السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سكايب».. «الممنوع المرغوب»

4 يناير 2012
لم تكن الصفقة التي قامت على اتمامها شركة «مايكروسوفت» مؤخراً، بعد حربها مع العديد من الشركات الأخرى المنافسة، بشرائها لشركة «سكايب»، وبرنامجها الذي أصبح من المؤكد أنه في غنى عن التعريف، وخصوصاً لمن يجرون المكالمات الهاتفية الدولية بشكل مستمر، أو الذين يهوون عمل المحادثات المرئية «صورةً» والمسموعة «صوتاً»، والتي أتمتها الشركة بنجاح بعد مساع ومفاوضات ماراثونية عديدة وبمبلغ وصل إلى 8.5 مليار دولار، والتي صنفت بأنها إحدى أكبر الصفقات التي عقدتها شركة مايكروسوفت على مر السنوات الماضية. لم تكن هذه الصفقة هي مجرد صفقة عابرة وحسب، ولم تكن هذه الصفقة مجرد صفقة عادية مثل الصفقات التي أتمتها شركة مايكروسوفت، حيث إن الأخيرة كانت تعلم تمام العلم بقيمة «سكايب»، وأهميته الكبيرة في عالم الاتصالات العالمية، والتي غابت عنه شركة مايكروسوفت لسنوات طويلة. وبهذه الصفقة «الرائعة» لنا كمستخدمين لهذه البرامج، فإنه من المؤكد أن «كبرى شركات البرامج العالمية» لن تترك منتجها الجديد عليها والقديم علينا «سكايب»، بدون تطوير وتحديث وتجديد وإضافات... وبالتالي ستعود الفائدة علينا نحن المستخدمين والمستهلكين، والذين دفعت لأجلهم الشركة مبلغ الـ 8.5 مليار دولار، والتي تعلم الشركة أن هذا المبلغ سيعود عليها مضاعفاً وربما أكثر خلال السنوات القليلة القادمة، وخصوصاً إذا علمنا أن عدد مستخدمي برنامج «سكايب» وصل إلى أكثر من 520 مليون مستخدم في عام 2009، وبإيرادات فصلية تصل إلى 185 مليون دولار، فكيف هو الحال اليوم ونحن نطرق أبواب عام جديد، يمكن أن نصنفه بأنه عام التكنولوجيا. ولكن! ولنعد إلى أرض الواقع ونبتعد عن الصفقات والمبالغ الطائلة.. فهنالك شيء غريب وعجيب، مررت به وصدمت منه، وربما يكون هو نفس الشيء الذي حصل معك أنت، وأصابك بالدهشة والغرابة، فموقع «سكايب» الإلكتروني، من المواقع «المحرمة» الدخول عليها في بعض الدول، ولكن! برنامج «سكايب» على الهواتف الذكية والكمبيوترات الشخصية وحتى الكمبيوترات اللوحية، فهو من البرامج «غير المحرمة»، التي يمكن فتحها والتعامل معها بسهولة مطلقة. وقد أتفهم الفكرة من هذا «التحريم» من جهة الموقع، وهذا «التحليل» من جهة البرنامج، وقد يتفهم معي العديد من قرائنا، من يملكون الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية لهذا الأمر، وسنجد أن السبيل للعثور على البرنامج غاية في السهولة، من حيث البحث والتحميل والتنصيب. ولكن.. ماذا عن من لا يملك هذه الهواتف والكمبيوترات؟ والذين لا يملكون سوى كمبيوتر شخصي «لاب توب أو ديسك توب»، فكيف يمكنهم إيجاد البرنامج وتحميله؟ للاستمتاع بالتكنولوجيا عالية الثمن والقيمة، للمشتري مثل شركة «مايكروسوفت» والمستهلك مثلي أنا وأنت، و«صديقنا» الذي لا يملك هاتفا ذكيا أو جهازا لوحيا، وغير القادر على إيجاد نسخة من برنامج «سكايب» لاستخدامها على كمبيوتره الشخصي. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©