دبي (الاتحاد)- كشفت إحصائيات نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً لكرة القدم «الإمارات 2013»، أن الربع الأخير من الشوط، هو الوقت المفضل للاعبين للتسجيل بمجموع 64 هدفاً، جاءت في الدقائق الـ 15 الأخيرة، للشوطين الأول والثاني من المباريات، بنسبة بلغت 43.2% من المجموع العام «148 هدفاً» تم تسجيلها في 44 مباراة أقيمت حتى نهاية الدور الثاني.
وتصدرت الدقائق من 31 حتى 45 «مع احتساب الوقت المحتسب بدلاً من الضائع» ترتيب الوقت المفضل للتسجيل بمجموع 35 هدفاً بما نسبته 23.7% من المجموع العام للأهداف، تليها الدقائق من 76 إلى 90 «مع احتساب الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أيضاً»، بمجموع 29 هدفا بنسبة 19.6% من المجموع العام للأهداف.
ثالث أكثر الأوقات التي شهدت تسجيلاً للأهداف كان الربع الأول من الشوط الثاني في الدقائق من 46 إلى 60 بمجموع 27 هدفاً بنسبة 18.2%، ثم الربع الثاني من الشوط الأول في الدقائق من 16 إلى 31، بمجموع 20 هدفاً، ما يشكل نسبة 13.5%، يليهم الربع الثاني من الشوط الثاني في الدقائق من 61 إلى 75 بمجموع 19 هدفاً بنسبة 12.3%، وأخيراً الربع الأول من الشوط الأول بمجموع 18 هدفاً بنسبة 12%.
وبنسبة ضئيلة للغاية تفوق الشوط الثاني على الشوط الأول بمجموع 75 هدفاً سجلت في الشوط الثاني، مقابل 73 هدفاً سجلت في الشوط الأول، ليصل المجموع العام للأهداف إلى 148 هدفاً ويضع البطولة في إطار المنافسة على لقب أكثر النسخ تسجيلاً للأهداف، منذ زيادة عدد الفرق إلى 24 عاماً 2007، حيث شهدت تلك النسخة التي أقيمت بكوريا الجنوبية تسجيل 165 هدفاً، تليها النسخة الماضية في المكسيك عام 2011 بمجموع 158 هدفاً ونسخة عام 2009 في نيجيريا بمجموع 151 هدفاً.
عوامل رئيسية
تعود نسبة التسجيل المرتفعة في الربع الأخير من الشوط خلال البطولة إلى عوامل عدة، أبرزها قلة الخبرة في هذه السن، نقص التركيز، الإرهاق وغيرها من الأسباب التي أجمع عليها عدد من المتخصصين بكرة القدم.
وقال محمد الكوس أحد نجوم الكرة الإماراتية السابقين ونادي النصر على وجه الخصوص: «هذا الأمر يعود في المقام الأول إلى الحضور الذهني للاعبين والتركيز الذي يغيب عنهم في هذا الوقت من اللقاء، وهنا يجب التركيز على الإعداد النفسي قبل المباريات وأن يتواجد ضمن الكادر الفني للفرق خبراء متخصصين بهذا الجانب والعمل على تحضير اللاعبين من هذه الناحية».
وأضاف: «ظاهرة الأهداف التي تسجل في الربع الأخير من الشوط الأول أو الثاني موجودة حتى في ملاعب الكبار، وهو أمر لفت انتباهي، سواء خلال متابعتي للبطولة أو حضور مباريات دوري الخليج العربي».
من جانبه أرجع ألبرت بيناجيس، المدير الفني لقطاعات الناشئين بنادي الوصل والخبير في أكاديمية لاماسيا التابعة لنادي برشلونة الإسباني، إلى أسباب عدة في مقدمتها نقص الخبرة من ناحية إلى جانب الإرهاق الذي تعاني منه عدد من الفرق المشاركة ممن لم تعد اللعب في هذه الأجواء.
وأوضح: «من أبرز الأسباب التي تجعلنا نشهد عدداً كبيراً من الأهداف في الربع الأخير من الشوط، هو الضغط الذي تتعرض الفرق في هذا الوقت ورغبتها بتقليص التمريرات واللعب بشكل مباشر نحو المرمى للتسجيل قبل نهاية الشوط الأول أو المباراة».
عدد اليوم
