اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 20 فلسطينياً في الضفة الغربية، غداة انتهاك محدود للهدنة الهشة على جبهة قطاغ غزة وسط تنصل إسرائيلي رسمي منها.
فقد اعتقلت قوات إسرائيلية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي المعتدل البارز في حركة “حماس” حسن يوسف ونجله أويس بعد اقتحام وتفتيش منزله في بيتونيا قُرب رام الله. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي “إن يوسف اعتقل بسبب ارتباطه بحركة حماس”.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 أطفال و4 شبان في حي الطور بالقدس الشرقية، بدعوى إلقائهم حجارة وزجاجات حارقة على دوريات عسكرية ومستوطنين يهود وسكبهم الزيوت على الشوارع بهدف تعطيل حركة المرور.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية بدعوى أنهم “مطلوبون” وأحالتهم إلى “الجهات المختصة” للتحقيق معهم.
ميدانياً، أطلقت قوات بحرية إسرائيلية نيران زوارق حربية قوارب صيادين الأسماك قبالة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وواصلت مجالس بلديات ومستوطنات الاحتلال في النقب جنوبي فلسطين المحتلة إغلاق المدارس لليوم الثالث على التوالي بدعوى إطلاق مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة 5 صواريخ وقذيفتين مدفعيتين على المنطقة منذ الليلة قبل الماضية.
وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن 4 صواريخ سقطت على عسقلان وبئر السبع، فيما اعترض صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ الصاروخ الخامس، الذي ذكر شهود أنه أحدث انفجاراً كبيراً في مستوطنة “ناحال عوز على حدود شمال القطاع.
ونفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون إبرام هدنة جديدة مع الفصائل الفلسطينية بوساطة مصر. وقال نتنياهو لدى افتتاحه في الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلي في القدس المحتلة “إن اسرائيل ستستخدم قوتها وعزمها ضد الناشطين الفلسطينيين وستتبع سياسة: إذا هم أحد بقتلك، فأقتله أولاً”.
وصرح المتحدث باسمه عوفر جندلمان بأنه رفض إجراء مفاوضات مع ما سماها مع “التنظيمات الإرهابية” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قائلا “إن الجيش الاسرائيلي سيواصل عملياته وسيرد بالقوة”.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه ليس هناك أي مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار. وذكر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أنه لا يعلم شيئاً بخصوص التوصل إلى هدنة. وقال “إن إسرائيل ملتزمة بحماية مواطنيها من الاعتداءات الإرهابية الوحشية”.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، زعيم “حزب إسرائيل بيتنا” إلى شن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة، بهدف القضاء على “حماس”. وقال إن اسقاط حكم الحركة في غزة هو أحد البنود الرئيسية في اتفاقية الائتلاف بين حزبه و”حزب الليكود” بزعامة نتنياهو.
عدد اليوم
