«نجوم العالم»خارج ترشيحات الكرة الذهبية

محمد حامد (دبي) بدأ قادة ومدربو منتخبات العالم رحلة اختيار أفضل لاعب في العالم أمس، حيث يستمر التصويت حتى 20 نوفمبر المقبل، على أن يتم تصفية القائمة المكونة من أسماء 23 نجماً إلى 3 أسماء فقط، يتم الإعلان عنهم في 30 نوفمبر، ثم يصعدون إلى منصة التتويج بلقب «الأفضل عالمياً لعام 2015» في 11 يناير المقبل، وسط ترقب عالمي لافت، لمعرفة ما إذا كان مسلسل «ميسي- رونالدو» سوف يستمر للعام الثامن على التوالي. وعلى الرغم من مضي 8 أيام على كشف الفيفا ومجلة فرانس فوتبول عن القائمة المكونة من 23 نجماً يتنافسون على كرة الفيفا الذهبية لعام 2015، إلا أن الأصداء لازالت تتواصل حتى الآن، وسط غضب في معسكر اليوفي، الذي يعد الضحية الأكبر للقائمة، بعد تجاهل 4 نجوم من أعمدة فريق السيدة العجوز الذي قدم أحد أفضل مواسمه على المستويين الإيطالي والقاري. لا للمكافحين القائمة التي بدأ التصويت عليها أمس تفتقد إلى التوازن على مستوى المراكز، حيث لا يوجد بها أي مدافع عدا خافير ماسكيرانو، وهو لاعب وسط مدافع في الأساس، لكنه يشارك في غالبية المباريات في قلب الدفاع، ويبدو أن العناصر الهجومية سوف تستمر في السيطرة المطلقة على جوائز «الأفضل»، وهو إرث اعتاد عليه العالم، وسط حالات استثنائية لا يكاد أحد يتذكرها، فقد حصل فابيو كانافارو مدافع إيطاليا على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2006. القائمة المكونة من 23 لاعباً تضم 15 وجهاً من أصحاب المهام الهجومية، ممن يلعبون في مركز رأس الحربة أو الجناح أو المهاجم المتأخر، وعلى رأس هؤلاء النجوم ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، وروبرت ليفاندوفسكي، وتوماس موللر، وسيرجيو أجويرو، وأليكسيس سانشيز، وعلى الرغم من جدارتهم بدخول قائمة الـ 23 نجماً، إلا أن هذا لا ينفي حق غيرهم في مشاركتهم في تلك القائمة. صحيفة «جلوبو» البرازيلية تعاطفت مع أصحاب المهام الدفاعية، فأشارت إلى أن داني ألفيش، وجورجيو كيليني، وسيرجيو راموس، ودافيد ألابا، يمكنهم تشكيل أقوى خط دفاع في العالم عطفاً على ما قدموه الموسم الماضي، كما أن غالبيتهم يواصل التألق في الموسم الحالي، وعلى الرغم من ذلك فقد خلت القائمة المكونة من 23 لاعباً تم ترشيحهم للتنافس على الكرة الذهبية من أسماء الرباعي. ألفيش شارك مع البارسا في الحصول على ثلاثية تاريخية الموسم الماضي «دوري وكأس ودوري أبطال» وشارك في 46 مباراة بمختلف البطولات، كما شارك كيليني في تتويج اليوفي بالدوري بلوغ نهائي دوري الأبطال، وتألق راموس كعادته مع الريال، فيما كان للمدافع الأيسر للبايرن ألابا حضور أقل بسبب الإصابة، إلا أنه يظل واحداً من أفضل النجوم في مركز المدافع الأيسر في العالم. بوفون وبيرلو كان لتجاهل بوفون في القائمة التي يقترب عدد عناصرها من 60 لاعباً تم الإعلان عنها قبل قائمة الـ 23 وقع بالغ الصعوبة على العملاق الإيطالي، والوسط الكروي العالمي بأكمله، فقد تعاطف معه الجميع وسط حالة من الذهول، إلا أن بوفون تعامل مع الموقف بهدوء واحترافية، معلناً أن غضب الجميع من أجله جعله يشعر بمكانته الحقيقية، وما يضاعف من حجم الصدمة أن البعض كانوا يرشحون الحارس المخضرم للحصول على الكرة الذهبية، فإذا به خارج قائمة الـ 60. بوفون شارك مع اليوفي الموسم الماضي في 47 مباراة في جميع البطولات، وحصل على لقب الدوري والكأس والسوبر في إيطاليا وبلغ نهائي دوري الأبطال، والذي حسمه البارسا لصالحه، وتشير الإحصائيات إلى أن بوفون هو صاحب أفضل نسبة تصديات في النسخة الماضية لدوري الأبطال، إلا أنه على الرغم من كل ذلك لم يجد اسمه حاضراً في قائمة أفضل 60 لاعباً في العالم. أما بيرلو فقد كان يستحق مكاناً في قائمة الـ 23 على الأقل وفقاً لما يؤكده قطاع كبير من عشاق الكرة العالمية، والإعلام الإيطالي، خاصة كان قد قرر وضع حد لمسيرته الكروية في أوروبا، وقرر الرحيل إلى الدوري الأميركي، وقد تألق قبل الرحيل عن اليوفي، وكان مؤثراً في موسم الفريق بصورة لافتة بمشاركته في 33 مباراة، ولعب واحداً من أدوار البطولة في حصول اليوفي على لقب الدوري ليس في الموسم الماضي فحسب في المواسم الأربعة الأخيرة. سيسك وكرويف كان لسيسك فابريجاس نجم تشيلسي الدور الأهم في حصول الفريق على لقب الدوري الموسم الماضي، فقد صنع 19 هدفاً في البريميرليج، و24 في مختلف البطولات، وأحرز 3 أهداف، وعلى الرغم من تراجع مستواه منذ بداية الموسم الحالي، إلا أنه كان يستحق مكاناً في قائمة الـ 23. أما لوكا مودريتش فهو قلب الريال، والذي قال عنه كارلو أنشيلوتي إنه حينما يغيب يصبح الملكي بلا هوية، فقد كان التجاهل مصيره هو الآخر في قائمة الفيفا وفرانس فوتبول، ويبدو أن الإصابة التي طالته الموسم الماضي كانت سبباً في ذلك، فقد شارك في 16 مباراة فقط بالليجا، و25 في مختلف البطولات، ويظل اللاعب الملقب بـ«كرويف البلقان» أحد أفضل نجوم العالم في مركزه. ثلاثي ناري صحيح أن قائمة الـ 23 نجماً تضم أفضل العناصر الهجومية في العالم، إلا أن صحيفة جلوبو البرازيلية تعاطفت مع ثلاثي هجومي ناري لم يجد مكاناً له في القائمة، وهم جريزمان نجم أتلتيكو مدريد، والأباشي الأرجنتيني تيفيز، والماتادور الأروجوياني كافاني، فالأول هو الذي يهدد نجومية ميسي ورونالدو في الليجا، صحيح أن الفارق في المعدل التهديفي بينه وبينهما لا يزال كبيراً، إلا أنه نجح في دخول دائرة النجومية معهما. تيفيز قدم موسماً استثنائياً مع اليوفي، فقد سجل 30 هدفاً، في مختلف البطولات، وكان الأكثر تأثيراً على المستوى الهجومي في فريق السيدة العجوز، أما كافاني فقد سجل مع البي إس جي 31 هدفاً الموسم الماضي، فضلاً عن 9 أهداف منذ بداية الموسم الحالي، وهو شريك إبرا في حمل طموحات الفريق الفرنسي محلياً وقارياً.