الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يربط هزيمة «داعش» في سوريا بإطاحة الأسد

أوباما يربط هزيمة «داعش» في سوريا بإطاحة الأسد
14 نوفمبر 2014 17:01
عواصم (وكالات) كشفت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من مستشاريه إجراء مراجعة لسياسة إدارته بشأن الأزمة السورية بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن انزال الهزيمة بتنظيم «داعش» الإرهابي، بدون إزاحة الرئيس بشار الأسد. بينما أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أن بلاده ستبدأ بتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بعد موافقة الكونجرس، إضافة إلى تعزيز قدراتها لمساعدتها في مواجهة «داعش» الذي تجري عرقلة عمليات توزيعه للنفط الخام في بعض المناطق، للضغط على موارده المالية بما يحدث تأثيراً في أنشطته القتالية. كما اعتبر هاجل أن التنظيم الإرهابي يشكل «أكبر تهديد» للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مشدداً بقوله «مهمتنا في سوريا في الأفق القريب، تنحصر في عزل معاقل (داعش) والقضاء عليها». جاء ذلك غداة، بدء اجتماع يستمر حتى 21 نوفمبر الحالي، لنحو 200 ضابط من أكثر من 30 بلداً في التحالف المناهض لـ«داعش»، بقاعدة ماكديل الجوية في تامبا بفلوريدا المقر العام للقيادة الأميركية المركزية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى المشرفة على حملة الغارات الجوية، يرمي لبحث تحسين استراتيجيتهم ضد الجماعة المتطرفة، وسط شكوك حول نجاعة الخطط المعتمدة. في الأثناء، تواصلت الغارات الجوية على أهداف لـ«داعش» في سوريا حيث ضربت مقاتلات للتحالف فجر أمس، أهدافاً إرهابية ببلدتي ترميك وماميت في كوباني السورية الحدودية مع تركيا المدينة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في أحيائها الجنوبية بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» المدعومة بالبيشمركة العراقية، ومسلحي التنظيم المتشدد. بينما صعدت قوات نظام الأسد عملياتها العسكرية ضد المناطق المضطربة، موقعة 25 شهيداً بينهم 10 مدنيين على الأقل قضوا بغارات جوية استهدفت مدينة سقبا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق تزامناً مع ضربات وحشية طالت دوما وداريا وحي جوبرالعاصمي. بالمقابل، شن مقاتلو المعارضة هجوماً بدبابات وقذائف محلية الصنع، على مقرات القوات الحكومية في حي الخالدية بحلب، كما استهدفوا بصواريخ كاتيوشا المقرات الحكومية قرب مبنى المخابرات الجوية في المدينة ذاتها.ونقلت شبكة «سي إن إن» التلفزيوينة عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن فريق أوباما للأمن القومي عقد 4 اجتماعات على مدى الأسبوع المنصرم لتقييم كيف يمكن لاستراتيجية الإدارة أن تكون منسجمة مع حملتها ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء واسعة في سوريا والعراق. ونسبت الشبكة إلى مسؤول بارز قوله «الرئيس طلب منا أن ندرس مجدداً كيف يمكن تحقيق هذا الانسجام...مشكلة سوريا المستمرة منذ وقت طويل يفاقهما الآن حقيقة أنه لكي ننزل هزيمة حقيقية بـ(داعش) فإننا نحتاج ليس فقط إلى هزيمته في العراق بل أيضاً هزيمته في سوريا». وأبلغ مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض رويترز بقوله إن الفريق الرئاسي للأمن القومي «يجتمع بشكل متكرر لتقرير أفضل السبل لتنفيذ الاستراتيجية التي حددها أوباما للتصدي للتنظيم الإرهابي من خلال بضع وسائل ضغط عسكرية وغير عسكرية. وتابع قائلًا «في حين يبقى التركيز المباشر على طرد (داعش) من العراق فإننا وشركاءنا في الائتلاف سنواصل ضربه في سوريا لحرمانه من ملاذ آمن وتعطيل قدراته الهجومية»، مشيراً إلى أن أوباما أوضح أن الأسد فقد شرعيته. وشدد بقوله «إلى جانب جهودنا لعزل ومعاقبة نظام الأسد، فإننا نعمل مع حلفائنا لتعزيز المعارضة المعتدلة». إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن 200 ضابط من المسؤولين عن العمليات ضد «داعش» وينتمون لأكثر من 30 بلداً في التحالف، بدأوا اجتماعات أمس الأول، وتستمر حتى 21 نوفمبر الحالي في قاعدة ماكديل الجوية في تامبا بفلوريدا مقر القيادة الأميركية المشرفة على حملة الغارات الجوية ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وقالت القيادة الأميركية في بيان إن «المؤتمر مناسبة لشركاء التحالف لتوطيد علاقاتهم وتطوير وتحسين حملتهم العسكرية الرامية لاضعاف (داعش) والانتصار عليها». وقبل شهر، عقد اجتماع ضم كبار الضباط ورؤساء الاركان في دول التحالف للمرة الأولى في قاعدة اندروز الجوية بميريلاند قرب واشنطن، وسط شكوك حول الاستراتيجية المعتمدة ضد «الجهاديين». وأفاد البيان أن هذا الاجتماع الجديد يشكل «مرحلة رئيسية» أخرى في الحرب ضد «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©