الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سمارت فور تو تعود بقوة

سمارت فور تو تعود بقوة
5 مارس 2007 23:39
إعداد - عدنان عضيمة: قبل ثماني سنوات، قفزت إلى أذهان خبراء مجموعة ديملر كرايسلر فكرة تقضي بضرورة العمل على إطلاق سيارة مدينة صغيرة الحجم يمكنها أن تغني عن استخدام الدراجات النارية والسيارات الصالون الكبيرة في الوقت نفسه· وما لبثت أن ظهرت أول نسخة من (سمارت) ذات البابين والتي تتسع لراكبين قبل بداية الألفية الجديدة إلا أن النقص المسجل في مبيعاتها خلال السنوات الثماني الماضية أصاب مسؤولي الشركة بالحيرة والارتباك· وبلغ عدد ما بيع منها خلال هذه المدة الطويلة 770 ألف سيارة فقط أو ما يعادل ما كانت تتوقعه الشركة من مبيعات في عام واحد فقط· وقبل سنتين، بدأت الشركة بالتفكير في إيقاف إنتاجها تماماً، إلا أنها سرعان ما تراجعت عن هذا القرار بعد أن ظهرت الكثير من البوادر والمؤشرات التي توحي بأن المهندسين الذين فكروا في إنتاج النسخة الأولى من هذه السيارة الشبيهة بالدمية، كانوا على حق· وهناك العديد من الظروف المستجدة التي لعبت لصالح (سمارت) من أهمها القلق المتنامي في العالم أجمع من زيادة معدلات تلوث جو الأرض بغاز ثاني أوكسيد الكربون والتوجّه النفسي السائد لدى معظم البشر بضرورة تجنب كافة أسباب تلوث البيئة· وبالمقارنة مع بقية أنواع السيارات، تعد (سمارت فور تو) الجديدة أقل السيارات استهلاكاً للوقود وبالتالي فهي الأكثر صداقة مع البيئة؛ ويمكن لهذه الحقيقة وحدها أن تحقق لهذه السيارة الأمجاد التي كانت تنتظرها عندما تم إطلاق أول نسخة منها· وتجمع كافة التقارير على أن سيارات المدينة الصغيرة مثل سمارت، ينتظرها مستقبل واعد مشرق· وتعمل ديملر كرايسلر الآن على توسيع مجالات تسويقها وحيث ينتظر أن تباع لأول مرة في الولايات المتحدة مدفوعة بالضجيج الإعلامي الذي يتصاعد هذه الأيام حول دور السيارات الكبيرة في الإضرار بالبيئة· وجاء في تقرير نشرته مجلة (أوتوكار) أن النسخ السابقة من (سمارت) كانت قائمة صغيرة جداً من أخطاء التصنيع ولكنّها جوهرية· ولهذا كان لا بد من إجراء عمليات تطوير واسعة عليها بما في ذلك نظام القيادة الذي يضم المقود والعمود ومحاور التوصيل بنظام التعليق، ونظام التعليق والثبات على الطريق· كما كانت (سمارت) بحاجة ماسة لتطوير الأداء الميكانيكي العام· ويضيف التقرير إلى كل ذلك الإشارة إلى أن (سمارت) تحتاج أيضاً إلى إجراء تحسينات كبيرة على نوعية المواد الداخلة في تركيبها وخاصة منها تلك التي يصنع منها الفرش الداخلي كالمقاعد وحواشي الأبواب والأجناب ولوحة القيادة· وفيما يتعلق بالطراز الجديد (فور تو) الذي يعني اسمه ''سيارة لشخصين'' بالنظر لأنها لا تضم إلا مقعدين، فلقد تمكن المهندسون من إصلاح كل هذه العيوب· وتمت زيادة طول السيارة بمقدار 195 ميليمتراً (أقل من 20 سنتمتراً) فأصبحت بذلك تحقق شروط تحمل الاصطدام التي تنص عليها القوانين الأوروبية والأميركية· وشهد نظام التعليق تعديلاً جوهرياً مع زيادة قطر العجلات بمقدار 3 سنتمترات فيما زيد طول قاعدة استناد العجلتين الأماميتين والخلفيتين بمقدار 60 ميليمتراً (6 سنتمترات)· وفيما كانت نسخ (سمارت) السابقة تحمل محركاً يتألف من 3 أسطوانات تبلغ سعته 700 سنتمتر مكعب، فقد جاءت (فور تو) وهي تحمل محركاً من طراز ميتسوبيشي سعته 1,0 لتر يمكنه تحرير طاقة ميكانيكية عظمى تصل إلى 84 حصاناً· وهكذا أصبحت مقصورة (فور تو) أكثر اتساعاً من ذي قبل· ويمكن أن يقال أيضاً إن (سمارت) نفضت عن نفسها الأخطاء القديمة واستبدلتها بميزات تضاف إلى ميزاتها السابقة لتصبح مرشحة بذلك للفوز أكثر وأكثر بلقب السيارة الصديقة للبيئة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©