فتحت حلبة ياس أبوابها لعشاق سباقات السرعة من حول العالم، الذين قدموا إلى أبوظبي لمشاهدة سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، وأعلنت حلبة ياس أمس أن عدد زوارها من المشجعين يبلغ 55 ألفاً، وأنهم وفق قاعدة البيانات ومن خلال توزيع تذاكر الدخول ينتمون إلى 80 دولة حول العالم.
ليس هذا وحده هو الرقم الاستثنائي في السباق، وإنما هناك العديد من الأرقام الأخرى، التي تبرز أهمية الحدث، منها أن حاويات الفرق المشاركة بالسباق تصل إلى 140 حاوية بإجمالي أوزان يتراوح من 30 إلى 40 طناً من الشحنات لكل فريق.
وقطعت مركبات تنظيف مسار السباق الخاص بحلبة مرسى ياس 1.116 كلم على المسار فقط لتنظيفه لمدة 210 ساعات، كما استخدمت حلبة مرسى ياس 14795 لتراً من الأصباغ، لإعادة صبغ المسار، وصبغ مناطق أخرى من الحلبة، وقد عمل الصباغون لفترات زمنية وصل مجموعها إلى 882 ساعة، بينما قطع كل فرد منهم مسافة 28 كلم فقط حتى يتمكن من رش الصبغ، وإبراز الخطوط البيضاء على المسار.
أما كميات المياه التي تم شراؤها لأيام السباق، فتبلغ 527 عبوة قياس 5 جالونات، و9 آلاف و723 صندوقاً عبوة 24 زجاجة، بمجموع 233 ألفاً و352 زجاجة، قياس 500 مل.
ويواصل أكثر من 7 آلاف شخص الليل بالنهار للعمل على التجهيزات قبل السباق الأضخم في تاريخ الحلبة، كما يتم في حلبة مرسى ياس حالياً تشغيل 50 رافعة شوكية لنقل وتفريغ الشحنات الخاصة بالفرق المشاركة.
ويأتي سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ”الفورمولا-1” في أبوظبي، بعد أن أحرز سائق ريد بول، الألماني سيباستيان فيتل اللقب العالمي الرابع على التوالي في نيودلهي بسباق جائزة الهند الكبرى، الجولة السادسة عشرة من بطولة العالم لسيارات “الفورمولا- 1”، على حلبة بودة. ويتميز هذا الحدث الرياضي الأهم في المنطقة بمشاركة أبرز سائقي السباق في العالم وفي مقدمتهم سيباستيان فيتيل حامل لقب البطولة، حيث سيتسابقون بسرعات تصل إلى 320 كيلومتراً في الساعة على الحلبة الأكثر تطوراً في العالم، والتي تضم 21 منعطفاً وأطول مسار مستقيم على مستوى الحلبات الموجودة حالياً.
ويتميز سباق “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ”الفورمولا- 1”، بإقامة سباقات جي بي 2 وجي بي 3 كسباقات مصاحبة لسباق جائزة الاتحاد، بالإضافة إلى سباق كأس تحدي بورشه.
وكان الفنلندي كيمي رايكونن، سائق لوتس، قد أحرز لقب سباق جولة أبوظبي ضمن بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1» للسيارات الموسم الماضي، وأنهى الإسباني فرناندو ألونسو سائق “فيراري” السباق في المركز الثاني، متأخراً بفارق 0.8 ثانية عن رايكونن. وحل الألماني سيباستيان فيتيل، سائق “رد بول” في المركز الثالث.
وفي سباق الهند، كان تصميم فيتيل على حسم اللقب واضحا إذ انتزع المركز الأول على خط الانطلاق في التجارب الرسمية، لينطلق من المركز الأول للمرة السابعة هذا الموسم والـ 43 في مسيرته حتى الآن، ثم قاد ببراعة ليتصدر السباق في معظم فتراته وليضيف فوزاً جديداً إلى رصيده.
وفرض الألماني هيمنته التامة على مجريات البطولة هذا الموسم، إذ خرج فائزاً بعشرة سباقات حتى الآن في ماليزيا والبحرين وكندا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان والهند، ليؤكد أنه ماض بقوة لتحطيم الأرقام القياسية.
ورفع الألماني رصيده إلى 322 نقطة، مقابل 207 نقاط لألونسو الذي فشل في حصــد أي نقطة بالهند، ولن يهــدد بالتــالي صدارة فيتيل حتى في حال فوزه بالسباقات الثلاثة المتبقيــة من البطولة. وانضم فيتل إلى أحد أساطير هذه الرياضة، الفـرنسـي ألن بروست في المركز الثالــث على لائحة السائقين الفائزين بأربعة ألقاب عالمية، بفارق لقب واحد عن الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، وثلاثة ألقاب عن حامل الرقم القياسي الألمـاني الآخر مايكل شوماخر.
ألونسو وماسا يدشنان أكاديمية الكارتينج
أبوظبي (الاتحاد) - قام سائقا فريق سكودريا فيراري الإسباني فيرناندو ألونسو والبرازيلي فيليبي ماسا بأخذ استراحة سريعة من تمارينهما التحضيرية لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1، وذلك بزيارة عالم فيراري بأبوظبي، حيث شاركا في الكشف عن “أكاديمية الكارتينج”؛ حلبة السباق الأحدث على مستوى الدولة.
وتحاكي الأكاديمية، التي تمثل أحدث المرافق الترفيهية في “عالم فيراري أبوظبي”، بمسارها الذي يمتد على مسافة 290 متراً، تصميم حلبة مرسى ياس التي تعتبر إحدى أكثر حلبات السرعة تطوراً في العالم. وللمرة الأولى في المنطقة، تقدم الأكاديمية كارتينج كهربائية تستطيع بلوغ سرعة 80 كيلومتراً في الساعة، لتطلق روح السباق والشغف بالفوز لدى زوار “عالم فيراري”.
وعقب جولة تجريبية مثيرة لسائقي فيراري على متن سيارات الكارتينج، ودع فريق عمل عالم فيراري السائق المخضرم فيليبي ماسا الذي يقضي موسمه الأخير مع فريق فيراري.
عدد اليوم
