الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدعيع: العرب خارج دائرة المنافسة لمدة 20 عاماً مقبلة

الدعيع: العرب خارج دائرة المنافسة لمدة 20 عاماً مقبلة
1 نوفمبر 2013 00:44
استبعد محمد الدعيع الحارس السعودي الشهير أن ينافس منتخب عربي على لقب مونديال الناشئين لكرة القدم، لمدة 20 عاماً مقبلة، لأن الكرة العربية لا تملك مقومات الوصول إلى منصات التتويج، وأن طموحها أصبح محدوداً، بل أنها تشهد تراجعاً مخيفاً في المستوى، وفي المقابل تنطلق المنتخبات العالمية بخطوات ثابتة إلى الأمام، وفق استراتيجيات مدروسة. وأشار الدعيع حارس القرن وعميد لاعبي العالم، الذي حصل مع «الأخضر الصغير» على اللقب العربي الوحيد في مونديال الناشئين عام 1889، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إلى أن هناك العديد من العوامل التي لعبت دوراً كبيراً في هذا التراجع الذي جعل الكرة الخليجية على صعيد جميع منتخبات المراحل السنية، دون استثناء علامة استفهام، منها أن المواهب الخليجية هجرت كرة المدارس والحواري والشوارع. وأضاف: أنه في ظل ثورة التقنيات الحديثة التي شغلت المواهب، غابت العناصر الجيدة في الملاعب الخليجية، والتي كان لها الانعكاس السلبي على اللعبة، وبالتالي على مشاركة أي منتخب خليجي في هذه البطولات العالمية المهمة. وقال: إن اللاعب الناشئ الخليجي حلمه لا يتعدى متابعة وتحليل مباريات «الكلاسيكو الإسباني» بين ريال مدريد وبرشلونة، وأصبح مشغولاً عن الكرة، في ظل الرفاهية التي يتمتع بها، حيث لا يعمل على تحسين مستواه، وتوفير أدوات النجاح والتفوق الرياضي، من أجل تحقيق طموحه المطلوب، مما كان له المردود السلبي على مسيرته الكروية. وأشار حارس القرن إلى أن معادلات الكرة الخليجية على صعيد المراحل السنية مختلة تماماً، وهي لا تملك المقومات من أجل «مقارعة الكبار»، وحصد النتائج الإيجابية في مثل هذه الأحداث العالمية المهمة. ويواصل الدعيع حديثه عن اللاعب الناشئ الخليجي، مؤكداً أن بعض اللاعبين هجروا الأندية، وأصبحوا غير مهتمين بممارسة الرياضة، متمنياً أن يتدخل القائمون على أمر المراحل السنية في جميع الأندية الخليجية، لإعادة الأمور الى نصابها حتى يعود لقطاع الناشئين هيبته، وقال: إن الكرة الخليجية في قطاع المراحل السنية، ظلت تدفع فاتورة غياب الكوادر المتخصصة، وأنه حان الوقت لاستقدام مدربين أجانب متخصصين في قطاعات المراحل السنية، من أجل تطويرها، والعمل على دفع مسيرتها إلى الأمام، وفق نهج مدروس، بعيداً عن التخبط والعواطف، خاصة أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. وأشار الدعيع إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً كبيراً في قطاعات الناشئين في جميع دول الخليج، من أجل تطويرها، حتى تعود الحياة إليها من جديد، وهذا التطور مرهون بتكاتف الجميع، حيث ينبغي زرع مفهوم الاحتراف في اللاعبين الناشئين من الصغر، والعمل على ابتعاث المواهب الخليجية إلى الأكاديميات الألمانية، وغيرها لمعايشة التطور الكبير الذي يحدث في عالم كرة القدم، حتى يعود الناشئ متشبعاً بمفاهيم الاحتراف التي يكون لها المردود الإيجابي على مسيرته، خلال تدرجه في اللعب من المراحل المختلفة إلى الفريق الأول، مؤكداً أن المنتخبات سوف تجني ثمار ذلك في كل مشاركة قارية أو دولية. وأضاف أن غياب الاحتكاك المدروس لمنتخبات الناشئين، يظل أحد الأسباب التي تطل برأسها قبل بداية كل بطولة، مؤكداً أن ضعف البنية التحتية في قطاع المراحل السنية، كان له الأثر في تراجع مستوى المنتخبات السنية في الخليج. وتساءل الحارس السعودي إلى متى نتفرج على العالم، في ظل التراجع المخيف للكرة الخليجية؟، مشيراً إلى أن إعداد الناشئين في أميركا اللاتينية وأوروبا يختلف شكلاً ومضموناً عن الإعداد المتبع في أروقة المنتخبات الخليجية، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي تجده المواهب في أوروبا وأميركا اللاتينية، وذلك بتواجد كوادر متخصصة تتابع مثل هذه المواهب والاعتناء بها، والعمل الكبير الذي يشهده هذا القطاع، والوقوف على جميع التفاصيل الخاصة بالنشء في هذه الأعمار العمرية، وأن المختصين في تواصل مستمر مع الأندية، بهدف التنسيق والعمل بكل جدية للوصول إلى الطموح المطلوب، بعكس ما يحدث في ملاعبنا الخليجية. ونوه الدعيع إلى أن الفكر الاحترافي في الدول الأوروبية «غير»، خاصة أن هذه الدول سبقتنا في مجال كرة القدم، معرباً عن عدم تفاؤله بمستقبل مشرق للكرة الخليجية، في قطاع المراحل السنية، خاصة أن بطولات كأس العالم لها دهاليزها وأجوائها التي يجب على كل ناشئ أن يكون متعوداً عليها، ولا يشعر بأي غرابة، حينما يلعب في هذا المحفل العالمي المهم. واستعاد الدعيع ذكريات فوز السعودية باللقب العربي الوحيد عام 1989، مؤكداً أن «المونديال»، من العلامات الفارقة في مسيرته الرياضية، وهو ناشئ لم يتجاوز 17 عاماً، ما أسهم في نضوج فكره الكروي، وكان سبباً رئيسياً فيما وصل إليه، مشيراً إلى أن «جيل 89» الموهوب حقق إنجازاً كبيراً للعرب والكرة الخليجية، مشيراً إلى أن روح الفريق الواحد كانت السائدة، وأن الأمير الراحل فيصل بن فهد كان كلمة سر في وصول «الأخضر» إلى منصة التتويج وتحقيق الحلم العربي الذي من الصعب تكراره في ظل هذا الواقع. ورداً على سؤال، حول أسباب وداع المنتخبات الآسيوية لـ «الإمارات 2013» من دور الـ 16 وصف الحارس المعتزل أن ما حدث يعتبر «خيبة أمل»، مشيرا إلى أن المنتخبات أكدت على أرض الواقع وفي «المستطيل الأخضر» أنها لا تملك مقومات حصد النتائج الايجابية ومقارعة الكبار، مشيراً إلى أن الفوضى الإدارية ذبحت الكرة الآسيوية في قطاع الناشئين وبقية المنتخبات، مؤكداً أن ما حدث في كأس العالم للناشئين بالإمارات منطقي، في ظل هذه الفوضى. وعن انعكاسات تنظيم الإمارات لهذه التظاهرة العالمية، أكد الدعيع أن كأس العالم للناشئين، تعد بكل المقاييس حدثاً عالمياً، مشيراً إلى أن حضور العالم إلى الإمارات، سوف يكون له انعكاساته الإيجابية فهو مكسب كل رياضي عربي وخليجي، فالكل يستفيدون من مثل البطولات العالمية، خاصة أن الجيل الحالي من لاعبي الإمارات، وذلك بالاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة، واللعب تحت ضغوطات، ومعايشة أجواء كأس العالم، مشيراً إلى أن الكوادر الإدارية في الإمارات التي عملت في البطولة خرجت بخبرات كبيرة من خلال احتكاكها بوفود من دول مختلفة، مشيراً إلى أن التنظيم كله مكاسب، بعيداً عن معدلات الربح أو الخسارة على «المستطيل الأخضر».
المصدر: لشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©