الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتّاب كثر.. كتابات أقلّ!

كتّاب كثر.. كتابات أقلّ!
14 نوفمبر 2014 23:05
عصام أبو القاسم (الشارقة) اتفق كتّاب ونقاد شاركوا في ندوة تحت عنوان «دروب الكلمة.. آفاق جديدة في الرواية»، نظمها معرض الشارقة للكتاب مساء أمس الأول، على أن مشهد الرواية العربية عرف في السنوات الأخيرة إنتاجا كثيفاً، بيد أن هذا الإنتاج لم تكن نوعيته في قدر المسار الطويل الذي قطعته هذه الرواية، منذ بداياتها الأولى إلى وقتنا الراهن. وقال الناقد المغربي سعيد يقطين إن «الرواية العربية الآن تدور في أفق منجزات رواية السبعينيات»، وأضاف، في الندوة التي قدمها وأدارها الناقد والكاتب اليمني عمر عبد العزيز، «لدينا روائيون كثر الآن ولكن ليس لدينا رواية»، مشيراً إلى أن «العرب دخلوا عصر الطباعة في فترة سابقة بذهنية الشفاهة، ودخلوا عصر الرقميات بوعي الطباعة». وذكر الناقد المغربي أن المطلع على ما ينتج من أعمال روائية في الوقت الراهن يلاحظ بسهولة أنه لا يماثل في بنياته وشواغله هذه المرحلة الجديدة التي نعيشها والتي شهد فيها العالم تغيرات جمة. من جانبه، تحدث الناقد السوري سمر روحي الفيصل عن الرواية الإماراتية التي بلغت هذا العام سنتها الأربعين، مشيراً إلى أن مكتبة الرواية في الدولة تحفل الآن بنحو ثمانين رواية وأن العقد الأخير شهد كثافة لافتة في الإنتاج وأن أبرز ما يمكن ملاحظته في الحراك الروائي الإماراتي، يتمثل في غلبة الأسماء النسائية الكاتبة كما كانت الحال في القصة القصيرة التي عرفت حضوراً أكبر في هذا المجتمع الخليجي في وقت لاحق، وهي ارتبطت ارتباطاً بالمرأة. وشدد الناقد السوري على ضرورة أن يكف نقاد الأدب الإماراتي عن التعاطي معه تأسيساً على فكرة «لا بد من التشجيع»، وقال إن هذه الطريقة في النظر إلى هذا الأدب أسهمت في ظهور العديد من الإشكاليات، إذ غدا المجال مفتوحاً لكل من رغب في كتابة رواية، وأن ذلك طبع المشهد بالاستسهال والاسترخاص اللغوي والموضوعاتي. أما الروائي الجزائري ياسمينة خضرا (اسمه الحقيقي محمد مولسهول)، فلقد استهل مداخلته بتسجيل احتجاج لافت على اضطرار مقدم الندوة تهجئة اسمه، وقال «لا أرى فواصل جغرافية بين البلدان، والرواية هي لغة مشتركة بين كل سكان العالم». وتطرق صاحب رواية «الصدمة» إلى المكانة التي تحظى بها العديد من الروايات العربية لدى الغرب، مستغرباً من قول النقاد إن الرواية العربية متأخرة قياساً إلى سواها، وقال «لدى العرب مشكلة في الاحتفاء بعبقرياتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©