الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مكاسب متعددة للمغرب بعد سحب تنظيم «الأمم الأفريقية»

مكاسب متعددة للمغرب بعد سحب تنظيم «الأمم الأفريقية»
14 نوفمبر 2014 22:00
(الرباط - د ب أ) حاول المغرب من خلال رفضه تنظيم كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مطلع 2015 بسبب تهديدات فيروس (الإيبولا) المتنامية، حماية صحة مواطنيه من ناحية، وتجنب وقوع كارثة على مستوى قطاعه السياحي من ناحية ثانية، مع التقدير بأن صورته الخارجية لدى الشركاء الأفارقة لن تمس. وأكد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي ردا على أسئلة النواب في جلسة للبرلمان نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة أن «لكل بلد الحق في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة مواطنيه». ورغم رفض الاتحاد الأفريقي لطلب التأجيل الذي تقدم به المغرب، إلا أن موقف الرباط لم يتزحزح قيد أنملة لحد الآن حيث قال وزير الرياضة «نحن لم نرفض بل إننا متشبثون بالتنظيم ومتمسكون بالتأجيل بسبب قوة قاهرة»، تتمثل في فيروس الإيبولا الذي حصد 5 آلاف ضحية لحد الآن. وتجد المملكة المغربية التي كان من المقرر أن تستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخها، نفسها محرومة من صفة «عاصمة الرياضة الأفريقية» طيلة مدة شهر من المنافسات، إضافة إلى إقصاء منتخبها من المشاركة، والعقوبات التي ما زالت تنتظر الاتحاد المغربي. لكن منتخب «أسود الأطلس» وأغلب آراء المغاربة تميل إلى الموقف الرسمي للحكومة المغربية المصر على طلب التأجيل، حيث قال مصطفى حجي اللاعب السابق والمدرب المساعد للمنتخب إن «صحة الشعب أمر بالغ الأهمية وما قامت به الحكومة جيد جدا». ومن الناحية الصحية، أشادت منظمة الصحة العالمية بالمخطط الصحي الوطني لمواجهة فيروس (الإيبولا)، حيث لم يتم تسجيل أي حالة لحد الآن في المملكة رغم أنها من بين البلدان القليلة جدا التي قررت الحفاظ على رحلاتها الجوية مع الدول التي ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير، «من باب التضامن مع هذه الدول». والمراقبة الصحية لعدد قليل من المسافرين القادمين من بلدان الإصابة خلال فترة كمون الفيروس (21 يوما)، أمر يمكن تدبيره في الوقت الراهن، لكن تظاهرة كبيرة كأمم أفريقيا سيقصدها الآلاف من الصعب تدبيرها، خاصة أن المغرب حسب الأرقام الرسمية يفتقر إلى 7000 طبيب و9000 ممرض لتقديم خدمة صحية جيدة لمواطنيه. وإذا كانت حماية صحة المواطنين هي الحجة الوحيدة التي تدفع بها السلطات المغربية لتفسير إصرارها على طلب التأجيل، إلا أن هناك اعتبارات أخرى تفسر الإصرار المغربي، وعلى رأسها سلامة وسمعة القطاع السياحي المغربي الذي يمثل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي. ويطمح المغرب إلى جلب 20 مليون سائح سنويا بحلول العام 2020 مقابل 10 ملايين زاروا البلد خلال 2013، حيث إن البطولة الأفريقية كانت ستشكل دفعة قوية للسياحة «في فترة من السنة تشهد نوعا من الركود السياحي» حسب منصف اليازجي الباحث في السياسات الرياضية. ورأى اليازجي في حديث لفرانس برس أن أمم أفريقيا كانت «ستساهم في تعزيز الثقة بالقدرة التنظيمية للأحداث الدولية» في المملكة المغربية التي ما زالت تطمح لاستضافة كأس العالم على المدى المتوسط. ولكن، من ناحية أخرى، «إذا ظهرت حالة واحدة أو حالتا إصابة بفيروس الإيبولا وانتشر الخبر عبر أرجاء العالم فسيكون لذلك أثر سلبي كبير» على القطاع السياحي كما يوضح اليازغي. من جانبه، يدافع مصطفى حجي عن قرار الحكومة المغربية ويقول «تخيل معي وجود فيروس الإيبولا في المغرب، سنفقد بسبب ذلك 90% من السياح». ومع كل هذه التبريرات يطرح سؤال حول صورة المغرب في أفريقيا ومدى تأثرها بقرار طلب تأجيل كأس أفريقيا. لكن الإيفواري يايا توريه صانع ألعاب مانشستر سيتي بطل إنجلترا، اعتبر في تصريحات لقناة فرانس 24 أن المغرب «لم يأخذ بعين الاعتبار خيبة أمل الأفارقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©