الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الضغط الدولي يجبر دمشق على إدخال المساعدات لـ«مضايا»

الضغط الدولي يجبر دمشق على إدخال المساعدات لـ«مضايا»
8 يناير 2016 00:45
عواصم (وكالات) أعلنت الأمم المتحدة أن النظام السوري وافق أخيراً على إدخال المساعدات إلى ثلاث بلدات سورية بينها «مضايا» بريف دمشق الغربي، بعد أن اتهمت المنظمة الدولية الحكومة السورية بعدم الاستجابة لطلب إدخال مساعدات عاجلة إلى مضايا التي يحاصرها النظام السوري و«حزب الله» اللبناني منذ نحو سبعة أشهر. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 7 أشخاص توفوا جراء الحصار، ليرتفع عدد الضحايا إلى 57 حالة وفاة. في حين قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن القوات التي تسيطر حاليا على سد تشرين شمال سورية هي القوات الأميركية، وقد اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقعة غرب نهر الفرات مقرا لها. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس تلقيه موافقة الحكومة السورية لإدخال المساعدات الإنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات، بينها مضايا. وقال «ترحب الأمم المتحدة بموافقة الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا، وتعمل على تحضير القوافل لانطلاقها بأقرب فرصة». وكان مصدر في الأمم المتحدة ذكر أمس أن المنظمة الدولية جاهزة لإدخال كل المساعدات الغذائية والإنسانية إلى مضايا، مؤكداً أن النظام السوري لم يصدر موافقته بعد. وتفاعل الحصار الذي يخنق مضايا وآثاره الإنسانية، فقد حذر الائتلاف السوري المعارض من ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال وكبار السن نتيجة الحصار في مضايا والزبداني ومعضمية الشام، محملا المسؤولية للمجتمع الدولي، وأصدقاء الشعب السوري، حسبما وصفه، ودعا الائتلاف الأمم المتحدة إلى تصنيف الوضع بالكارثة الإنسانية وإقرار تدخل دولي إنساني عاجل وتقديم المساعدات عبر الجو. وقال سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الولايات المتحدة نجيب الغضبان إن حجم المأساة مروع، وقد بدأنا بتحركات منذ عدة أيام على مستويات متعددة. وأضاف أنهم قالوا للمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه لا يمكن الحديث عن عملية سياسية قبل أن يرفع الحصار، وهذه من الشروط التي تضمنها القرار 2254. ومنذ أشهر تحاصر قوات النظام السوري و«حزب الله» مدينة مضايا التي يسكنها 40 ألفاً، كما تحاصر الزبداني وبقين وبلدات أخرى لإجبار المعارضة على الاستسلام. وأمس، أفاد لمرصد السوري لحقوق الإنسان و«شبكة سوريا مباشر» بسقوط 7 قتلى بسبب الحصار بينهم جنين. وقال إن امرأة وجنينها وابنتها البالغة من العمر 14 عاماً قتلوا برصاص قناصة مليشيا «حزب الله» اللبناني، بينما قتل شابان آخران بسبب كمين من عناصر الحزب أثناء محاولتهم إدخال بعض المواد الغذائية للمدينة، كما توفي رجل وامرأة بسبب الجوع وانعدام التغذية والأدوية على المدينة المحاصرة منذ أكثر من مئتي يوم. وذكرت «سوريا مباشر» أن أكثر من 50 مدنياً من أهل مضايا قضوا، معظمهم جراء سوء التغذية والأمراض، بينما لقي آخرون حتفهم إثر انفجار ألغام أو إصابتهم برصاص قناصة قوات الأسد عندما حاولوا العبور لتأمين الطعام. من جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن القوات الأميركية تسيطر حاليا على سد تشرين، وقد اتخذت من المدينة السكنية للسد غرب نهر الفرات مقرا لها». وأضافت لجان التنسيق المعارضة أن هذه القوات « تنتظر حاليا معركة السيطرة على مدينة منبج الواقعة غرب الفرات شمال حلب». وأكدت أن وجود القوات الأميركية هو ما «يفسر تأكيد السلطات التركية في وقت سابق أن قوات الحماية الكردية لم تعبر إلى الجانب الغربي لنهر الفرات». وكانت لجان التنسيق نشرت سابقا خبر وصول مجموعة من الجنود والضباط الأميركيين إلى عين العرب (كوباني)، وأكدت تشكيلها غرفة عمليات مشتركة مع «قوات سوريا الديمقراطية» ببلدة مصرين في ريف حلب الشمالي تمهيداً للسيطرة على السد. وتفيد مصادر عديدة أن» تنظيم داعش يقوم حاليا بنقل آلياته وأسلحته الثقيلة من مدينة منبج، كما قام أيضا بنقل السجناء من المدينة، والانسحاب من منبج لصالح المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©