طهران تجدد رفضها إعادة بحث اتفاقية الجزائر الحدودية

صرحت إيران أمس إنها لن تعيد التفاوض بشأن اتفاقية الجزائر لعام 1975 للحدود مع العراق، بعد أن سبب الرئيس العراقي جدلا سياسيا في ديسمبر الماضي عندما قال إن المعاهدة لاغية في تصريح تراجع عنه في وقت لاحق· وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران لن تعيد التفاوض بشأن اتفاقية الجزائر الحدودية لعام 1975 في ذات اليوم الذي بدأ فيه الرئيس محمود نجاد أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى العراق منذ ·1979 وكان جدل حول الحدود والسيطرة على ممر شط العرب المائي من العوامل التي أدت إلى الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين 1980 و1988 وأسفرت عن سقوط نحو مليون قتيل· وقال العراق إنه يريد بحث هذه المسألة خلال الزيارة الحالية لنجاد· وقال حسيني في مؤتمر صحفي اسبوعي إنه عندما جاء المسؤولون العراقيون إلى طهران ''أجرينا محادثات طيبة وبناءة في إطار اتفاقية 1975 بشأن بعض القضايا بما في ذلك النزاعات الحدودية وقضايا أخرى متعلقة بالنهر''· وعندما سئل ما إذا كانت زيارة نجاد للعراق ستتضمن المفاوضات بشأن الاتفاقية أجاب '' لم نجر محادثات بشأن الاتفاقية ولن نجري مثل هذه المحادثات ''· وكان عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي قال أمس الأول إن العراق يريد استغلال زيارة نجاد لحل نزاعات مستمرة منذ فترة طويلة بما في ذلك ترسيم الحدود المشتركة· وعندما سئل نجاد في مطار بغداد ما إذا كان سيجرى مناقشة الاتفاقية خلال الزيارة لم يجب الرئيس الإيراني· وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه بعد محادثات فبراير الماضي اتفق البلدان على إعادة تفعيل بعض ''الآليات الفنية'' للاتفاقية·