الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد بن سعد: أرفض الأصوات التي تطالب بإلغاء كأس الخليج

خالد بن سعد: أرفض الأصوات التي تطالب بإلغاء كأس الخليج
14 نوفمبر 2014 23:48
الرياض (الاتحاد) كشف الأمير خالد بن سعد بن فهد آل سعود رئيس نادي الشباب السعودي عن الكثير من العيوب التي تواجه الكرة السعودية والخليجية بشكل عام، في حوار جاء صريحاً من كافة الجوانب، طالب الأمير خالد في حواره الخاص لـ«الاتحاد» بضرورة وضع آلية جديدة إذا كنا نرغب بالفعل في أن تسير مركب الكرة الخليجية بالشكل المناسب، ويعتبر الأمير خالد مهندس البطولات الشبابية على مرّ العصور الذهبية للشباب ويلقب بـ«الرئيس الذهبي». يقول الأمير خالد: «أتمنى أن تكون الروح الرياضية هي أساس خليجي 22، وأن تسود روح الحب بين جميع اللاعبين، كوننا أصحاب تاريخ وثقافة واحدة، وأن تمتعنا المنتخبات المشاركة بمستوى يعيد إلينا الأمل من جديد في ارتفاع مستوى بطولة الخليج من الناحية الفنية، وأن نبتعد عن حالة الشد والضغط في الملعب، ولابد من أن يقدم اللاعبون ما عليهم بأرض الملعب بعيداً، وأتمنى ألا يصاب الفريق الذي يحصل على البطولة بالغرور، وألا يتأثر من يخرج مبكراً، وأن يبحث عن كيفية الخروج من هذه المحنة السريعة». أكد رئيس النادي السعودي بقوله: «أنا ضد إلغاء كأس الخليج، لأنها تجمع أخوي جميل ومهم، ولكن مثلما تم تطوير منتخباتنا الخليجية من خلال إقامة هذه البطولة التاريخية، فإنه يجب أن نبحث عن آلية لتطوير كأس الخليج بخلاف الشكل الحالي، ولابد من تطوير الفكرة والاستفادة منها، ويجب النظر إلى أن الشباب والأولمبي هما دعائم مستقبل الكرة في كل دولة خليجية، وعندما تبدأ تعودهم وتدربهم على مثل قيمة ومستوى هذه البطولة». وعن فشل اللاعب الخليجي خارجيا باستثناء العماني علي الحبسي يقول: «الأندية الخليجية تدفع مبالغ مغرية، وهو ما يقلل طموح اللاعبين في الاحتراف الأوروبي، كما أن البنية الجسدية الضعيفة للاعبينا من أسباب فشلنا، أضف إلى ذلك الثقافة الرياضية التي يعاني منها اللاعب الخليجي، وكان ضرورياً أن نركز على هذه الأمور قبل الاحتراف، حيث إنها تعمل على تهيئة العناصر المهمة للعبة، بأن يكون اللاعب والإداري محترفاً، وكان علينا قبل أن نبدأ الاحتراف أن نجلب مجموعة وليس مدربا فقط، أو نرسل بعثات للخارج تضم مجموعة من عناصر اللعبة». وتوجه الأمير خالد بن سعد بن فهد إلى لاعبي المنتخب السعودي وقال لهم: «لابد أن يكون تفكير لاعبي المنتخب السعودي منصباً على الأداء المميز، قبل التفكير في تحقيق البطولة، لأنه من وجهة نظري لا يوجد فريق خاسر في كأس الخليج، وكلنا أشقاء وإخوان، وهذه الكلمة ليست فقط للاعبي المنتخب السعودي، بل لكل لاعبي المنتخبات الخليجية كلها، وأتمنى أن يظهر الأخضر السعودي بمستوى مطمئن قبل الانطلاق القادم في كأس آسيا بأستراليا، كونها البطولة المهمة لنا جميعاً». وتابع: «المشاركات الحالية أصبحت كثيرة ومتنوعة للاعبي المنتخب الأول، سواء مع أنديتهم في البطولات المحلية والقارية والإقليمية في نفس الوقت، مما يجعل الإرهاق وربما الإصابات تطال اللاعبين، وبالتالي فإن فكرة الدفع بمنتخب الشباب أو الأولمبي هي الأنسب». وأضاف: «يجب إعادة النظر بشكل كامل في التخطيط للكرة السعودية، حيث أصبح الهدف الرئيسي لدى الأندية السعودية هو تحقيق بطولة، وأحياناً من الممكن أن يكون تحقيق البطولة أمرا سهلا، لكن المحافظة عليها هي الأمر الصعب، وتطوير القاعدة الخليجية لابد أن يبدأ من القاعدة الرياضية ومن ضمنهم السعودية طبعاً، ونحن عملنا في السعودية، سواء على مستوى المنتخب أو الأندية على الفريق الأول، أو ما يمكن أن نطلق عليه رأس الهرم، تاركين القاعدة الأساسية في التطوير دون الاهتمام المناسب، الذي يمكن من خلاله بناء قاعدة صلبة ومتينة تساهم في أن يكون المستقبل أكثر متانة، بدلاً من الهشاشة التي تعانيها المنتخبات الخليجية نتيجة التفكير الخاطئ لدى البعض في تسيير العملية الكروية في بلداننا، وبالطبع السعودية واحدة منها». وقال: «يتم صرف أموال طائلة على لاعبين غير سعوديين، وربما ينطبق هذا الكلام على عدد كبير من دول الخليج، وأنا لا أمانع في هذا الشيء إذا كان فيه الإفادة، ولا يمكن إنكار أننا نستفيد من اللاعب غير السعودي، وعلينا أن نفكر في البناء الصحيح، وليس فقط إعداد اللاعبين بل يجب أن نقوم بإعداد اللاعبين والمدربين والإداريين والحكام». وأضاف الأمير خالد: «أعلم أن صاحب فكرة كأس الخليج صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، عندما كان مديراً للإدارة برعاية الشباب بوزارة الشؤون الاجتماعية، وقبل أن يكون وزيراً للتربية والتعليم بالسعودية، وكانت له فكرة رائدة لو تم تطبيقها وقتها لتغير حال الكرة تماماً، وشاهدنا نهضة لا حدود لها في المملكة، وهذه الفكرة تقوم على أن يؤخذ من المدارس وليس الأندية، 30 لاعباً مع إداريين مع مدربين وحكام أيضاً، ويذهبون إلى أحد الأندية حسبما أتذكر في إنجلترا، وهكذا، ولكن للأسف لم يتم التنفيذ، واستمر تفكيرنا في رأس الهرم الكروي تاركين القاعدة، حتى وصل حالنا إلى ما هو عليه الآن، وقد قامت اليابان بتطبيق فكرة الأمير خالد الفيصل بعد ذلك بسنوات وهناك تألق حالي في الكرة اليابانية بفضل ذلك». وتابع: «حذرت منذ سنوات طويلة من أن القادم سيكون صعباً للغاية، وعلينا أن نكون واقعيين وصادقين مع أنفسنا وأن ندرس أمورنا بعيون الواقع، ولا نطالب بما كنا نحققه سابقاً، وبهذه الطريقة الحالية لن يتحقق شيء، وأكرر كثيراً لابد أن نبدأ من الأساس، وبدون شك قدمنا منتخبات مميزة ووصلنا لمراحل رائعة في مجال اللعبة، لكن أيضاً أن باقي الدول تطورت أكثر من السعودية». الإمارات من أفضل دول الخليج تخطيطاً للمستقبل الرياض (الاتحاد) انتقل الأمير خالد بن سعد بن فهد إلى نقطة أخرى مهمة للغاية قائلاً: «لابد أن نفكر في بناء أجسام اللاعبين بطريقة صحيحة، وأي منتخب أو فريق خليجي يلتقي مع منتخب آسيوي أو عربي شقيق لا نقدر على مجاراتهم، على الرغم من أننا نمتلك لاعبين بمهارات عالية أفضل، وعلينا جميعاً خاصة في الكرة السعودية من أن نحكي الواقع وأن نبدأ من الأساس ونستمر في بناء هذا الأساس حتى تستعيد الكرة السعودية عافيتها من جديد». وعن المشهد الخليجي بشكل عام فيما يخص بعض المنتخبات الخليجية، يقول عنها الأمير خالد: «أرى أن الإخوة في الإمارات من أفضل دول الخليج تخطيطاً للمستقبل من خلال الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة فيما يخص اللعبة، ويشترك مع الإمارات في ذلك قطر أيضاً، وبالتالي فهما من أفضل دول الخليج في هذا الجانب حالياً». التعصب بين الأندية الخطر الأكبر الرياض (الاتحاد) استعرض الأمير خالد بن سعد بن فهد آل سعود خلال حديثه ظاهرة التعصب الجماهيري، وقال: «يجب أن نحب منتخباتنا وأنديتنا، ونشجعها، ونقف معها بكل ما نملك من إمكانيات، لكن يجب ألا نصل إلى مرحلة الكره مطلقاً، وهذا ينطبق على الكرة السعودية، وينتقل كذلك إلى الكرة الخليجية بشكل عام، وعلينا أن ننظر حولنا لكي نرى ضرر التعصب، وأنه يجب أن نكون كشعب خليجي موحد تماماً».وقال: «أتذكر في فترة من الفترات أناساً قريبين جداً من نفسي، وكان كل واحد يعمل في ناد، وعلى سبيل المثال كان في الأهلي الأمير عبدالله الفيصل، والأمير محمد العبدالله الفيصل، والأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، كنا نتنافس، ولكن لم يكن بيننا التعصب والكره، وفي النصر كانت لنا صداقات مع المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود، والأمير منصور بن سعود، والأمير طلال بن سعود، وفي الهلال مع الأمير عبدالله بن ناصر، والأمير خالد بن فيصل بن تركي، والأمير عبدالله بن سعد، وأحيانا نجلس مع بعضنا بعضاً لمناقشة مشاكل أنديتنا». وأكد الأمير خالد أنه يجب على حكومات الدول الخليجية أن تضرب بيد من حديد على من يحاول أن يثير التعصب، لأن هذا التعصب سوف يؤدي إلى الفتنة والتفرقة، ويجب أن يكون الواقع المحيط بنا خير دليل على أن الفتنة والتعصب ربما تؤدي إلى طرق مظلمة للغاية لا نريد أن ندخلها مطلقاً، وأخطر شيء يهدد الرياضة حالياً هو هذه الظاهرة، وعندما يكون هناك كره بين أبناء البلد الواحد على أنديتهم، بالتالي هذا يكون أخطر على وحدة البلد والخليج بشكل عام، وعلينا أن نعي لهذه الآفة، ولا ننظر للشعارات التي تثير الفوضى». البداية الخاطئة سبب الأزمات الرياض (الاتحاد) تناول الأمير خالد محوراً آخر مهماً للغاية يختص بالاحتراف على مستوى الكرة السعودية والخليج بشكل عام، حيث قال: «أرى أننا بدأنا الاحتراف بطريقة خاطئة، حيث نرى عملية جلب مستشارين مختصين في أشياء مهمة، مثل الأمن والاقتصاد وغيره، ولا يتم ذلك مع الكرة». وأضاف: «الاحتراف الكروي أمر جيد، لكن كيف يمكن تطبيقه، هذا هو المهم، وكان علينا التفريق بين عاداتنا وتقاليدنا وإمكانياتنا مع أوروبا، حيث إننا نبحث في أن نصبح مثل أوروبا، وهذا أمر مستحيل، ولكن هذا لا يمنع أن نأخذ الأشياء الممتازة عندهم بما يتماشى مع ظروفنا وإمكانياتنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©