أبوظبي (الاتحاد) - قام أعضاء بلجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، بجولة في محطة “شمس1” للطاقة الواقعة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي على مساحة 2,5 كيلومتر مربع، وبقدرة 100 ميجاواط، بحسب بيان صحفي أمس.
وقام أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا، ومحمد نشيد، الرئيس السابق لجمهورية جزر المالديف، وإليزابيث ديبيو بيترز، وزيرة الطاقة في جنوب أفريقيا، بالزيارة بعد اجتماع أعضاء لجنة التحكيم في أبوظبي مؤخراً لاختيار الفائزين بالجائزة لعام 2013، والذين سيتم الإعلان عن أسمائهم في حفل توزيع الجوائز في 15 يناير المقبل.
واطلع أعضاء لجنة التحكيم، يرافقهم الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل، على تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة.
وتتألف المحطة من مركز توليد الطاقة وحقل شمسي يضم صفوفاً من المرايا العاكسة التي يبلغ ارتفاعها ستة أمتار، والمثبتة على هياكل مصممة بحيث تتحرك بزاوية 180 درجة، وفقاً لاتجاه الشمس. وأتم مشروع “شمس1” مؤخراً إنجازاً مهماً في المرحلة الاختبارية، وهو التحويل الكامل للإشعاع الشمسي إلى طاقة حرارية، بحسب البيان.
وتجول أعضاء لجنة التحكيم بجانب المرايا الإهليلجية التي يزيد عددها على 258 ألف مرآة، حيث اطلعوا على كيفية تركيز أشعة الشمس لتوليد حرارة عالية تنتج البخار وتشغل التوربينات العملاقة التي تولد الكهرباء.
وخلال الجولة، قال جريمسون “إن مشروع شمس1 يستحق تسليط الضوء.. الاطلاع على هذا المشروع يؤكد أنه عندما تتوفر الإرادة يمكننا التصدي لجميع التحديات بنجاح”.
وتوجه جريمسون بالشكر إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وأبوظبي لقيامهم بتنفيذ هذه المشاريع العملاقة والتي سيكون لها أثر كبير وصدى عالمي بعيد المدى.
وأضاف أن “تداعيات تغير المناخ هي حدث يومي في بلادي حيث أصبح ذوبان الكتل الجليدية من الأخبار اليومية، لذلك فإن السبيل الوحيد للحد من هذه التداعيات هو تحول العالم إلى حلول الطاقة المستدامة”.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر “بفضل الدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، أصبحت جائزة زايد لطاقة المستقبل منصة للابتكار من مختلف أنحاء العالم تجمع اللاعبين الرئيسيين في واحد من القطاعات الناشئة والواعدة عالمياً، وتحقق ذلك في فترة تزيد عن الأربع السنوات بقليل”.
وأضاف “رأينا أنه من المناسب أن يطلع أعضاء لجنة التحكيم بشكل مباشر على التقنيات المبتكرة التي نطبقها في أبوظبي من خلال مصدر، حيث أتاحت هذه الجولة في محطة شمس1 فرصة لإظهار كيفية تجسيد رؤية الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال جهود قيادتنا الحكيمة التي تعمل وفق منهجية مستقبلية بعيدة المدى”.
وزاد “تعد محطة شمس1 إنجازاً نوعياً في تسخير الطاقة الشمسية، وبما أن العديد من أبناء الدولة يعملون في هذا المشروع، فإن ذلك يتيح لـ”مصدر” نقل المعرفة والخبرة التي اكتسبناها والاستفادة منها في مشاريع الطاقة المتجددة المستقبلية في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم”. من جانبه، قال محمد نشيد “عقب هذه الزيارة والاطلاع عن كثب على التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في المحطة، تعززت قناعتي بأنه من الممكن إنقاذ جزر المالديف”.
وأضاف أن “نشر مشاريع الطاقة المتجددة الضخمة مثل شمس1 سيكون ضرورياً إذا ما أردنا تفادي الآثار الخطيرة لتغير المناخ”.
وتعد شمس1 أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وسيسهم المشروع في تفادي إطلاق نحو 175 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل عام، وهو ما يعادل زراعة 1,5 مليون شجرة أو إزالة 15 ألف سيارة من الطرقات.
وتعد محطة شمس1 إحدى مشاريع “مصدر”، وهي تابعة لشركة شمس للطاقة المملوكة من قبل “مصدر” و”توتال” الفرنسية وشركة “أبينغوا سولار” الاسبانية.
وعند الانتهاء من المشروع، سيتم ربط الطاقة الكهربائية المنتجة منه مع شبكة أبوظبي، التي تديرها شركة أبوظبي للماء والكهرباء.
عدد اليوم
