا فيما قل، وأوراق ووثائق مكدسة يطويها النسيان، وقرارات لا يجد أكثرها طريقاً إلى واقع دولي تحكمه عوامل القوة العارية.
ومع ذلك لم يتم استثمار الاهتمام الدولي بهذه الدورة لتصحيح الاختلالات واتخاذ خطوة جادة نحو إجراء الإصلاحات التي شُكلت لجان لبحثها منذ التسعينيات.
ازدحمت الدورة السبعون بأحداث لا حصر لها، وتضمن جدول أعمالها المُتخم قضايا يبدو للوهلة الأولى أنها مهمة وكبيرة، ولكنها لا جديد في أي منها. وكالعادة فقد انتهت الدورة بقرارات وإعلانات براقة تُضاف إلى آلاف سبقتها.

الخليجيون وقيادة النظام العربي!
أكد محمد خلفان الصوافي أن الدول الخليجية هي مَن يقود الفعل العربي حالياً، وبالتنسيق مع الدول العربية الأخرى.. وهو تحول يذهل بعض المراقبين العرب ولا يريدون تصديقه! و يتحفظ البعض على فكرة إمكانية قيادة دول مجلس التعاون الخليجي للنظام الإقليمي العربي، بل يصل هذا التحفظ عندما يطرح هذا الموضوع للنقاش إلى درجة «الإثارة» والغضب، ويستند بعض الرافضين إلى مجموعة من العوامل يرون أنها تجعل هذه الفكرة بعيدة جداً؛ مثل الخلل في التركيبة السكانية، وعدم وجود موقف خليجي موحد، والمساحة الجغرافية أيضاً.
وإذا افترضنا نظرياً، أنه ليس لدينا كخليجيين أي تحفظ على أن قيادة النظام العربي لا يمكن أن تنتقل إلى الخليج، فإن السؤال الذي يمكن أن يخطر على بال أي مراقب موضوعي هو: أين هي أدوار الدول العربية التقليدية؟ وأين هو النظام العربي «الجامعة العربية» مما يحدث في الساحة العربية، سواء ظاهرة تمدد الدول الإقليمية غير العربية أو خطر الفوضى السياسية التي كادت تمزق بعض تلك الدول؟
ذلك التساؤل ليس من باب التقليل من حجم التأثير الذي تلعبه الدول التقليدية عندما تكون في عافيتها، بقدر ما يعبر عن الحيرة من حالة استنكار البعض من قدرة دول الخليج (أو بعضها على الأقل) على لعب أي دور قيادي سياسي عربي، علماً بأن وكالات الأنباء العالمية تتناقل ما تقوم به هذه الدول من أجل الحفاظ على استقرار الوضع العربي.

نتنياهو وعرقلة مساعي السلام
يقول جاكسون ديل : لا يزال 55 في المئة من المقدسيين يتمنون تحرير كافة أراضي فلسطين التاريخية يوماً ما، ولكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك بقتل أو طرد اليهود. وهو يرى أن نتنياهو ربما تعرض للسخرية والإنكار عندما زعم أن المفتي الفلسطيني الأسبق أوعز لأدولف هتلر بـ«الهولوكوست»، ولكن الحظ حالفه بشكل كبير في الترويج لرواية أخرى خلف هذا الادعاء على نحو واسع النطاق، فيزعم أن «الموجة الأخيرة من العنف الفلسطيني ليس لها علاقة بانهيار محادثات السلام أو بناء المستوطنات الإسرائيلية أو حتى إسرائيل نفسها، وإنما تتعلق بالتعصب الفلسطيني تجاه أي تواجد لليهود في فلسطين التاريخية».
والهدف الحقيقي لنتنياهو من حديثه عن مفتي القدس الأسبق الشيخ أمين الحسيني، الذي زعم أنه كان مؤيداً لهتلر، هو محاولة الاستشهاد بمقتل اليهود على أساس زعم أن المسجد الأقصى في المدينة القديمة في خطر، مروجاً إلى أن هذا ادعاء كاذب آخر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد نحو قرن آخر، سبقته موجة من عمليات الطعن في القدس، وزعم نتنياهو في خطاب له أمام «المؤتمر الصهيوني» أن «جوهر الصراع كان ولا يزال الرغبة في تدمير اليهود في أي مكان سواء أكانت لهم دولة أم لا».
ولاقت هذه الفكرة أصداء بصورة مفاجئة، بما في ذلك بين المعلقين الذين لا يتفقون دائماً مع نتنياهو، وكتب الصحافي الإسرائيلي «ديفيد هوروفيتز»، محرر «ذا تايمز أوف إسرائيل»، «إن مرتكبي هذه الجولة الجديدة من أعمال القتل الآثمة يقولون للإسرائيليين: لا نريد أن نعيش إلى جانبكم، ونريد قتلكم وطردكم من هنا» وكتب «جيفري جولدبيرج»، الكاتب في دورية «أتلانتيك»: «إن العنف خلال الأسبوعين الماضيين متجذر ولكن ليس في سياسات الاستيطان الإسرائيلية، وإنما في وجهة النظر العالمية التي ترفض الحقوق الدينية والقومية لليهود».

بوتين وفشل سياسة الحلفاء
أكد مايكل ماكفول أن طريق روسيا إلى العظمة يقتضي إصلاحاً في الداخل وزعامة مسؤولة في الخارج، وأن دعم الحكام المستبدين عبر استعمال القوة ليس استراتيجية موفقة ما انفك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفاجئ العالم؛ فبعد تدخله العسكري الروسي في سوريا، أجرى بوتين هذا الأسبوع اجتماعاً وجهاً لوجه في موسكو مع بشار الأسد. وعلى غرار ما حدث عقب تدخل بوتين في أوكرانيا العام الماضي، فقد صدر الكثير من التعليقات حول عبقريته الاستراتيجية المفترضة، تعليقات ترى في معظمها أن الرئيس الروسي تحرك على نحو حاسم، ويمسك بزمام المبادرة، ويخلق حقائق على الأرض، على عكس تحركات الغرب الضعيفة وغير الفعالة في سوريا.. ولكن العكس هو الصحيح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©