الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعو «أبوظبي السينمائي».. وجوه مشرقة تميزت بحفــاوة الاستقبال

متطوعو «أبوظبي السينمائي».. وجوه مشرقة تميزت بحفــاوة الاستقبال
1 نوفمبر 2013 00:47
يمثل وجود مجموعة من متطوعي مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الحالية أهمية كبيرة في مداخل وممرات أروقة صالات عرض الأفلام، وأماكن تجمع نجوم الفن السابع، وقاعات الورش وعقد اللقاءات المباشرة مع النقاد والمشاهير والجمهور والإعلاميين، ولا يتوانى هؤلاء الشباب عن تقديم الخدمات كافة إلى زوار المهرجان وضيوفه بصورة حضارية كاملة، تبرز مدى قدرتهم على التعامل مع المواقف الطارئة بمنتهى الحرفية والمهارة، وهو ما يمثل الوجه المضيء للعناصر المواطنة المحبة لوطنها، والتي تجد لذة خفية في مساعدة الآخر تحت مظلة الإمارات التي يتميز شعبها بحفاوته في استقبال الضيوف ومن ثم إكرامه. قبل انطلاق مهرجان أبوظبي السينمائي خضع عدد كبير من الشباب المتطوعين إلى دورات تدريبية على أيدى متخصصين لإكسابهم بعض المهارات الخاصة، واللافت أن هؤلاء المتطوعين بذلوا أقصى ما في وسعهم من أجل أن يظهروا بالشكل الذي يعبر عن قيم وتقاليد أهل البلد، وكان وجودهم بالمهرجان دليلاً على الحب الجارف الذي يجمعهم بالوطن، فكانوا بمثابة الخيط المتين الذي يربط كل فعاليات المهرجان بالجمهور، والزوار، والإعلاميين، الذين جاؤوا من كل أنحاء الدنيا، والمثير للدهشة أن هؤلاء كان من بينهم من مارس التطوع من قبل، وبعضهم من دفعه حب المشاركة فتطوع للمرة الأولى، لكنهم جميعاً كانوا يعملون بهدف نجاح مهرجان «أبوظبي السينمائي» في دورته السابعة التي هيأت مناخاً فنياً على أعلى مستوى. مهارات عالية ظللت الابتسامة وجه مروة الحوسني التي تدرس -هندسة الحاسب الآلي في جامعة خليفة- منذ اللحظة الأولى التي تولت فيها مهامها التطوعية في قصر الإمارات مع بداية مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة، وكانت تقابل المدعوين والزوار بوجه مشرق وثبات، وتصغي جيداً لاستفساراتهم من دون أن تبدي لهم أي تململ، وتقول: لم أكن أتصور أن التطوع في المهرجان يحتاج إلى مقومات خاصة، إذ إن المهام كثيرة، ولا بد أن يتوافر في الأفراد الذين يستقبلون الزوار والمدعوين مهارات عالية، تتمثل في القدرة على تخفيف توتر الضيف الذي يبحث عن أماكن الفعاليات، وتضيف: في البداية كنت قلقة لكنني بعد أن تعاملت مع أكثر من حالة ازدادت ثقتي بنفسي، لدرجة أنني لم أحس بأن هذا الدور أقوم به للمرة الأولى في حياتي. مواقف متباينة وضعت وضحة الرميثي طالبة بجامعة خليفة هدفاً رئيسياً أمامها قبل المشاركة مع فريق المتطوعين في المهرجان هو اكتساب الخبرة، حتى يتسنى لها الاستمرار في أعمال تطوعية على هذا النحو، وتلفت إلى أنها لم تخف من هذه التجربة التي أطلعتها على أشياء جديدة، وجعلتها تتعامل بمواقف متباينة، إذ كانت تتأكد من أن الزوار لديهم تذاكر حفلات عروض الأفلام، فضلاً عن أنها تمضي مع الضيف بنفسها إلى موقع الفعالية الذي يريد الوصول إليها، في حالة إذا ما اختلط عليه الأمر، وتبين أنها وضعت في اعتبارها أنها تقف بين أروقة المهرجان لتمثل الإمارات بقيمها وحضارتها، واحتفائها بضيوفها على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم، وتشير إلى أنها أدت أكثر من دور، وكانت سعيدة جداً بكل ما قدمته خلال الأيام الماضية من عمر المهرجان. حب جارف تتمتع فاطمة الظاهري التي تدرس -هندسة طيران- بخبرات واسعة في مجال التطوع، إذ إنها شاركت في أكثر من مهرجان، لذا تعد مهمتها سهلة، وتورد أنها كانت تساعد زملاءها ولا تبخل عليهم بأي معلومات، انطلاقاً من الخبرات المتراكمة لديها، وترى أن الحب الجارف الذي يحمله متطوعو الإمارات -وبخاصة طلاب الجامعات- في قلوبهم للدولة كان الدافع الرئيسي الذي جعلهم يسجلون أنفسهم ضمن فريق العمل، وتعد تجاربها الماضية سجلاً حافلاً بالإنجازات، إذ تعتقد أن التعامل مع الجمهور والزوار والضيوف أمر بالغ الصعوبة، فلكل فرد في المجتمع انفعالاته وطبيعة شخصيته، ما يتطلب من المتطوع صبراً وقدرة على احتواء المواقف، فضلاً عن أنه من الأهمية بمكان أن يعرف كل المتطوعين طبيعة الأدوار المنوطة بهم، وتلفت إلى أن هذه الدورة من المهرجان تميزت بإقبال كبير من الجمهور، وهو ما وضع فريق المتطوعين في تحديات أثبتوا في أثناء مواجهتها قدرات خاصة. نجاح المهرجان لا يختلف حمد المعمري -موظف بالتربية والتعليم- في خبراته الواسعة في مجال التطوع عن فاطمة الظاهري إذ إنه لم يتخل عن موقعه منذ أربع سنوات تقريباً في المهرجان، ويذكر أنه في اليوم الأول تولى مهام توزيع بطاقات الدخول على المدعوين والإعلاميين الإماراتيين، ثم اتخذ موقعه إلى جانب زملائه في استقبال الحضور وتقديم الدعم لهم على المستويات كافة، ويؤكد أن المهرجان تميز هذا العام بامتلاء قاعات العروض السينمائية، ومعظم الجماهير كانت تخرج من صالات العرض، وهي في حالة من الرضا، وهو ما أعطى انطباعاً جيداً لدينا، إذ تنعكس سعادة الجمهور علينا وترفع من معنوياتنا، فنحن جميعاً يهمنا نجاح المهرجان. تعميق الثقافة السينمائية وجدت شرين الزرعي -تدرس في كليات التقنية العليا- وجودها ضمن متطوعي مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الحالية فرصة ذهبية من أجل تعميق ثقافتها السينمائية، وتبين أنها تعرفت على محاور عديدة في صناعة السينما المحلية، وانبهرت بتحمس شباب الدولة الصاعدين من المخرجين والممثلين وكتاب السيناريو والمصورين، الذين انبثوا في أركان المهرجان، وتقول: إن الدور الذي شاركت به مع زملائي في التطوع كان مشرفاً جداً، إذ إننا عملنا بروح الاتحاد، فاستطعنا أن نصل إلى قلوب الناس الذين كانوا يشكروننا فور تقديم المساعدة لهم، وتلفت إلى أن هذا الدور من الطبيعي أن يقوم به شباب الإمارات، فهم أقدر في الاحتفاء بضيوف الدولة، وتقديم صورة مشرفة عنها. مهام ومسؤوليات توزعت المهام الحيوية في المهرجان على عدة محاور منها إدارة المهرجان والفريق المصاحب له ومكتب البرمجة، وخدمات صانعي الأفلام، وسند وحركة تنسيق الأفلام، ولجان التحكيم، وإدارة قسم محترفي الصناعة، التسويق والعمليات التجارية، التسويق والرعاية، المكتب الصحفي، المطبوعات، الترجمة، إدارة الفعاليات والمراسم، السفر والإقامة، الإنتاج، عارضو الأفلام، ثم قسم المتطوعين الذي كان قد تصدر المشهد، وتحمل على عاتقه مهمة مساعدة زوار المهرجان وضيوفه وجمهوره بشكل عام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©