عواصم (وكالات)
استخدمت قوات النظام السوري أمس الغازات السامة خلال قصفها لحي جوبر شرقي العاصمة دمشق ما أدى إلى وقوع حالات اختناق. وقالت وكالة «سوريا مباشر» أن خمسة من مقالتي الفصائل السورية المسلحة أصيبوا بحالات اختناق خلال الاشتباكات مع قوات النظام على جبهة معمل كراش في أطراف حي جوبر.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية قولها انه تم إسعاف المقاتلين إلى نقطة طبية قريبة بعد إصابتهم باختلاجات وضيق في التنفس.
من جانبه نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ناشطين في حي جوبر أن قوات النظام استخدمت غازات في قصفها للحي ما أدي إلى حالات اختناق في الحي الذي يشهد منذ أيام قصفا يوميا من قوات النظام وفصائل المعارضة.
وعلى صعيد متصل ذكر المرصد أن ما لا يقل عن 19 عنصرا من المسلحين الموالين للنظام قتلوا خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت امس في محيط صوامع المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي مع مقاتلي الفصائل المقاتلة.
في تطور آخر قالت الوكالة إن قوات المعارضة أسقطت طائرة استطلاع روسية أمس اثر استهدافها بالمضادات الأرضية أثناء تحليقها فوق منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأضافت الوكالة أن الطائرة كانت تحلق في سماء المنطقة بهدف رصد تحركات قوات المعارضة بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي الذي شن عدة غارات جوية على قرى المنصورة وتل واسط والزيارة في سهل الغاب.
وأشارت إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات المعارضة وقوات النظام المدعومة بمسلحين في محيط قرية المنصورة مضيفة أن قوات المعارضة أجبرت قوات النظام على التراجع باتجاه قرية خربة الناقوس بعد الخسائر الكبيرة في العتاد والعناصر.
من جهته قال المرصد السوري أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب العشرات بجروح جراء سقوط صاروخ أطلقته قوات النظام على منطقة ببلدة الغنطو بريف حمص الشمالي وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى.
أما على جبهة حمص التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام، فقد عاشت هي الأخرى غارات عنيفة طالت حي الوعر ومدينة تلبيسة ومناطق في أطراف قرية الغنطو في ريف حمص الشمالي.
فيما لم تسلم حلب وريفها من غارات طيران النظام، حيث سمع دوي انفجارات في محيط شركة سادكوب بأطراف المدينة. تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بالقوات الموالية لها، والفصائل المقاتلة في منطقة الشيخ سعيد ومحيط معمل الأسمنت ومحيط مطار كويرس العسكري.
من جهتها، أفادت لجان التنسيق باستمرار المعارك الضارية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة في محيط قرية المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أما درعا، فتمكنت فصائل الجيش الحر من صد محاولة قوت النظام التقدم على جبهة «الطيحة» بريف درعا الشمالي، والتي تعد جزءا من المنطقة الواصلة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين.
على صعيد متصل، اعلن الجيش الروسي امس انه ضرب 94 هدفا «إرهابيا» خلال 24 ساعة في سوريا ما يشكل رقما قياسيا للضربات في يوم واحد منذ بدء الضربات الروسية في 30 سبتمبر.
وقامت الطائرات الروسية بـ59 طلعة جوية وضربت 94 هدفا في 24 ساعة في محافظات حماة وادلب واللاذقية وحلب وفي ضواحي العاصمة دمشق بحسب وزارة الدفاع الروسية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن طائراتها نفذت 164 طلعة جوية وضربت 285 هدفا لتنظيم داعش وجبهة النصرة في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
إلى ذلك، اتهم المقاتلون الأكراد في سوريا امس الجيش التركي بإطلاق النار في نهاية الأسبوع على مواقعهم قرب الحدود مع تركيا. وأكدت وحدات حماية الشعب في بيان أن «الجيش التركي استهدف مواقع لوحداتنا على طول الحدود عند تل ابيض».
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال مسؤول تركي طلب عدم كشف اسمه أن بلاده تحقق في الادعاءات الكردية.
واتهم المتحدث باسم الرئيس رجب طيب اردوغان امس حزب الاتحاد الديمقراطي بالسعي إلى الإفادة من معركته ضد تنظيم داعش لاستعادة السيطرة على القسم الشمالي من سوريا على طول الحدود التركية.
وقال ابراهيم كالين لقناة ان تي في التركية «لن نسمح بهذه اللعبة».
عدد اليوم
