الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الظهور الأول لـ «الأبيض» عربياً في بنغازي

الظهور الأول لـ «الأبيض» عربياً في بنغازي
2 نوفمبر 2011 22:03
مع بزوغ فجر الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 الذي شهد تحقيق الحدث الأعظم في تاريخ الإمارات، لترتفع صروح الإنجاز في نهضة شاملة رسمت معالم دولة حضارية تنهل من ماضيها وترسم للمستقبل إطلالة مشرقة.. فكان القطاع الرياضي مواكباً للمسيرة ، ومتوجاً الجهد بالعديد من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والدولية. في التاسع من شهر أغسطس عام 1973 شد المنتخب الوطني الرحال إلى بنغازي في الجمهورية الليبية من أجل المشاركة في كأس فلسطين الثانية لكرة القدم ليكون أول ظهور للمنتخب في بطولة عربية خارج حدود منطقة الخليج العربي، وقبل السفر إلى بنغازي تشرفت البعثة بلقاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي طالبهم أن يكونوا خير سفراء لدولتهم في هذا المحفل العربي. ولم يكن الهدف من المشاركة في البطولة هو المنافسة على كأسها ولكن من أجل إتاحة الفرصة أمام المنتخب للاحتكاك بفرق عربية لها تاريخ طويل في كرة القدم، مثل المنتخب المصري حامل لقب النسخة الأولى من البطولة ومنتخب العراق الوصيف إضافة إلى الجزائر وتونس والمنتخب الليبي مستضيف الحدث. وانطلقت البطولة بحفل افتتاح مبسط لتبدأ بعده مباشرة مباراة الافتتاح وجمعت منتخبي ليبيا والإمارات وحقق منتخبنا الوطني مفاجأة البداية عندما تمكن من التعادل مع المنتخب الليبي صاحب الأرض والجمهور في الدقيقة الأخيرة. وكان المنتخب الليبي متقدما بهدفين نظيفين وفيما ظن الجميع أنه في طريقه لتحقيق فوز سهل تمكن زيد ربيع لاعب منتخبنا من تقليص النتيجة بهدف قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة ليشتعل الملعب وينطلق لاعبو الإمارات إلى الأمام رغبة في إدراك التعادل وهو ما تحقق في الدقيقة الأخيرة عندما سجل محمد سالم حمدون هدف التعادل الذي انطلقت بعده صافرة نهاية المباراة وسط دهشة واستغراب الفريق الليبي وجماهيره الكبيرة. كانت مفاجأة البداية درسا للمنتخبات الأخرى لكي تراجع حساباتها تجاه منتخبنا الوطني الذي تبين أنه ليس صيدا سهلاً، وكانت المواجهة الثانية أمام منتخب الجزائر وخرج منتخبنا خاسرا بهدفين نظيفين، وفي المباراة الثالثة تعادل سلبيا مع المنتخب اليمني قبل أن يخسر مباراته الأخيرة أمام العراق بهدف مقابل ثلاثة ويودع البطولة. وقاد منتخبنا الوطني في تلك البطولة المدرب جمعة غريب والذي لم يكن يتجاوز عمره حينها 28 عاما وكان قائد الفريق داخل الملعب هو أحمد عيسى وتألق من الفريق الحارس إبراهيم رضا الذي كان حديث الدوري، وعلى الرغم من الخروج من الدور الأول إلا أن الفريق حقق كل أهدافه التي شارك من أجلها واكتسب خبرات جديدة في ظهوره الأول في المنطقة العربية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©