الرياض (الاتحاد)
يعود حارس مرمى منتخب عمان علي الحبسي، للمشاركة في دورات كأس الخليج بعد غياب دام لنسختين متتاليتين، وشكل خبر استدعاء الحارس الملقب بـ «الأمين»، كما يحلو لعشاقه تسميته ارتياحا وتفاؤلا كبيراً في الوسط الرياضي، ونزل كالبرد على قلوبهم ليتنفس الجميع الصعداء، كيف لا وهو يمثل الظهور الأول والإطلالة الرسمية الأولى للحبسي في دورات الخليج بعد الانقطاع الاضطراري في «خليجي 20» باليمن و «خليجي 21» بالبحرين، لدواعي عدم الحصول على التفرغ من قبل الأندية الانجليزية التي احترف في صفوفها، وهي بولتون وويجان على اعتبار أن البطولة غير معترف بها دولياً، كما لم تقع مصادفة ضمن أيام الفيفا ليذهب الأمين ضحية الموقف.
وينتظر أن يشارك الحبسي أساسيا في كأس خليجي 22، وجاءت عودته لتضيف زخما معنويا كبيرا لتشكيلة المدرب الفرنسي بول لوجوين، فالحديث هنا يكمن عن أفضل حارس مرمى خليجي في 4 دورات متتالية (خليجي 16 بالكويت، خليجي 17 بقطر، خليجي 18 بالإمارات، وخليجي 19 بمسقط).
وتعود أول مباراة للحبسي في دورات كأس الخليج إلى 2002 وتحديدا في «خليجي 15» في الرياض، حيث شارك أساسيا في المباراة الأخيرة التي لعبها الأحمر أمام شقيقه البحريني والتي انتهت بالتعادل الإيجابي، بهدف لمثله ليحتل المنتخب العماني المرتبة الخامسة. والمرة الثانية في خليجي 16 بالكويت حيث حصل على جائزة أفضل حارس في الدورة للمرة الأولى في تاريخه، والثالثة بـ «خليجي 17» في الدوحة عندما حصل على اللقب للمرة الثانية، وفي المشاركة الرابعة في أبوظبي واصل الحبسي حصده للجوائز الفردية حيث توج بجائزة أفضل حارس للمرة الثالثة، وحصل منتخب عمان على لقب الوصيف.
وفي الاطلالة الخامسة للحبسي في «خليجي 19» بمسقط نجح الحبسي في تحطيم الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بجائزة أفضل حارس مرمى عندما حصل على الجائزة للمرة الرابعة على التوالي، محطما رقم أسطورة الحارس البحريني حمود سلطان، والذي كان قد حصل على الجائزة في 3 مناسبات فقط.
وعلي بن عبدالله بن حارب الحبسي البالغ من العمر 32 عاما (1,94 متر) هو من مواليد 30 ديسمبر1981 بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية بسلطنة عمان، عمل في بداية شبابه في الإطفاء بمطار مسقط الدولي قبل أن يبدأ مسيرته الكروية المحلية مع نادي المضيبي لأربعة مواسم من عام 1998 إلى 2002، قبل أن ينتقل إلى النصر العماني ليلعب معه موسما واحدا فقط (2002 - 2003). وشهد الموسم الذي يليه قفزة نوعية في مسيرته، حيث انتقل إلى عالم الاحتراف الكروي ليدافع عن ألوان نادي لين النرويجي من 2003 إلى 2005، قبل أن ينتقل إلى نادي بولتون 2006 وشكل انتقاله إلى الدوري الانجليزي لحظات تاريخية استثنائية، وظل الحبسي أسيرا لدكة الاحتياط حتى صيف 2010 قرر فسخ عقده بتغيير وجهته إلى نادي ويجان.
عدد اليوم
