الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فاطمة العلي: ضمير الأنثى مرآة المجتمع رجالاً ونساءً

15 نوفمبر 2014 01:53
محمد عبدالسميع (الشارقة) التقى أعضاء وضيوف صالون بحر الثقافة المقام ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب، أمس الأول مع الكاتبة الكويتية الدكتورة فاطمة يوسف العلي لتقديم رؤيتها عن «الرواية الخليجية الآن: الرواية والعالم الهامشي (وجوه في الزحام) نموذجاً». وقد أدارت اللقاء الكاتبة صالحة غابش، فقالت: قديماً قالوا الشعر ديوان العرب، ونقاد اليوم يقولون إن الرواية أصبحت ديوان هذا العصر. ما بين هذا الصراع المعرفي الجميل، والقضايا المتعلقة بالرواية الخليجية وموقعها من التجارب العالمية والعربية نلتقي مع الروائية الخليجية الدكتورة فاطمة العلي. قالت العلي: إن الرواية الخليجية، سواء في الأدب النسائي أو الذكوري ، تحولت إلى حلبة منافسة إبداعية بين الرجل والمرأة، بهدف التعبير عن التطور الذي لحق بالفن الروائي شكلاً ومضموناً، وقدرة الفن الخليجي على إنتاج نصوص إبداعية تقوم على المفهوم الصحيح للتحديث. في أساليب الكتابة، وفي التقنيات الفنية المستحدثة وفي التجريب المتواصل، الذي أوجد أشكالاً فنية متباينة ومواكبة لتعايش أجيال مختلفة المشارب والأهواء. وأضافت ونلاحظ من خلال الرصد أن المرأة الكاتبة قد شاركت الرجل المبدع من ناحية الكيف، في التركيز على العلاقة بين الفن والمجتمع، والإفادة من المكونات التراثية في التعبير عن قضايا الحراك الاجتماعي داخل المجتمع والتطور التاريخي للشعب العربي وقضاياه. وذكرت العلي أن أعمال المرأة الروائية تناولت قضايا متنوعة متعلقة بتفاصيل حياتها وأوجه معاناتها وقضية التقاليد والتهميش وغيرها. واستخدمت في أعمالها ضمير الأنثى في التعبير عن المجتمع برجاله ونسائه، من خلال معايشة حالة الرواية وتكييف قوانينها بما يمكنها من رسم صورتها فيها. أيضاً التحول من الأبسط إلى الأعقد ومن المباشر إلى التحليل والتصوير والتعبير الجمالي والعمق الفني، مما أعاد تأصيل الوعي المتعاظم بالهوية. وأضافت العلي: تغيرت نظرة المرأة والرجل إلى مفاهيم الحقوق والواجبات، مما أحدث تغييراً في نوع العلاقة بينهما داخل وخارج الأسرة، فأصبحت العلاقة مبنية على العقل والمنطق، والفهم والإدراك. وأكدت العلي أن المنجز الأدبي هو ابن بيئته وعصره والأديب الذي يخفق في تحقيق هذه البنوة لا يمكن أن يقوم بدور الريادة في الإبداع. وأن مشروع روايتها بنته على هذا المفهوم وكانت صدى لحلم التحرر من أسر الرجل وانتشال المرأة من هوامش الحياة والتبعية. وان روايتها «وجوه في الزحام» التي صدرت عام 1971م، تعتبر من الروايات الرائدة في السرد الكويتي. وهي أول اسهام نسائي في فن الرواية الكويتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©