الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النيران الصديقة» في «الخليج العربي» أقل من أوروبا!

10 فبراير 2018 23:35
عمرو عبيد (القاهرة) اهتزت الشباك 292 خلال 96 مباراة أقيمت حتى الآن في دورينا، بمعدل يقارب 3 أهداف في كل مباراة، ورغم تراجع نسبة التهديف في الجولة الأخيرة إلى 10 أهداف فقط مقارنة بالأسبوع الماضي الذي شهد تسجيل 26 هدفاً، إلا أن المعدل العام لدورينا يتجاوز أرقام بطولات الدوري الأوروبية الكبيرة، إذ يبلغ معدل التهديف في «البريميرليج» 2.69 هدف في المباراة، مقابل 2.74 في «الليجا» الإسبانية، في حين أن «الكالشيو» سجل حتى الآن معدل 2.72 هدف في كل مواجهة! من ناحية أخرى تم تسجيل 5 أهداف فقط في بطولتنا المحلية عبر «النيران الصديقة»، وهو ما يشكل نسبة 1.7% من جملة الأهداف التي تم إحرازها حتى الآن، والمثير أن تلك النسبة تقل كثيراً عن معدلات تلك البطولات العالمية، فالدوري الإنجليزي شهد اهتزاز الشباك 19 مرة بأهداف ذاتية توازي نسبة 2.7% من إجمالي الأهداف، بينما تسببت تلك الأخطاء القاتلة في إحراز 17 هدفاً في الدوري الإسباني بنسبة 2.8%، والغريب أن الدوري الإيطالي الذي عُرِفَ سابقاً بقوة خطوط دفاع الفرق التي قدمت الكثير من دروس تكتيكات الدفاع للعالم كله، يُعَد هو الأكثر تسجيلاً للأهداف عبر «النيران الصديقة»، بواقع 22 هدفاً شكلت نسبة 3.5% من جملة الأهداف، وهو المعدل السلبي الأعلى بين تلك البطولات! وإذا كان الظفرة هو الأكثر تضرراً من تلك الأهداف العكسية الذاتية، حيث سجل لاعبوه هدفين بالخطأ في مرماهم، فإن «الملك» يُعَد الأكثر استفادة منها، إذ حصل على هدفين أيضاً بوساطة تلك الألعاب، والطريف أن «فخر أبوظبي» تلقى هدفاً ذاتياً في الجولة الثالثة من الدوري أمام «العميد»، لكنه عاد في الأسبوع الماضي ليحصد هدفاً عكسياً لصالحه أمام الظفرة. وبالتأكيد لا تتعدى المقارنة مع بطولات الدوري الأوروبية حدود الأرقام، نظراً لفارق إجمالي عدد الفرق والمباريات والمستوى الفني العام، لكن هذا لا يمنع الاستفادة الفنية من بعض المقارنات، فعلى سبيل المثال نجد أن الأهداف العكسية غالباً ما تأتي من داخل منطقة الجزاء، بعد تعامل خاطئ من المدافعين مع إحدى ألعاب مهاجمي الفرق المنافسة، وهو ما يظهر من خلال تسجيل كل الأهداف الذاتية في البطولات الأوروبية الثلاث، لكن الغريب أن دورينا شهد تسجيل هدفين عكسيين من خارج المنطقة، بنسبة 40% من جملة أهداف «النيران الصديقة»، وهو أمر نادر الحدوث بالطبع، لكن الأكثر غرابة، هو أنهما حملا توقيع مدافعي الظفرة، حيث جاء الأول برأسية حسن الحمادي في «الجولة 13»، ثم جاء الثاني بتسديدة صاروخية، من قدم ياسر الجنيبي في مرماه خلال الأسبوع السابق. الأهداف الرأسية والألعاب الهوائية تتسبب في بعض الأحيان، في تسجيل هذه النوعية من الأهداف، التي بلغت نسبتها في دورينا 40%، أما في «البريميرليج» شكلت نسبة 31.6% من جملة أهداف «النيران الصديقة»، وتم إحراز 22.7% من تلك الأهداف عبر ألعاب الهواء في إيطاليا، بينما كانت «الليجا» الإسبانية هي الأقل تعرضاً للأهداف العكسية الرأسية بنسبة 17.6%، أما عن الأهداف التي نتجت عن ارتطام الكرة بأجزاء أخرى من أجساد اللاعبين بشكل عفوي خاطئ، فلم يُسجَّل منها سوى هدف واحد فقط في بطولتنا المحلية، عبر مسلم فايز مدافع فخر أبوظبي، وهو ما تكرر أيضاً مع هدف واحد فقط في الدوري الإسباني! وتم تسجيل 4 أهداف ذاتية في دورينا، عبر الألعاب المتحركة مقابل هدف واحد فقط، من تعامل خاطئ مع ركلة حرة غير مباشرة شكلت نسبة 20%، إلا أن الوضع يختلف تماماً في بطولات أوروبا، إذ زادت النسبة كثيراً في الدوري الإنجليزي، بواقع تسجيل 7 أهداف عكسية عبر الركلات الثابتة بنسبة 36.8%، كانت فيها الركلات الحرة غير المباشرة هي العامل الأبرز، وفي «الكالشيو» و«الليجا» تسببت الركلات الركنية في عدد أكبر من تلك الأهداف ليبلغ إجمالي نسبتها 27.3% في إيطاليا مقابل 23.5% للدوري الإسباني. أخيراً لم يُسجَّل سوى هدف واحد عبر «النيران الصديقة» في الوقت القاتل، وهو هدف حسن الحمادي لاعب الظفرة في مرماه، ليُعلن عن تأكيد هزيمة فريقه أمام الشارقة الذي كان متقدماً بهدف بالفعل، وبالتالي لم يؤثر كثيراً على نتيجة اللقاء، لكن في إنجلترا تم تسجيل 5 أهداف في الوقت الأخير من عمر المباريات، بينها هدفان قلبا نتيجة مباراتين رأساً على عقب، مقابل 4 أهداف في إسبانيا، أحدهما قاد ليجانيس للفوز على إسبانيول في مباراة مثيرة انتهت بوساطة هذا الهدف إلى نتيجة 3 - 2، وفي إيطاليا تم تسجيل هدفين في الدقائق الحاسمة تسبب أحدهما في إهداء أودينيزي التعامل أمام ميلان بعد خطأ من حارس «الروسونيري دوناروما»!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©