الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خدمة الدراجات في باريس تسقط فريسة التخريب والسرقات

خدمة الدراجات في باريس تسقط فريسة التخريب والسرقات
18 مارس 2009 01:08
يبدو أن الحياة قد برهنت على أنها قاسية وقصيرة جداً بالنسبة لخدمة ''فيليب'' الذاتية لاستخدام الدراجات والتي أطلقتها مدينة باريس العاصمة الفرنسية قبل 18 شهراً من الآن، حيث ذكرت الشركة المشغلة للمشروع مؤخراً أن حوالى 7800 من الدراجات الهوائية القوية الرمادية اللون والمقاومة لشتى أنواع الأضرار - والتي بالإمكان استئجار إحداها بمبلغ لا يزيد على 1 يورو مقابل فترة نصف الساعة - قد اختفت ببساطة عن الأنظار بينما تعرضت 11,6 ألف دراجة أخرى للتخريب المتعمد كما تقول الشركة· ولاقى المشروع هذه المشكلات بعد النجاح المنقطع النظير الذي صادفته الشركة إبان انطلاقها والإشادة التي حظيت بها من الجماعات الناشطة في حماية البيئة وأولئك المتحمسين لفكرة انتشار ركوب الدراجات الهوائية كبديل وحل نموذجي لمشكلة التلوث والتكدس والازدحام في الطرقات· وابتداءً من تعليق بعضها على غصون الأشجار أو القذف بها في مياه الأنهار وحتى شحن بعض أجزائها إلى ما وراء البحار فإن دراجات مشروع ''فيليب'' قد تلقت فيما يبدو أقسى معاملة، منذ أن تم وضع أول مجموعة منها بعدد 20 ألف دراجة في داخل المحطات البالغ عددها 1250 محطة في جميع أنحاء باريس العاصمة في يوليو عام ·2007 وأجبرت هذه الأضرار شركة (جيه سي ديكوكس) الشركة المعلنة التي استمرت تزود المدينة بهذا النوع من الدراجات على استبدال معظم الدراجات الأصلية بتكلفة تزيد على 400 يورو في كل دراجة، إذ يقول البرت أسيراف مدير التسويق في شركة جيه سي ديكوكوكس ''يبدو أننا أسأنا تقدير حجم الأضرار التي يمكن أن تلحق بنا''· ومضى يشير إلى أن حجم مشروع باريس ومدى التأثيرات الناجمة عنه والتي لم تعاني الشركة مثلها في عملياتتها في مدينة ليون يعتبر ثاني أكبر مشروع من نوعه في جميع أنحاء العالم بالرغم من أنه أصبح ينطوي فقط على خُمس أعداد الدراجات المقترحة لمدينة باريس· فقد نمت سرقة معظم هذه الدراجات المفقودة نسبة لأن السياح والمستخدمين لهذه الدراجات للمرة الأولى لا يعمدون عادة إلى وضع هذه الدراجات بعناية أو بالطريقة الصحيحة عندما يعيدونها إلى محطاتها ومواقفها المبرمجة بأجهزة الكمبيوتر، بل إن بعضها أصبح يشاهد بشكل روتيني وهي تجوب الطرقات في أوروبا الشرقية وبعض الأنحاء في القارة الأفريقية· وفيما يبدو فإن بعض هذه الدراجات قد وقعت ضحية لجنون وتجاوزات بعض الشباب الذين درجوا على محاكاة الأعمال البهلوانية التي يشاهدونها في الأفلام السينمائية أو تلك التي يتم وضعها على مواقع الانترنت بمصاحبة موسيقى الروك الصاخبة· ومنذ الشهر الماضي بدأ هذا المشروع العالي التكنولوجيا والذي كان قد أطلقه بيرتراند دلالوني العمدة الاشتراكي لمدينة باريس يواصل انتشاره في 29 ضاحية محيطة بالعاصمة قبل أن يتم استنساخه في العديد من المدن في ما وراء البحار بما فيها لندن وسان فرانسيسكو وسنغافورة· وتحت ضغوط من شركة جيه سي ديوكوكس فقد وافقت بلدية المدينة مؤخراً على دفع جزء من قيمة الدراجات المسروقة أو المتضررة بعد أن اشتكت الشركة من أن المدينة قد تمكنت من استدرار أموال بقيمة 20 مليون يورو في العام الماضي وحده من عمليات الإيجار بينما ظلت الشركة المشغلة تتحمل وحدها كافة التكاليف الأخرى· ويشار أيضاً إلى أن مجلس المدينة قد صادق في الأسبوع الماضي على الخطوط العريضة لآخر مشروع عرضه ولانوي في مجال النقل بالخدمة الذاتية الذي أطلق عليه اسم ''أوتوليبز'' وهو عبارة عن ألفي سيارة تعمل بالطاقة النظيفة سوف يصار إلى استخدامها من محطات تنتشر في أنحاء المدينة ابتداءً من فصل الخريف في العام المقبل· عن ''صحيفة التايمز'' البريطانية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©