الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات فلسطينية من ضغوط لتغيير مفهوم حق العودة

5 مارس 2007 01:32
رام الله- تغريد سعادة والوكالات: قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية امس إن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، تسوده تخوفات شديدة من حدوث شروخ في موقف الادارة الاميركية تجاه حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقبة، ما دفع بأولمرت الى إرسال مستشارين له الى واشنطن لشرح المواقف· وفي الوقت نفسه صدر تحذير فلسطيني من ضغوط اميركية واسرائيلية لتغيير مفهوم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، في مبادرة السلام العربية كما تطالب إسرائيل· وقالت الصحيفة ان مساعدين كبيرين لأولمرت توجها الى واشنطن الليلة قبل الماضية لعقد لقاءات سياسية تهدف الى إقناع المسؤولين الاميركيين بعدم الخضوع للضغط الاوروبي بالاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية، رغم عدم اعترافها بإسرائيل أو نبذها ''الارهاب''· وسيلتقي يورام تربوبيتش رئيس مكتب رئيس الوزراء، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم ترجمان في واشنطن، مستشار الأمن القومي ستيف هيدلي، ونائبه اليوت ابرامز ومساعد وزيرة الخارجية دافيد وولش· وقالت الصحيفة إن مستشاري أولمرت سافرا الى الولايات المتحدة، على خلفية ''التخوف المتعاظم'' في اسرائيل من أن تغير الادارة موقفها فتوافق على الحديث مع حكومة يتم تشكيلها من ''حماس'' و''فتح''· ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية قولها إن جهود الإقناع الاسرائيلية ستشتد مع انعقاد اجتماع الرباعية المرتقب في الشهر المقبل للبحث في استئناف المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، ومن المتوقع ان تلتقي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الاسبوع المقبل وزيرة الخارجية الاميركية، وبعد اسبوعين سيلتقي اولمرت والرئيس محمود عباس للمرة الثالثة· وفي الوقت نفسه، زعمت الصحيفة انه في محاولة لرفع المعارضة الاسرائيلية لمبادرة السلام العربية، تجري اتصالات لبلورة تعديل على المبادرة، وأن ''التعديل المرتقب، الذي اطلعت عليه شخصيات اسرائيلية، سيتركز على مكانة اللاجئين الفلسطينيين في التسوية الدائمة، بحيث يؤكد التعديل على ان يتمكن اللاجئون من العودة الى مناطق السلطة الفلسطينية فقط ، أو البقاء في أماكن سكناهم وتلقي تعويضات مالية''· وأضافت المصادر ان ''الخطة المعدلة'' ستعرض على القمة العربية في الرياض نهاية الشهر الجاري· ومن جانب آخر، حذر وزير الإعلام الفلسطيني يوسف رزقة امس، من الضغوط الاميركية والاسرائيلية الرامية لاستقطاب التأييد العربي الرسمي الجماعي أو شبه الجماعي لإحداث ''تغيير مهم'' على مفهوم حق العودة للاجئين بموجب قرار الامم المتحدة رقم 194 ونقلت وكالة ''معا'' الفلسطينية المستقلة للانباء عن رزقة قوله ''هذه الضغوط قد تأتي على نحو يحرف القرار باتجاه توافق عليه إسرائيل ويستجيب لمفهوم الدولة اليهودية القومية، وما يعبر عنه سياسيا بـ''حل الدولتين'' تحت مظلة الامر الواقع والكائن على الارض''·وتابع بالقول: ''كما تأتي هذه الضغوط المتزايدة في محاولة لإحداث تعديلات على المبادرة السعودية'' التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام ·2002
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©