الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يدعو اللبنانيين إلى عدم الوقوع في الفتنة

20 أكتوبر 2012
بيروت (وكالات) - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن “عودة أسلوب القتل والتدمير تطاول أولاً اللبنانيين الأبرياء الذين هم دائماً العنوان الأول لمثل هذه الرسائل التفجيرية التي تستهدف الأمن والاستقرار”. ونبه سليمان في بيان إلى “وجوب الصمود وعدم تحقيق أهداف الإرهاب بالوقوع في الفتنة، أو اليأس أو الإحباط”، داعيا الجميع بـ”وجوب النظر إلى المصلحة العليا والسلم الأهلي للبنان واللبنانيين والعمل بقوة على منع أن يكون اللبنانيون ضحايا على مذبح مصالح الآخرين، أو وقوداً لرسائلهم النارية ومصالحه”. وتقدم سليمان من أهل الشهداء ضحية انفجار الأشرفية بالتعزية الحارة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. من جانبه أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي “أن الحكومة مستنفرة بكل أجهزتها الأمنية والقضائية من أجل كشف ملابسات انفجار الأشرفية وملاحقة الفاعلين، ومعاقبتهم ومنع أي محاولات لإعادة مسلسل التفجيرات الأمنية إلى لبنان”. وأعرب عن “تضامنه مع سكان منطقة الأشرفية، وعن حزنه للأرواح البريئة التي استهدفها الانفجار”، داعياً “القيادات السياسية كافة إلى التضامن في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ وطننا”. هذا وتابع رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان تفاصيل الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية والإجراءات المتخذة لإغاثة المصابين، ومباشرة التحقيقات الأمنية والقضائية في الحادث. وأجرى ميقاتي اتصالاً بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل، الموجود في مكان الانفجار، للاطلاع على المعطيات المتوافرة. كما طلب من وزير العدل شكيب قرطباوي تحريك الأجهزة القضائية المختصة لإجراء التحقيقات اللازمة. واطلع ميقاتي من كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على التحقيقات التي تجريها الجهزة الأمنية بشأن الانفجار، وزودهم التوجيهات اللازمة. كما اتصل ميقاتي بوزير الصحة العامة علي حسن خليل طالباً إعطاء التوجيهات اللازمة لمعالجة المصابين على نفقة وزارة الصحة. كما طلب من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد إبراهيم بشير استنفار الوحدات المختصة لمساعدة الهيئات المدنية في إغاثة المنكوبين، ومعاينة الأضرار تمهيداً لإجراء المقتضى. إلى ذلك اتهم رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الاسد باغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن في تفجير وقع الجمعة في شرق بيروت. وقال الحريري في اتصال مع تلفزيون المستقبل إن “من اغتال وسام الحسن مكشوف كوضح النهار. والأكيد أن الشعب اللبناني لن يسكت على هذه الجريمة البشعة وأنا ايضا سعد رفيق الحريري اتعهد لكم انني لن اسكت ولن اهدأ”. ولدى سؤال المذيعة له عمن يتهمه في عملية الاغتيال رد قائلا “بشار حافظ الأسد”. من جهة اخرى، قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لوكالة فرانس برس “اتهم علناً بشار الاسد ونظامه بقتل وسام الحسن”. من جانبه قال سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي المعارض، إن الحسن كان حذراً في تنقلاته التي ترافقها “إجراءات أمنية مشددة”، مشيرا الى انه كان سبق ان ارسل زوجته وولديه للاقامة في باريس “لعلمه بانه كان مستهدفا”. واعتبر جعجع ان الحسن استهدف “لأنه اوقف ميشال سماحة”، المتهم مع رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك من القضاء اللبناني، بالتخطيط لتفجيرات في لبنان. وقال جعجع “يمكنهم قتل واحد، اثنين، ثلاثة، لكن لا يمكنهم قتل شعب، نحن مستمرون”. وندد “حزب الله” اللبناني بالاعتداء، معتبراً أنه “جريمة ارهابية مفجعة”. وقال الحزب في بيان “يعبر حزب الله عن حال من الصدمة الكبيرة إزاء الجريمة الإرهابية المفجعة التي ضربت منطقة الأشرفية وأدت إلى إزهاق أرواح وجرح العشرات من الأبرياء”. ودعا الحزب “الأجهزة المختصة إلى بذل كل الجهود المتاحة لكشف منفذي الاعتداء وقطع اليد التي تريد أن تعبث بأمن الوطن والمواطن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©