الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

19 قتيلاً بينهم نساء وأطفال بتفجير في أفغانستان

19 قتيلاً بينهم نساء وأطفال بتفجير في أفغانستان
20 أكتوبر 2012
كابول (وكالات) - قتل 19 شخصا على الأقل وجرح نحو خمسين آخرين بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق تحت حافلة ركاب صغيرة كانت تقل مدنيين متوجهين لحضور حفل زواج في شمال أفغانستان أمس. ومن جهة أخرى، حذر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي من أن أفغانستان قد لا تمنح حصانة قضائية إلى الجنود الأميركيين والأطلسيين الذين سيبقون في البلاد بعد 2014 موعد انتهاء المهمة القتالية. ما يضع واشنطن أمام مأزق مهم إذا ما كان كرزاي جاداً في تصريحه. وأعلن شير جان دراني المتحدث باسم شرطة ولاية بلخ أن “كل الضحايا من المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال”، موضحا أن الانفجار وقع في اقليم دولت آباد على بعد حوالى 40 كلم من عاصمة الولاية مزار الشريف. وأثناء حفلات الزواج في أفغانستان، تقوم عائلات بدعوة مئات الأقرباء والمدعوين وبينهم من يجتاز مسافات بعيدة جدا للمشاركة في الاحتفالات. ولم تتبن أي جهة الهجوم على الفور، لكن اعتداءات من هذا النوع ينفذها باستمرار متمردو حركة طالبان الذين يريدون ضرب سلطة الرئيس حميد كرزاي التي يدعمها الغربيون. حتى أن عددا متزايدا من المحللين يتوقعون استعادة طالبان للسلطة في كابول بعد انتهاء المهمة القتالية لجنود الحلف الأطلسي في نهاية 2014. ويركز المتمردون هجماتهم عموما في جنوب وشرق افغانستان ذلك أن الشمال أفلت من القسم الأكبر من أعمال العنف التي تنفذ منذ أن طردت حركة طالبان من السلطة في نهاية 2001 بواسطة قوات غربية. إلا أن بعض مناطق ولاية بلخ التي يتبع لها اقليم دولت آباد، شهدت زيادة في هجمات المتمردين في السنوات الاخيرة على الرغم من وجود أكثر من 100 الف جندي من الحلف الاطلسي في كافة ارجاء البلاد. ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي في بيان “هجوما إرهابيا وغير إنساني” وبحسب الامم المتحدة، فإن 1145 مدنيا قتلوا بسبب النزاع في أفغانستان منذ بداية العام، 80 بالمئة منهم في اعتداءات نفذها المتمردون في حين قضى النصف جراء تفجير عبوات ناسفة تزرع على حافة الطرقات. من جهة أخرى، حذر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي من أن أفغانستان قد لا تمنح حصانة قضائية إلى الجنود الأميركيين والأطلسيين الذين سيبقون في البلاد بعد 2014 موعد انتهاء المهمة القتالية. وتضم قوة حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة حاليا مئة ألف جندي في أفغانستان في مهمة قتالية ضد مقاتلي طالبان ستنتهي مع نهاية 2014. وبعد ذلك التاريخ سيبقى العسكريون الأجانب في البلاد لتدريب ومساعدة قوات الأمن الأفغانية. ومسألة الحصانة، وإذا كان تحذير كرزاي جديا وليس مجرد مناورة تكتيكية، قد تؤدي إلى عراقيل للاتفاقات. ففي العراق سحبت واشنطن كل قواتها ولم تترك أي قوة خلفها بعدما فشلت في حمل بغداد على ضمان حماية جنودها من الملاحقة القضاية أمام محاكم محلية. وفي أفغانستان، تريد الولايات المتحدة المساهمة في منع تحول البلاد مجددا الى ملاذ آمن للقاعدة فيما كابول بحاجة لمساعدة واشنطن في حربها ضد طالبان. وقال كرزاي في بيان إنه ابلغ الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن خلال زيارته إلى كابول أمس الأول، أن الافغان “قد لا يسمحوا لحكومتهم بمنح الحصانة” للجنود الأجانب بعد المهمة القتالية. والرئيس الأفغاني مدرك لهامش مناورته في هذه المفاوضات وبيانه قد يعتبر محاولة للحصول على المزيد من المال والدعم من الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي بعد 2014، تفوق ما تم التعهد به. كما يسعى من خلال ذلك إلى كسب تأييد في الداخل. وقد وقعت الولايات المتحدة وأفغانستان معاهدة شراكة استراتيجية تدير علاقتهما بعد انتهاء المهمة القتالية لكن مسألة حصانة الجنود القضائية بعد 2014 لم تدرج في ذلك الاتفاق ويجب أن تحل خلال المفاوضات القادمة. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية إن هذه المفاوضات “لم تبدأ بعد ونتوقع ان تبدأ في المستقبل القريب”. وامتنع عن التعليق على تصريحات كرزاي. وقالت كايت كلارك من شبكة المحللين في افغانستان “أعتقد أنه لا يعقل أن يساوم الأميركيون حول هذه المسألة وأن يسمحوا لمواطنيهم أن يمثلوا أمام محاكم افغانية في حال اتهموا بجرائم”. وما زاد من تعقيد هذه المسألة الاشتباه بقيام جندي اميركي في مارس بقتل 17 قرويا افغانيا في منازلهم ليلا قبل ان يتم نقله خارج البلاد. ويدعو السياسيون الأفغان الأميركيين الى تسليمه لكي تتم محاكمته محليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©