السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبير دولي: الحكومة الإلكترونية في الإمارات نموذج يحتذى

خبير دولي: الحكومة الإلكترونية في الإمارات نموذج يحتذى
26 أكتوبر 2015 22:15
أبوظبي (الاتحاد) أكد غسان حاصباني، خبير دولي في الاقتصاد والتكنولوجيا، على هامش مشاركته في قمة مجالس الأجندة العالمية التي تختتم أعمالها اليوم، أن الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً لكيفية تطبيق الحكومة الإلكترونية، إضافة إلى أنها في المراتب العليا عالمياً في استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها. وأضاف حاصباني لـ «الاتحاد» أن رؤية القيادة في هذا المجال، والتعاون بين القطاعات كافة في الدولة، سبب نجاحها. وبين، أن الإمارات تعتبر في المراتب الأولى من خلال تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي التنافسي في استخدام الحكومة للتكنولوجيا، حيث إن استخدام الحكومة للتكنولوجيا يعد أساس التنافسية، مشيراً إلى التكنولوجيا تساهم في تحسين أداء الاقتصاد للأفراد من خلال تخفيض الوقت والجهد المهدر في المعاملات اليومية ، وتوفير الوقت لتعزيز الإنتاجية، فضلاً عن دورها في التقليل من تكاليف الدولة على المدى البعيد. وأشار حاصباني إلى أن الإمارات تتميز بأنها حققت جميع معايير تنافسية المدن التي تم وضعها سابقاً من قبل مجالس الأجندة، موضحاً أن تلك المعايير تتمثل بالحوكمة وتوفر أنظمة مبسطة تسهل العمل بالقطاعات المنتجة، إضافة إلى وجود بيئة للاستثمار، لاسيما في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن توفر البنى التحتية الصلبة من نقل ومواصلات واتصالات وأنظمة الأبنية، إضافة إلى توافر البنية التحتية المرنة غير الملموسة المتمثلة بالتكنولوجيا. وأكد حاصباني أن جميع تلك العوامل أنجزتها الإمارات التي تعتبر منصة للشركات العالمية، وبوابة للاقتصاد العربي، ومدخلاً للتجارة والاقتصاد، ومركزاً للاجتماع والتواصل الاقتصادي العالمي، لا سيما أن انعقاد القمة فيها دليل على ذلك. وحول مشاركته في الأجندة العالمية، أشار إلى نقاشات اليوم الثاني للقمة ركزت على المرحلة المقبلة من تطور اقتصاد المجتمع، والتي سميت بالثورة الرقمية، أو التكنولوجيا الجديدة، والمسماة بـ»الثورة الصناعية الرابعة». وأكد التركيز من خلال المناقشات على دور القطاعين العام والخاص في مجال التحول حالياً من مرحلة انتشار التكنولوجيا في العقود الثلاثة السابقة إلى مرحلة استخدام التكنولوجيا الموسع في القطاعات الأساسية كافة في الاقتصاد المجتمعي، مثل القطاع الصحي على سبيل المثال. وأضاف أن التكنولوجيا في القطاع الصحي لا تتعلق فقط بتطور المعدات الطبية بل في كيفية التواصل والتشخيص عن بعد عبر الذكاء الاصطناعي، مثل وجود تطبيقات متطورة على أجهزة متطورة موصولة بالإنترنت العالي للحصول على نتائج الأبحاث الطبية كافة، ودمجها مع قراءة المؤشرات الحيوية للإنسان. وأكد أن تطور التكنولوجيا في المجال الطبي يساهم في تطويل إنتاجية الفرد، ما يوفر حلولًا لمشكلة الشيخوخة في المجتمعات. وقال: «إن تطور تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد على سبيل المثال هي جزء أساسي من الثورة الصناعية المقبلة، حيث إنها أصبحت بمتناول الشركات الصغيرة والمتوسطة، بعد أن كانت في السابق حكراً على الشركات الضخمة». وأكد حاصباني أهمية دور الحكومات في استخدام التكنولوجيا، حيث نرى حالياً اتجاهاً أكبر من الحكومات لاستخدامها، ما يخفف من عبء الوقت، وهدر الطاقات من أجل المعاملات اليومية، ما يزيد من إنتاجية الأفراد والمؤسسات، إضافة إلى دورها في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حيث رسم السياسات لتحفيز الاستثمار فيها وتطوير الأنظمة حولها لتشجيع الابتكار على مستوى فردي، ما يعتبر أساس التوظيف والعمود الفقري لأي اقتصاد. وقال: «إن الاقتصاد القائم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة يصبح له القدرة على التنافس على المدى البعيد»، لافتاً إلى أن الاستثمار في الابتكار جزء من نمو القطع الخاص، حيث يجب على الحكومات أن تعزز من دور القطاع الخاص من ناحية إدارة البنى التحتية وتشغيلها وتحفيزه على الابتكار، وإيجاد بيئة مناسبة لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©