الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من البطل؟

14 نوفمبر 2014 01:30
قبل أن تنطلق «خليجي22»، انشغلنا بالحديث عن الترشيحات التي تسبق كل بطولة، مهما كان حجمها وعدد المشاركين فيها، فهناك ترشيحات تخدم البطولة يتحقق كامل النجاح فيها إذا حقق المستضيف اللقب، حيث ضمان الحضور الجماهيري والمتابعة الإعلامية، وتواصل الأفراح حتى إسدال الستار في المحفل الكبير، وقد كان الاتحاد الدولي «الفيفا» يتمنى نهائي كأس العالم الماضية بين البرازيل والأرجنتين، وربما يمني النفس أن يحقق المستضيف الكأس على أرضه، فكان البرازيل الجواب الأمثل لسؤال: «من البطل؟». في دورة الخليج كانت البطولة تبتسم كثيراً للمستضيف، حيث يمثل الأرض والجمهور عاملين مهمين لدعم الدولة المستضيفة، لكن تجربة السعودية لا تؤيد ذلك، وفي ثلاث استضافات لم نحقق سوى لقب واحد في «خليجي 15»، التي كانت برأيي المتواضع أحد أجمل بطولات الخليج، حيث لم يحسم اللقب، إلا في المباراة الختامية بين السعودية وقطر، رغم أن البطولة كانت تُقام بنظام الدوري الذي تم تغييره، بعد أن تم حسم بعض الألقاب قبل المباراة الختامية التي فقدت قيمتها لأننا نعرف «من البطل؟» القراءة الفنية للمنتخبات المشاركة تعطي أفضلية واضحة لبعض المنتخبات التي تنعم بالاستقرار الفني والإداري، مع كثرة النجوم التي تعطي المدرب خيارات كثيرة لإيجاد الحلول المثالية لكل مباراة، لكن دورة الخليج تعتمد على النواحي النفسية أكثر منها على الفنية مع عدم إغفال أهمية أي منهما، ولذلك فإن على إدارة كل بعثة التركيز على الجانب النفسي في إعداد المنتخب لأن ذلك سيحدد «من البطل؟». المتابع يدرك أنني قلت في أكثر من مناسبة إنني أتوقع أن يكون حامل اللقب الإمارات طرفاً في النهائي لأنه الأكثر استقراراً من الناحية الفنية والإدارية، حيث تلعب هذه المجموعة من النجوم منذ سنوات تحت قيادة مدربهم الوطني القدير وبإشراف الخبير المحظوظ خليجياً يوسف السركال الذي حقق مع «الأبيض» بطولة الخليج مرتين في فترتين رئاسيتين لأبي يعقوب، بينما أتوقع أن يكون الطرف الثاني في النهائي أحد منتخبي مباراة الافتتاح، فالسعودية تلعب على أرضها وبين جماهيرها وقطر تقدم أفضل المستويات في المباريات الإعدادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©