الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإغلاقات الإيجابية تشجع «السيولة الحذرة» على العودة للأسواق لاقتناص الفرص

الإغلاقات الإيجابية تشجع «السيولة الحذرة» على العودة للأسواق لاقتناص الفرص
14 نوفمبر 2014 22:30
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) تشجع الإغلاقات الإيجابية لأسواق الأسهم المحلية نهاية الأسبوع الماضي، السيولة الحذرة إلى العودة من جديد لاقتناص الفرص التي تتيحها الأسهم القيادية خلال المرحلة المقبلة ومع اقتراب العام المالي من نهايته، بحسب محللين ماليين وفنيين. وأغلقت الأسهم الأسبوع الماضي عند أعلى مستوياتها خلال شهر، محققة أرباحاً أسبوعية بقيمة 27,5 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 3,5%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,5%، وسوق دبي المالي بنسبة 3,4%. وقال محللون ماليون إن الأداء المتماسك لأكثر من جلسة شجع على دخول سيولة تركزت على الأسهم القيادية، خصوصاً سهم شركة إعمار العقارية الذي استقطب نهاية الأسبوع تداولات نشطة دفعت السهم لكسر مستوى 11 درهماً، وفقاً ما قاله وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية. وأضاف أن الأسواق دخلت مرحلة جديدة لكن قواعد اللعبة تغيرات إلى حد كبير، مما يصعب التنبؤ بالمسار الذي يمكن أن تتخذه الأسواق، موضحاً أن الإغلاق الإيجابي الأسبوع الماضي يعطي مؤشراً على أن الأسواق بدأت في الهدوء، وإن كانت التداولات لا تزال تتركز على أسهم محددة دون بقية الأسهم المتداولة. وقال إن المحفزات المقبلة ستكون محصورة في الجمعية العمومية لشركة إعمار العقارية التي ستقر توزيعات سخية على مساهمي الشركة من اكتتاب إعمار مولز بواقع 1,25 درهم لكل سهم، مما شجع مستثمرين عديدين على الدخول بعمليات شراء استباقية، ربما بهدف الاستفادة من التوزيعات النقدية أو تحقيق أرباح رأسمالية من الارتفاعات في السعر السوقي للسهم. وبشأن الارتباط مع البورصات الخارجية، قال أبومحيسن إن الأسواق المحلية ستظل تراقب التقلبات التي تمر بها الأسواق المالية العالمية، خصوصاً في حال تعرضت إلى تراجعات قوية. من جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن الإغلاق الأسبوعي الجيد لمؤشرات الأسواق، غالبا سوف يدعم توجهات صعود جديدة سوف تكون حقيقية، وربما تكون بشكل مباشر خلال تداولات الشهر الحالي. وأضاف أن مؤشر سوق دبي المالي شهد تداولات إيجابية خلال الأسبوع الماضي، دفعه إلى الابتعاد عن مناطق الدعم الخطرة، بل والإغلاق عند أعلى مستوى له قرب منطقة المقاومة الرئيسية عند 4788 نقطة. وأضاف أنه يتعين على السوق تجاوز هذا المستوى صعوداً، لاستهداف مستويات مقاومة جديدة فوق حاجز المقاومة النفسى عند 5000 نقطة، ويتوقع أن ينجح السوق في ذلك، بعدما تمكن من استخدام مستوى الدعم الهام عند 4385 نقطة، لوضع سعره الأدنى للشهر الحالي، قبل أن يرتد صعوداً وبشكل مباشر إلى المستويات الحالية. وقال: «ينصح بالاستمرار في التفاؤل لا سيما مع سهولة أسباب تجاوز مستوى المقاومة عند 4788 نقطة، لاستئناف موجات الصعود في المستوى الحالي على المديين القصير والمتوسط، مما يبشر بإغلاق سنوي جيد خلال العام الحالي. وأوضح أنه بغض النظر عن تدنى أسعار بعض الأسهم بشكل مبالغ فيه، وارتداد بعضها صعوداً إلى مستويات أعلى، فإن الأمر يعد طبيعياً ولم يخرج عن حيز تبادل الأدوار، ذلك أن الأسهم ذات الثقل وذات النتائج المالية الإيجابية المرضية خلال الربع الثالث، هي التي ستدعم المؤشر في استرداد مستويات تداوله. وتوقع العشري أن يعود سوق دبي المالي خلال الفترة المقبلة فوق مستويات المقاومة عند حاجز المقاومة النفسى 5000 نقطة، وربما تسجيل سعر أدنى جديد للعام الحالي، مضيفاً أن تداول المؤشر على خريطة الاتجاه حالياً، بات أكثر وضوحا من ذي قبل، وأصبحت المخاطر محسوبة بالتعرض لمستوى الدعم الأول الجديد عند 4424 نقطة، والذي أصبح التعرض له من جديد، أمراً ضعيف الاحتمال، لذا لا مانع من تفعيله لقطع الخسارة لمشتري المستويات الحالية. وفيما يتعلق بأداء مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي، قال العشري إنه اتسم بالغرابة، حيث أبدى السوق حسن النوايا بإغلاقه الأخير في نهاية تداولات الأسبوع قرب حاجز المقاومة النفسى عند 5000 نقطة، من جديد، مما يعزز احتمالات موجات صعود جديدة غالبا سوف يتجاوز مداها مستوى المقاومة الرئيسي عند 5277 نقطة على المدى المتوسط، وذلك بعدما نجح المؤشر في تجاوز مستوى المقاومة المشروط تجاوزه صعوداً لاستئناف موجات الصعود عند 4891 خلال تداولات الأسبوع الماضي. وأضاف أن المخاطر أصبحت في المرحلة الحالية شبه محسوبة، وتتلخص في تعرض جديد ناجح لمستوى الدعم الهام عند 4720 نقطة والذي يصلح لتفعيله لقطع الخسارة. وأوضح أن الإغلاقات الإيجابية السابقة تعتبر إشعاراً بتجاوز مخاطر المستويات الحالية، وتعطي دافعاً للاستمرار في التفاؤل ما لم تتعرض المؤشرات من جديد لمستويات الدعم الخطرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©