الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جثة القذافي تلهب خيال بعض الفنانين

20 أكتوبر 2012
باريس (أ ف ب) - عمل الفنان الصيني يان بي مينج على رسم جثة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي وصفه بأنه ذهب “ضحية ضحاياه” قبل عام. وكذلك فعل فنانون آخرون، مثل البريطانية جيني سافيل والإيطالي لوقا ديل بالدو. “لكن الموضوع يظل صعب التناول، ولا يبدو بعد أن الفنانين العرب سيخوضون غماره”، حسبما قال مسؤولون في معهد العالم العربي في باريس. ويعمل الفنان الصيني ويقيم في باريس منذ فترة طويلة. وقد قدم في الربيع الماضي لوحة كبيرة بعنوان “جثة القذافي، 20 أكتوبر 2011” في إطار معرض ديفيد زويرنر في نيويورك. وتظهر هذه اللوحة الزيتية (280 سنتيمتراً - 400 سنتيمتر) جثة القذافي بعد مقتله، كما عرضها الثوار الليبيون في غرفة تبريد بأحد أسواق مصراتة، وهي ممددة على فراش قذر. وقال يان بي مينج “غداة مقتل القذافي، بدأت أعمل على اللوحة انطلاقاً من الصور التي تم بثها”. وأضاف “مات القذافي بشكل مأساوي وقاس، لقد ذهب ضحية ضحاياه”. ويرى مينج (52 عاماً) المولود في عام 1960 والذي عايش ما يسمى بـ”الثورة الثقافية” في الصين قبل انتقاله إلى باريس، أن “كل الثورات انتهت بإراقة الدماء”. وقدمت اللوحة التي لم يتم بيعها بعد في إطار معرض يجمع أعمال يان بي مينج تحت عنوان “بلاك باينتينجز” (اللوحات السوداء)، في إشارة ضمنية إلى اللوحات الداكنة التي رسمها جويا في أواخر حياته. وسار الفنان الإيطالي لوقا ديل بالدو (41 عاماً) على خطى نظيره الصيني، ويحضر حالياً لإقامة معرض في منتصف ديسمبر في كومو بشمال إيطاليا، حيث سيعرض لوحات عن مقتل القذافي أيضاً. وتظهر إحدى لوحات بالدو وجه القذافي وتشوبه جروح باللونين الأزرق والأحمر. وقال “أنا لا أسعى إلى إثارة الفضائح”، بل أنا “أرسم العنف والموت، وهكذا كان يفعل جويا أيضاً”. وأعرب عن قلقه بعد تلقيه رسائل مجهولة المصدر تطلب منه حجب رسومه هذه عن موقعه الإلكتروني. وأوضح لوقا أن “الفكرة ليست تأليهاً للقذافي، فبالنسبة إلي هو يشبه زعيم مافيا مع نزعة تمثيلية في شخصيته، فهو ديكتاتور يشبه شخصية شريرة في عرض أوبرا مأساوي”. أما الفنانة البريطانية جيني سافيل، فتعمل على لوحة ملونة كبيرة الحجم تصور جثة القذافي في الغرفة المبردة. وأوضحت سافيل (42 عاماً)، أن ما أثار انتباهها هو “مئات الأيدي” التي أمسكت بهواتف محمولة لتصوير جثة الديكتاتور القتيل. وتظهر لوحتها جثة القذافي التي تحيط به سحابة من الهواتف النقالة. ورغم تركيز هؤلاء الفنانين على رسم جثة القذافي، لا يزال الاهتمام بهذا الموضوع محدوداً بصورة عامة. وأكدت مؤسسة “آرتبرايس” أنها لم تجد لوحات مماثلة في قواعد المعطيات ومحركات البحث. كما أن معهد العالم العربي الذي يتتبع عن كثب مجال الفنون على الساحة العربية، لم يرصد أي أعمال حول هذا الموضوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©