السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل برشلونة من «المريخ» والبقية من «الأرض»؟

هل برشلونة من «المريخ» والبقية من «الأرض»؟
14 مارس 2016 10:16
مراد المصري (دبي) يعد كتاب الرجال من عطارد والنساء من الزهرة، أحد أكثر الكتب انتشاراً ومبيعاً على مستوى العالم في العقود الماضية، كونه جاء ليقدم الإجابات عن التساؤلات التي دارت لسنوات كثيرة لتفسير أمور شبه مستحيلة، وهو ما يدفعنا للتساؤل بعد الفوز الكبير الذي حققه برشلونة على خيتافي بسداسية نظيفة في الجولة «29» للدوري الإسباني، وهو، هل برشلونة من كوكب «المريخ» وبقية فرق الليجا والكرة الأوروبية من كوكب «الأرض» ؟!. ما يقدمه نجوم النادي الكاتالوني يعد خارقاً للقواعد البشرية كافة، وتحديداً الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروجوياني لويس سواريز، إلى جانب بقية الكتيبة التي لا يبدو أنها تشعر بالإرهاق، وعلى العكس تواصل تقديم مستويات أفضل في كل مباراة وكأن الفريق حصل على راحة طويلة قبلها، رغم أن الروزنامة مضغوطة للغاية. وجاء فوز برشلونة على خيتافي ليبقي الفريق الفارق عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد 8 نقاط، وذلك بعد فوز الثاني على ديبورتيفو بثلاثية نظيفة، وذلك وسط أرقام مخيفة في المباريات الأخيرة لبرشلونة في إسبانيا وأوروبا، حيث لم يعرف الخسارة في 37 مباراة متتالية، حقق 31 انتصاراً وتعادل 6 مرات، مسجلاً 116 هدفاً، واهتزت شباكه 20 مرة فقط. وكان الفريق حقق الخماسية العام الماضي بحصد لقب دوري أبطال أوروبا والدوري وكأس إسبانيا وكأس السوبر وكأس العالم للأندية، فيما يبدو في طريقه لتكرار الأمر مع ابتعاده في صدارة ترتيب الدوري، واقترابه من بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وبلوغه نهائي كأس إسبانيا. وعلى الرغم من أن ميسي الذي ثارت تكهنات فكاهية لكونه من خارج الكوكب، بوصفه كائناً فضائياً نظراً لما يقدمه من أداء خارق، بما جعل جيانلويجي بوفون حارس المنتخب الإيطالي ويوفنتوس، يقوم في إحدى المناسبات بشد اللاعب بطريقة مضحكة، ليكشف لاحقاً أن قيامه بهذا الأمر للتأكد من أنه بشري! لكن اللاعب يبدو أنه يعاني من مشكلة حينما يتعلق بركلات الجزاء مع مواصلة إهداره لها، حيث باتت المرة الثامنة التي يخفق في التسجيل من علامة الجزاء، فيما دخل برشلونة سجلات المسابقة كأكثر فريق يهدر ركلات الجزاء في موسم واحد، ورغم ذلك لم يؤثر الأمر به، حيث سجل هدفاً وصنع ثلاثة رداً على هذا الأمر، وهي المرة الثالثة التي يصنع فيها ميسي ثلاث تمريرات حاسمة في مباراة واحدة في الدوري الإسباني خلال مسيرته. ومع نجاح نيمار بتخطي حاجز 20 هدفاً هذا الموسم، بات الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار، قد نجح جميعهم باجتياز هذا الحاجز للموسم الثاني على التوالي، علماً بأن الثلاثي رفع رصيده من الأهداف إلى 103 هدفا هذا الموسم، علماً بأن فريق ريال مدريد بأكمله سجل 104 أهداف، فيما يعد دورتموند الأكثر تهديفاً، لكن المجموعة بأكملها سجلت 106 أهداف، بما يجعل الثلاثي يزاحم الفرق الأوروبية. وبرر المدرب لويس أنريكي قراره إراحة لويس سواريز وعدم إشراكه في اللقاء، قائلاً: «سواريز شارك في عشرات المباريات! لدينا تشكيلة متنوعة وخيارات في جميع المراكز، ونخوض مباريات متتالية خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما جعلنا نفضل إراحة المهاجم الذي سيعود في المباريات المتبقية، كان الخيار الأفضل بالنسبة للاعب والفريق بأكمله». واعترف أنريكي أن ما يفعله فريقه يصعب الأمور على منافسيه، وقال: «نمر بمرحلة تسارع ونتائج مميزة للغاية، بما يجعل الأمور صعبة للغاية على ملاحقينا، نعيش واحدة من أفضل مراحلنا، والأهم نلعب بثقة أمام جميع المنافسين، ربما يكون الخطأ الوحيد عدم المداورة بالشكل الصحيح، لكن الجميع في حالة بدنية جيدة للغاية». وتابع: «برشلونة فريق فريد من نوعه، ومختلف عن البقية، يبدو أن خصومنا غير قادرين على القيام بالكثير أمامنا». وعبر المدرب عن إعجابه بأداء الإسباني سيرجيو روبرتو، وقال: «لست مدرب المنتخب، لو كنت كذلك سأستدعيه لصفوف الفريق بكل تأكيد، إنه لاعب يجيد تأدية أدوار في مراكز مختلفة، وأنا معجب للغاية به، دوره محوري ومهم للفريق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©