الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات دامية بين كتيبتي ثوار في طرابلس

اشتباكات دامية بين كتيبتي ثوار في طرابلس
2 نوفمبر 2011 10:00
كشفت تقارير غربية أن اشتباكات وقعت أمس الأول، بين مئات الثوار بالقرب من مستشفى في العاصمة الليبية طرابلس، واصفة هذه الاشتباكات بأنها الأكبر بين “رفقاء الثورة” منذ مقتل العقيد الراحل معمر القذافي. في غضون ذلك، تعهد عبد الرحيم الكيب الذي انتخب رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية في ليبيا بديلاً لمحمود جبريل، مساء أمس الأول، وفي مؤتمره الصحفي الأول بأنه يريد “بناء دولة تحترم حقوق الإنسان”. من ناحيتها، رحبت فرنسا أمس على بانتخاب الكيب رئيساً للحكومة الليبية الانتقالية، مشيرة إلى أن عليه قيادة ليبيا “على طريق المصالحة وإعادة الإعمار وبناء دولة تحترم حقوق الإنسان”، مؤكدة في ذات الوقت استمرار دعمها للشعب الليبي في مسيرته الديمقراطية”. كما تمنى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، ووزير الخارجية فرانكو فراتيني الاثنين أن يقوم رئيس الحكومة الانتقالية الليبية ب”عمل جيد”، وأكدا استعداد روما لتقديم الدعم الذي تراه الحكومة الانتقالية ضرورياً في مسيرة بناء ليبيا جديدة حرة وديمقراطية”. وذكرت صحيفة”ديلي تلجراف” البريطانية أمس، أن الاشتباكات بين الثوار في طرابلس أسفرت عن مقتل شخصين نتيجة إطلاق النار عليهم وإصابة 7 مسلحين على الأقل. وبدأت المواجهة عندما اعترض مسلحون من “كتيبة طرابلس” طريق مسلحين من بلدة الزنتان كانوا يحاولون دخول المستشفى المركزي في طرابلس لقتل نزيل مصاب. وامتلأت بوابة المستشفى وصالة الاستقبال بالرصاص، فيما اضطر الأطباء والمرضى إلى الهروب من المبنى وتوفي مسنان مريضان نتيجة الإصابة بأزمات قلبية خلال تبادل إطلاق النار الذي استمر من الواحدة صباحاً حتى طلوع الشمس. واستخدم الطرفان المدافع الرشاشة الثقيلة والأسلحة المضادة للطائرات. وبدأت المعركة بوصول المسلحين إلى المستشفى بحثاً عن رجل أطلقوا النار عليه في وقت سابق. ونقلت الصحيفة عن شهود أن المهاجمين كانوا ثمالى وكان هدفهم تصفية الرجل، بعدما علموا أنه لا يزال على قيد الحياة وتم نقله إلى المستشفى للعلاج. وطالب الأطباء المسلحين بالانصراف إلا أن أحدهم أخرج مسدساً وبدأ في إطلاق النار. ونقلت الصحيفة عن محمد حمزة وهو أحد مقاتلي كتيبة طرابلس المسؤولة عن الأمن، أنه تمت السيطرة على هذا الشخص، إلا أن المئات من الزنتان وصلوا إلى أمام المستشفى يحملون معهم أسلحة ثقيلة وبدأوا إطلاق النار، مضيفاً أن مقاتلي طرابلس طلبوا دعماً وبالفعل توافد عليهم الشباب من جميع أنحاء طرابلس. وأضاف أنه بعد ساعات قدم شيخ من المسجد وأقنعهم بوقف إطلاق النار وسلموا 3 منهم كانوا بدأوا القتال إلى مسؤولي المجلس الانتقالي. وقال إن مقاتلاً من مسلحي الزنتان قتل وقتل أحد المارة، فيما أصيب 7 من رجال كتيبة طرابلس اثنان منهم إصابتهما خطيرة. وفي تطور آخر، قال رئيس الوزراء الانتقالي بعد انتخابه إن هذه الفترة الانتقالية لها تحدياتها الخاصة وإن أحد الأمور التي ستعمل عليها الحكومة هو التعاون بشكل وثيق مع المجلس الانتقالي والاستماع إلى المواطنين الليبيين. وأضاف الكيب أنه يتوقع اختيار أعضاء حكومته في غضون أسبوعين. ولم يحدد الكيب أي خطط لليبيا خلال الأشهر القادمة لكنه قال إن المخاوف بشأن تعاقدات النفط الليبية لا أساس لها. وكان متوقعاً أن يفوز بمنصب رئيس الحكومة الانتقالي وزير النفط المؤقت على الترهوني لكنه حصل على تأييد 3 أصوات فحسب مما يظهر مدى صعوبة التنبؤ بالسياسات التي ستتبعها ليبيا في المرحلة المقبلة. والكيب هو أستاذ جامعي يتحدر من طرابلس وأمضى القسم الأكبر من حياته المهنية في الخارج. وانتخب الكيب المتخصص في الهندسة الكهربائية في الدورة الأولى من قبل أعضاء المجلس الوطني الانتقالي من بين 5 مرشحين بعدما حصل على 26 صوتاً من أصل 51. ولد الكيب في 1950، كما جاء في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. وفي 2005، أسس في ليبيا شركته الخاصة وهي الشركة الدولية للطاقة والتكنولوجيا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©