موسكو (أ ف ب) - أعلنت روسيا أمس، أنها أجرت بنجاح تجربتين لإطلاق صواريخ استراتيجية، مؤكدة مجددا وضعها كقوة عسكرية في مواجهة الدرع الأطلسية المضادة للصواريخ في أوروبا التي تدعمها الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن إطلاق الصاروخ الاستراتيجي توبول بنجاح صباح أمس من مركز بليستيك الفضائي في شمال روسيا.
وقال المصدر نفسه إن “رأس الصاروخ بلغ هدفه بدقة عالية فوق مضلع كورا في شبه جزيرة كامتشاتكا” في أقصى الشرق الروسي. وهذا النوع من الصواريخ موضوع قيد الخدمة منذ 24 سنة، وقد تمت تجربته للتحقق من ثباته ومدى ديمومته، كما أوضح البيان.
وفي اليوم نفسه، تمت بنجاح تجربة صاروخ بالستي استراتيجي عابر للقارات من طراز “آر- 29آر” انطلاقاً من غواصة قاذفة للصواريخ في بحر اوخوتسك (اقصى الشرق الروسي)، كما اعلن متحدث باسم البحرية الروسية. وأوضح المتحدث ان “الصاروخ بلغ هدفه في الوقت المحدد” فوق مضلع تشيجا في منطقة ارخانجيلسك (شمال غرب) على بعد نحو 6500 كلم. وذكرت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن المتحدث أن “هذه التجربة الناجحة اظهرت المستوى العالي لفعالية” القوات النووية الاستراتيجية الروسية. وتأتي هذه التجارب بعد تصريحات المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني الذي حذر في بداية أكتوبر أنه لن يظهر “أي ليونة” حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مشروع الدرع الاطلسية المضادة للصواريح في اوروبا الشرقية. وتندد روسيا منذ وقت طويل بهذا المشروع الذي قدمه الغرب على أنه مبادرة وضعت لمواجهة تهديدات مصدرها دول مثل إيران.
عدد اليوم
