الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان أبوظبي السينمائي يختتم فعالياته بحفل في قصر الإمارات يعلن فيه جوائز مسابقاته

مهرجان أبوظبي السينمائي يختتم فعالياته بحفل في قصر الإمارات يعلن فيه جوائز مسابقاته
20 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) ـ فاز الفيلم التركي “أراف” (أو أعراف) للمخرجة ييشيم أوسطا أوغلو بجائزة “اللؤلؤة السوداء” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، في ختام الدورة السادسة لمهرجان أبوظبي. ووزعت الجوائز الأخرى على عدد من الأفلام الأجنبية والعربية. فقد أسدل مهرجان أبوظبي السينمائي الستار على فعاليات دورته السادسة، في حفل أقيم في قصر الإمارات بأبوظبي بحضور صنّاع السينما العالميين والعرب من مخرجين ومنتجين ونقّاد، بالإضافة إلى ألمع نجوم السينما عالمياً وعربياً ومحلياً وخليجياً، وحشد من محبي الفن السابع. استهل الحفل بكلمة رئيس المهرجان علي الجابري، الذي قال إن جمهور وصنّاع السينما قضوا في أبوظبي عشرة أيام مفرحة، كانت نتيجة لجهود عام كامل من الاستعداد، والآن لدينا عام كامل للاستعداد للدورة السابعة التي ستكون إضافة نوعية لهذا المهرجان، ولفن السينما. وقال الجابري إن نجاح هذه الدورة يعود الفضل فيه لجميع من شاركوا فيه من سينمائيين وإعلاميين والجمهور الذي ستكون له الكلمة الأخيرة في تقييم هذا الحدث. وشكر الجابري فريق العمل والمتطوعين وصناّع السينما من مخرجين ومنتجين ونجوم ونقّاد، مشيرا إلى أنه لولا إنجازات هؤلاء لما تحقق شيء. ووجه الشكر إلى الإعلاميين والنقاد الذين واكبوا فعاليات المهرجان وعروضه، واتسمت تغطياتهم وكتاباتهم بالشمولية والموضوعية. وتحدث الجابري عن أسباب نجاح هذه الدورة، فقال إن البعض يعيدها إلى تولي إدارة إماراتية تسيير المهرجان، وإن البعض الآخر يقول إن النجاح جاء بسبب العودة إلى قصر الإمارات، وهناك من يعتبر أن النجاح كان بفضل انتقال المهرجان إلى رعاية “تو فور فيفتي فور”، لكن الحقيقة إن نجاح المهرجان كان بفضل تضافر كل تلك العناصر وأهمها الدعم والرعاية التي أولتها المؤسسات الثقافية الرسمية وحكومة أبوظبي، لهذا الحدث السنوي المهم. وتحدثت في الحفل النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي التي شكرت إدارة المهرجان على تكريمها، وقالت إن هذه الجائزة هي إنجاز كبير لي، وأنا لا أصدق بأنني قد حصلت على هذه الجائزة من مهرجان أبوظبي السينمائي. كذلك تحدثت النجمة سوسن بدر التي كرمها المهرجان أيضا عن مجمل أعمالها، فشكرت إدارة المهرجان، وقالت إن هذه الجائزة فخر لي. وبعد ذلك أعلنت لجان التحكيم نتائج المسابقات التي جاءت على النحو التالي: الأفلام الروائية الطويلة ذهبت جائزة “اللؤلؤة السوداء” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للفيلم الروائي “أراف” ما بين وبين، من إخراج ييشيم أوسطا أوغلو (تركيا، المانيا، فرنسا). أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فكانت من نصيب فيلم “جيبو والظل”، من إخراج مانويل دي اوليفييرا (البرتغال، فرنسا). وحصل على جائزة أفضل مخرج من العالم العربي، المخرج التونسي نوري بوزيد. وجائزة أفضل ممثل بالشراكة مع Jaeger- LeCoultre فكانت للممثل غايل غارسيا بيرنال، عن فيلم “لا” (تشيلي، الولايات المتحدة). وجائزة أفضل ممثلة بالشراكة مع Jaeger- LeCoultre للممثلة الألمانية فرانزيسكا بيتري، عن فيلم “خيانة” (روسيا). وقد ترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية المخرجة الهندية شبانة عزمي، وضمت في عضويتها كل من: شيدومير كولار (يوغسلافيا)، وسمير فريد (مصر)، ونيكي كريمي (إيران)، وإسماعيل فروخي (المغرب/ فرنسا). مسابقة آفاق جديدة وكانت جائزة “اللؤلؤة السوداء” في مسابقة آفاق جديدة من نصيب فيلم “عائلة محترمة”، من إخراج مسعود بخشي (فرنسا، إيران). وذكرت اللجنة أنها وجدت صعوبة في اتخاذ القرار بين أفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وبالتالي وقع الاختيار أخيراً على “عائلة محترمة” بسبب النهج الجديد المستخدم في دمج الخيال مع الواقع الحالي. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم “وحوش البرية الجنوبية”، من إخراج بين زيتلين (الولايات المتحدة)، وذكرت اللجنة أن الفيلم احتوى على مهارات في جميع عناصر اللغة السينمائية. ومنحن جائزة أفضل فيلم من العالم العربي لفيلم الفلسطينية آن ماري جاسر “لما شفتك” وهو من إنتاج مشترك: (الأردن، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة)، وأعربت اللجنة عن إعجابها بالطريقة التي استطاعت أن تتناول فيها آن ماري جاسر موضوع حساس لتلك الفترة الحاسمة من التاريخ. ونالت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي المخرجة المصرية هالة لطفي عن فيلمها “الخروج للنهار” (مصر، الإمارات العربية المتحدة)، والتي لاحظت فيه اللجنة أناقة وتَميُز في الرؤية البصرية التي تغلبت على أسلوب السينما العربية والسينما المصرية بشكل خاص. أما جائزة أفضل ممثل فكانت سورين مالينغ، عن فيلم “اختطاف” (الدانمارك)، واعتبرت اللجنة أن كل طاقم التمثيل كان رائعا. ونالت جائزة أفضل ممثلة الإيرانية غولشيفته فرحاني، عن فيلم “حجر الصبر”، بسبب ادائها الرائع في تنفيذ القصة كلها. وتشكلت لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة من رئيسها رئيس اللجنة فرانسواز بونو (فرنسا)، والأعضاء جورجيو جوسيتي (ايطاليا)، وفيموكثي جاياسوندارا (سيريلانكا)، ومحمد الدراجي (العراق)، ونواف الجناحي (الامارات العربية المتحدة). وتم منح تنويه خاص من اللجنة للفيلم الدانماركي “اختطاف” من إخراج توبايس لندهولم، بسبب الاختيارات الرائعة والمواهب القوية في مسابقة آفاق جديدة، وافقت لجنة التحكيم على إعطاء إشارة خاصة إلى اختطاف للسيناريو البارع والمتقن الذي استطاع الفيلم ابرازه على الشاشة السينمائية. مسابقة الأفلام الوثائقية وذهبت جائزة “اللؤلؤة السوداء للفيلم الوثائقي”، لفيلم “عالم ليس لنا”، من إخراج مهدي فليفل (لبنان، المملكة المتحدة، الإمارات العربية المتحدة)، فقد استطاع المخرج، بحسب اللجنة، بحَبك وثيقة أن يؤثر بالجمهور بطريقة فعَالة عن مخيَمات لاجئين فلسطينيين في عين الحلوة بجنوب لبنان، من خلال استخدامه شخصيات حقيقية أصيلة. من دون جدل، يعكس هذا العمل عناصر أساسية عن الروح الإنسانية. وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب فيلم “قصص نرويها”، من إخراج سارة بولي (كندا) الذي تميز بأسلوب المخرجة الذكي الذي استطاعت من خلاله إظهار أن الحياة قد تكون خيالية غير حقيقية كما هي في السينما، ففي بعض الأحيان بالأفلام كما هو في الواقع، الأكاذيب قد تحمل بعثة سحرية تظهر الحقيقة. وذهبت جائزة أفضل مخرج جديد للمخرج الروسي ليوبوف أركوس، عن فيلمه “أنطون قريب هنا”، لأنه استطاع من خلال التصوير صياغة النص بطريقة شعرية وإنسانية في أجواء يسود فيها إحساس حقيقة الإنسان. ونال جائزة أفضل فيلم من العالم العربي فيلم “يلعن بو الفوسفاط”، من إخراج سامي تليلي (تونس، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، قطر)، الذي نجح برسم صورة أشخاص عاديين الذين وقفوا صارمين مقابل الأحداث والمواقف التاريخية كعملاء للتغيير. وكانت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي للمخرجين وائل عمر وفيليب ديب، عن فيلمهما “البحث عن النفط والرمال” (مصر، الإمارات العربية المتحدة)، لأنهما استطاعا دمج قصتين تاريخيتين وحبكهما بين الماضي والحاضر والمستقبل، في إطار من الخيال والحقيقة. وتشكلت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من رئيسها ميغيل ليتين (تشيلي)، وعضوية: هايلي جيريما (أثيوبيا)، وكارلوس بوش (اسبانيا)، ومحمد حفظي (مصر)، وصافيناز بوصبية (الجزائر). أما جائزة اختيار الجمهور في عروض السينما العالمية فكانت لفيلم “إنقاذ الوجه”، من إخراج شارمين عبيد شينوي، ودانييل جونغ (باكستان، الولايات المتحدة). جائزة فيبريسي أما على صعيد جائزة فيبريسي 2012 فقد نالها فيلم “الخروج للنهار” من خراج هالة لطفي (مصر، الإمارات العربية المتحدة)، وفيلم “عالم ليس لنا” أفضل إخراج مهدي فليفل (لبنان، المملكة المتحدة، الإمارات العربية المتحدة). وتشكلت لجنة تحكيم فيبريسي من رئيسة اللجنة باربرا لوري دي لاشاري، وفرناندو سيلفا (اسبانيا)، وعصام زكريا (مصر)، وهدى ابراهيم (فرنسا)، وبريميندرا مازومدار (الهند). جائزة نتباك ونال جائزة نتباك، فيلم “عالم ليس لنا”، إخراج مهدي فليفل (لبنان، المملكة المتحدة، الإمارات العربية المتحدة)، باعتبار فيلم صادر من القلب، متقلب ومُحِن إلى الماضي والأرض التي هي فلسطين. وتكونت لجنة تحكيم نتباك من رئيس اللجنة براسانا فيثاناغ (سريلانكا)، ونيك باليفسكي (الولايات المتحدة الأمريكية)، وغوتامان باسكران (الهند). السجادة الحمراء وسبق الحفل الذي أذيعت فيه أسماء الفائزين بجوائز “اللؤلؤة السوداء”، مرور الضيوف والنجوم فوق السجادة الحمراء، أمام الجمهور وعدسات عشرات مراسلي الصحف ومحطات التلفزة. وكانت ضيفتا الشرف في هذا الحدث البارز الممثلة المصرية سوسن بدر والممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي المولودة في تونس، وتسلمت الممثلتان جائزة إنجاز العمر خلال الحفل. ومن أبرز النجوم العرب الذين مروا على السجادة الحمراء الممثلون عبد العزيز جاسم، علي الغرير، بسام الثوادي، داوود حسن، إبراهيم السلال، إبراهيم الحصوي، محمد منصور، صلاح الملّا، زهرة الخارجي، فريد رمضان، مقداد عبد الرضا ورفيق علي أحمد. ومثلت جائزة “اللؤلؤة السوداء” في منافسات مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الجائزة الأكثر استقطابا للاهتمام، نظرا لقيمتها الفكرية والمادية، ولكونها تجيء في ختام منافسة مفتوحة بين أجيال ومدارس سينمائية مختلفة، شاركت بها كوكبة من الأفلام لنخبة من المخرجين المحترفين، ومن ذوي المكانة في عالم صناعة الافلام، وعالم المهرجانات الدولية والعربية. والمعروف أنه شارك في تظاهرات المهرجان المتعددة أكثر من 200 فيلم من 49 دولة، بالاضافة الى عروض خاصة ضمن برامج السينما العالمية، وجملة الندوات الفكرية والاحتفاليات التكريمية التي اضفت على المهرجان صبغة ثقافية وكرنفالية ممتعة. وكان من أهم اللفتات الثقافية في الدورة السادسة تكريم السينما الجزائرية بمناسبة العيد الخمسين لانطلاقتها بعد الاستقلال، مع احتفاء بالسينما المغاربية والعربية والتركية والكورية، واحتفاء خاصا بالمبدع المحلي من خلال برامج منافسات مسابقة افلام الامارات التي أذيعت نتائجها ليلة أمس الأول. وتميزت في المهرجان عروض من كلاسيكيات السينما العالمية، خصوصا فيلم المخرج البريطاني ديفيد لين “لورانس العرب” من بطولة بيتر أوتول وعمر الشريف، وقد أنجز ترميم النسخة التي عرضت العام الماضي، لعهد إنتاجها بخمسين سنة. ومن الأفلام المهمة التي شقت طريقها إلى شاشة المهرجان، فيلم الجزائري لخضر حامينا “وقائع سنوات الجمر” الذي نال عنه جائزة مهرجان (كان) عام 1975. ومن الأفلام التي جذبت اهتمام الجمهور الفيلم التحية للمغنية الراحلة ويتني هيوستن “بريق” للمخرج التركي العالمي سليم أكيل. وقد جمعت هذه الدورة من مهرجان أبوظبي السينمائي نخبة من نجوم السينما العالميين تصدرهم الممثل الهوليوودي ريتشارد جير، والمخرجة الاسترالية كايت شورتلاند، وعميد السينما البرتغالية مانويل دي أوليفيرا بفيلمه العظيم “جيبو والظل”، ومعهم الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي، والمخرجة الهندية شبانة عزمي التي ترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومخرج فيلم الافتتاح نيكولاس جارايكي “أربيتراج”. عروض أخيرة خلال يوم أمس عرضت عدة أفلام مشاركة في مسابقات المهرجان، بحضور مخرجيها ونجومها. فقد حضر المخرج بنيه زيتلين الذي أنجز أول عمل له عرض الفيلم المشارك في مسابقة (آفاق جديدة) “وحوش البرية الجنوبية”، كما عرضت أفلام “بريق روبي” و”هوية” و”اختطاف”. وضمن البرنامج الجزائري، عرض الفيلم الكلاسيكي عن مقاتلي المقاومة “الأفيون والعصا” (1969)، أما ضمن البرنامج الكوري فقد يعرض فيلم “الجيد والسيئ والغريب” (2008)، وهو عن الغرب الأميركي للمخرج سيرجيو ليوني من كتابة كيم جي وون. كذلك عرضت تحفة دايفيد لين “لورانس العرب”، ويأتي هذا العرض بعد مرور خمسين سنة على إصدار الفيلم. ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية عرض فيلم “يلعن بو الفوسفاط” لسامي تليلي، وهو عن الاحتجاجات في منطقة قفصة الغنية بالفوسفات والتي حصلت قبل ثلاث سنوات من إسقاط نظام بن علي، وكذلك فيلم “المنزل الذي أعيش فيه” ليوجين جاركي عن هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على المخدرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©