هالة الخياط (أبوظبي) - وجه مفتشو إدارة العمليات الميدانية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أغسطس الماضي 12 ألف و497 إنذاراً للمنشآت الغذائية غير الملتزمة في إمارة أبوظبي، فيما شهدت ذات الفترة إتلاف 86 ألف و646 كيلو جرام من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك.
وأوضح محمد جلال الريايسة مدير الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن عدد المخالفات التي حررها المفتشون خلال الثمانية أشهر من العام الحالي 624 مخالفة، حل العدد الأكبر منها في شهر مارس بواقع 122 مخالفة بينما جاء العدد الأقل منها في شهر يناير الذي شهد تحرير 46 مخالفة فقط خلاله.
وأشار الريايسة إلى أن شهر فبراير من العام الحالي سجل العدد الأكبر من الإنذارات بواقع ألفين و296 إنذاراً، في حين شهد شهر يونيو العدد الأقل للإنذارات بواقع ألف و260 إنذاراً.
وشهد العام الجاري، وفقا للرياسة، 5 حالات إغلاق حتى الآن كانت حالتين منها في شهر مارس، وباقي الحالات في إبريل ويونيو ويوليو بواقع حالة لكل شهر.
وبشأن المواد التي تم إتلافها، أوضح الريايسة أن حجم كمية المواد الغذائية التي تم إتلافها خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغت 86 ألف و646 كيلوجراماً من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك، أقلها في شهر يوليو بواقع ألفين و718 كيلوجراماً وأكثرها في شهر فبراير الذي بلغ حجم الإتلاف فيه 20 ألف و427 كيلوجراماً.
وأكد أن الإنذارات والمخالفات التي وجهت هي نتاج تفتيش دوري وعشوائي يقوم به مفتشو الجهاز، وبما يضمن تحقيق سلامة الغذاء الذي يصل للمستهلك، ولتوفير أعلى معدلات الأمان الغذائي.
ودعا الريايسة جمهور المستهلكين للتواصل مع الجهاز عند وجود أي مخالفات باعتبارهم عين الجهاز، وذلك بالاتصال على الهاتف المجاني 800555، مطالبا المستهلكين أن يتمتعوا بدرجة عالية من الوعي لكل ما يتناولونه من طعام، سواء في المنزل أو خارجه وأن يبلغ أولا بأول عن أي تجاوزات.
وأكد أن الجهاز لن يتوانى عن أخذ أي إجراءات بحق الجهات المخالفة سيما وأنه يتعامل مع صحة المستهلك على أنها فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن حصيلة الشكاوى التي تلقاها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية منذ بداية العام الجاري ألفاً و768 شكوى، بزيادة قدرها 633 شكوى مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث بلغ عدد الشكاوى ألفاً و135 شكوى.
استخدام وسائل تقنية حديثة
ويستخدم المفتشون خلال عمليات التفتيش التي يجرونها جهاز التفتيش الإلكتروني “PDA” لتنظيم عملية التفتيش ونقلها إلى الصورة الإلكترونية لتحل محل الطريقة اليدوية، التي قد تؤدي إلى قلة الدقة في البيانات، كما أنها تسهم في إنجاز الأعمال بطريقة علمية وعملية دقيقة تتوفر من خلالها قواعد بيانات وإحصاءات للإجراءات التي يتم اتخاذها ميدانياً، وهو ما يسهل الحصول على التقارير الدورية والإحصائية في وقت قياسي وبدقة عالية.
وأوضح مدير الاتصال وخدمة المجتمع أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يتخذ من وسائل التقنية الحديثة والمتطورة أداة لتسهيل عمل المفتشين والارتقاء بالخدمات المقدمة من الجهاز، ويعتبر التفتيش الإلكتروني أحد أهم الركائز التي يقوم عليها العمل الرقابي في إدارة العمليات الميدانية في الجهاز.
وأشار إلى أن التفتيش الإلكتروني يعتبر بديلاً فعالاً للأسلوب التقليدي المعتمد على الأوراق والسجلات ودفاتر الإجراءات من مخالفات، إنذارات، إتلافات، عينات وغيرها، حيث يستخدم المفتشون في الميدان حالياً نماذج إلكترونية لكافة تلك الإجراءات داخل جهاز الـ “PDA” ثم يتم طباعتها بكل سرعة ويسر في موقع العمل وذلك يتماشى مع توجهات حكومة إمارة أبوظبي بالتوجه نحو الحكومة الإلكترونية والمحافظة على البيئة بتقليل الاعتماد على الورق.
ويشار إلى أن جهاز الـ PDA اعتمد مؤخراً استخدام بطاقات GPRS في جميع الأجهزة الإلكترونية لتسهيل عمل المفتشين فيما يتعلق باستقبال وإرسال المهام في الميدان دون الحاجة للرجوع للمكاتب لإضافة محل جديد أو تفريغ البيانات وإتمام كافة المعاملات أو حتى إعادة شحن الجهاز حيث تتوفر في الأجهزة الإلكترونية شواحن خاصة بالسيارات لتزويدها بالطاقة الكهربائية، وتعتبر هذه الخاصية ذات فائدة كبيرة للمفتشين على الطرق الخارجية وفي المناطق البعيدة علاوة على أهميتها لمفتشي المدينة.
واستحدث جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً طابعات خاصة بجهاز PDA يتم ربطها به عن طريق خاصية البلوتوث، وهي طابعات عملية وفعالة يستعيض بها المفتش عن الأوراق ودفاتر الإجراءات وتخفف استخدام الأوراق، ويتم طباعة كافة الإجراءات في موقع التفتيش بكل يسر وسهولة.
عدد اليوم
