الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تجمع علمي يحتضن الكوادر الوطنية الواعدة

تجمع علمي يحتضن الكوادر الوطنية الواعدة
14 نوفمبر 2014 23:24
أزهار البياتي (دبي) بهدف تعزيز الوعي العلمي وربطه بمظاهر الحياة عند الأجيال الجديدة، ومن أجل تطوير نشء واعد يتسلح بالعلم والمعرفة، عاد مهرجان أبوظبي للعلوم الذي تنظمه لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا بثوب جديد، موسعاً نطاق آفاقه العلمية والتقنية ليحط رحاله أيضاً في شارقة الإمارات، منطلق بدورته الرابعة على التوالي وعلى مدى عشرة أيام متصلات، من تاريخ 13 إلى 22 من الشهر الجاري، وذلك في سبيل نشر وترويج رسالته التعليمية الهادفة التي تحمل ملامح النهضة والتنمية إلى شرائح المجتمع كافة. برنامج يومي حافل وفي ظل أجواء مرحة تزخر بعناصر الاستمتاع والترفيه العائلي، انطلق هذا المهرجان الرائد الذي يعّد الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مفترشاً أرض «المجاز» على كورنيش الشارقة ومتلحفاً سماءها، فاتحاً ذراعيه لاستقبال سكان وزوار الإمارات القادمين من كل حدب وصوب، مقدماً للأطفال واليافعين منهم برنامج يومي حافل، وبمحتوى مختلف وجديد، ليشمل العديد من الأنشطة الحيوية والورش الحية، والتجارب الاستكشافية وفي الحقول والمجالات العلمية والمعرفية كافة، وتشير إلى هذا الأمر نعمة المرشدي مدير المحتوى بلجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، لتقول: «تعتمد فكرة هذا المهرجان الطليعي وتتمحور حول هدف أساسي، وهو الترويج لمواد العلوم بمجالاتها كافة وغرزها في عقلية النشء، سعياً وراء بناء قاعدة من الكفاءات الوطنية رفيعة المستوى، من تلك التي تمتلك مهارات عالية وعقولاً مستنيرة، ستكون داعمة بل وفاعلة في عجلة التطوير والتنمية لمستقبل الوطن، وفي هذا الصدد، فقد خططنا لباقة من البرامج الابتكارية الجديدة والفعاليات المشوقة من التي تصب في صلب التجارب العلمية، والصناعات الكيميائية، والتكنولوجيا النظيفة، ووضعها ضمن قوالب مبسّطة ومرحة، وبصياغة ترفيهية موجهة تجمع عناصر المتعة مع الفائدة، بحيث نخدم من خلالها أكبر شريحة ممكنة من المجتمع الإماراتي، ونوفر الدعم والرعاية للمخترعين والموهوبين الصغار منهم، كما نخلق في الوقت ذاته جيلاً صاعداً ومنفتحاً على المواد العلمية، ولديه الفضول المعرفي للبحث والاستقراء والابتكار». وتتابع: «بلا شك أن مهرجان أبوظبي للعلوم يخلق لأبنائنا وبناتنا اليافعين فرصاً كبيرة للتعّلم والتطوير، بحيث يختبر كل فرد منهم تجارب فريدة تشمل قطاعات العلوم والمعارف المختلفة كافة، ويتعّرف إلى أفكار جديدة وتقنيات حديثة ومعاصرة تلهمه وترتقي بمداركه، فينفتح ذهنياً ونفسياً على تلقي المواد العلمية، ويشغف بدراستها والتخصص فيها، ما يخلق في المستقبل أنوية علمية وبكوادر وطنية خلاقة تسهم في عملية البناء والحداثة». الطلبة العلماء ومنذ صباح اليوم الأول لانطلاقة المهرجان في ربوع الشارقة، فقد احتشدت وفود كبيرة من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، لتأخذ دورها في الاستمتاع بنشاطاته المتنوعة، وتختبر أجزاء من تفاصيله الشائقة، ويصف هذا الإقبال الكبير محمد بن بريك مدير مشروع المهرجان، فيقول: «نوجد بكل ثقلنا هذا العام في إمارة الشارقة وللمرة الأولى على الإطلاق، كي لا تقتصر فوائد هذه التظاهرة العلمية الاستثنائية على ناشئة أبوظبي فقط، بل تتعمم فضائلها على أبناء الوطن كافة في أنحاء الدولة، ولأن الشارقة تتموضع في منطقة استراتيجية حيوية، فقد وقع عليها الاختيار لتكون هي الحاضنة لبرامج مهرجاننا البديع للعلوم والتكنولوجيا، وبهذا الأمر نكون قد هيأنا لأجيالنا الواعدة من الفئات العمرية التي تندرج بين 5 و15 عاماً، روافد معلوماتية جديدة وعصرية، تنسجم مع قدراتهم الذهنية، ووفق أطر ملونّة ومبهجة، بعيدة عن قيود الطرق التعلمية التقليدية والمعتادة في المدارس التي عادة ما تسبب الملل والنفور للتلاميذ، كما أن جميع أنشطة المهرجان وورشه العلمية كافة، وضعت وفق صياغة ذكية ومشوقة، لتوطد العلاقة بين الطفل والمواد العلمية بشتى أنواعها، فتقضي على ما يعرف بـ «فوبيا العلوم» عندهم، وتحدث تأثيراً إيجابياً ومشجعاً للدخول لهذا العالم الساحر، مستثمرة فضولهم المعرفي وتعطشهم لخوض التجربة وإثارة الاكتشاف، بهدف خلق شريحة مهمة من الطلبة العلماء، خاصة في مجالات الطب والكيمياء والفيزياء والتقنيات المختلفة والمطلوبة في المراحل المقبلة من مستقبل الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©