الوصل والجزيرة في قمة نارية بطموح «الصدارة والعيدية»

تتجه أنظار كل عشاق دوري المحترفين لكرة القدم مساء اليوم صوب “زعبيل” لمتابعة لقاء “العيار الثقيل”، عندما تحين الساعة الثامنة مساءً، ويطلق حكم المباراة صافرة انطلاق المواجهة النارية، التي تجمع الوصل والجزيرة في قمة ثأرية ينتظرها الأرجنتيني مارادونا على “أحر من الجمر” من أجل “رد الدين”، ويظهر من خلالها الجزيرة حامل لقب بطولة الدوري في النسخة السابقة ومتصدر النسخة الحالية، بعد مرور ثلاث جولات، بطموح إتمام المهمة من أجل الحفاظ على القمة. ومن المنتظر أن تكون مباراة اليوم جماهيرية، وقمة من الطراز الرفيع، بحكم قوة الفريقين، ورغبتهما الجامحة في الذهاب قدماً هذا الموسم، حيث يلتقي الفريقان والصدارة ثالثهما تراود الفائز منهما، حيث يتساويان في الرصيد، بعد أن جمع كل منهما سبع نقاط كاملة، ويتساوى معهما العين والشباب، ولكنهما يغيبان عن هذه الجولة بسبب تأجيل مباراتيهما، وبالتالي فإن مواجهة اليوم سوف تسفر لنا عن الفريق الذي يقدم لجماهيره الهدية والصدارة والعيدية. ومنذ لقاء الفريقين في الجولة الأولى من كأس “اتصالات”، لا يشغل هاجس الأسطورة مارادونا سوى شيء واحد، هو رد الدين لفريق الجزيرة الذي تغلب عليه بهدف قاتل، جاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وأعد الأرجنتيني العدة هذا المساء لاستغلال الحالة المعنوية العالية التي ظهر بها فريق الوصل منذ بداية الموسم، وهي تتوافق مع الرغبة العارمة لدى اللاعبين في تقديم هدية الميلاد لمدربهم الذي احتفل ببلوغه الحادية والخمسين قبل يومين، وذلك بتحقيق الفوز، واعتلاء جدول الترتيب. أما الجزيرة فهو كذلك يرغب في ترسيخ أفضليته، وكعبه العالي خلال مواجهاته المباشرة مع الوصل، من خلال ممارسة هوايته المحببة، منذ الموسم الماضي، وهي الفوز ولا شيء سواه، عندما يخوض المباريات في ملعبه أو خارجه، ومن حسن حظ المدرب البلجيكي فرانكي أنه جاء ليجد أمامه فريقاً جاهزاً ومؤهلاً للمنافسة، وكلما حقق الفوز ازداد تعطشاً لتحقيق انتصارات أخرى. وستكون مباراة اليوم بمثابة الاختبار الحقيقي لفريق الجزيرة الذي يطمح لمواصلة المسيرة بالثبات نفسه، وضمان البقاء على القمة التي تربع عليها منذ الجولة الماضية عندما حقق فوزاً مهماً على حساب بني ياس.