الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 96 سورياً بينهم 7 جنود أعدموا ميدانياً إثر انشقاقهم

مقتل 96 سورياً بينهم 7 جنود أعدموا ميدانياً إثر انشقاقهم
20 أكتوبر 2012
لقي 96 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 7 من عائلة واحدة سقطوا بغارة شنتها مقاتلات ميج على بلدة معرشورين بمحافظة إدلب، ومنهم 7 جنود جرى إعدامهم ميدانياً إثر محاولتهم الانشقاق، في جمعة أحياها الناشطون بالتظاهرات الأسبوعية تحت شعار “أميركا لم يشبع حقدك من دمائنا”، تعبيراً عن يأس من تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لوضع حد للمأساة. في غضون ذلك، نفذ الطيران الحربي غارات استهدفت مواقع مقاتلي المعارضة في قريتي تلمنس ومعرشمشة على مشارف معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان الذي أعلنت الكتائب المقاتلة أمس الأول بدء هجوم حاسم بمشاركة نحو 2500 مسلح لانتزاعه من قبضة القوات الحكومية. من ناحية أخرى، اتهم مقاتلو المعارضة الطيران الحربي السوري الذي جدد أمس غاراته على معرة النعمان غداة المجزرة الدامية التي أوقعت 49 قتيلاً، معظمهم أطفال ونساء، باستخدام قنابل عنقودية في قصف المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وعرضوا بقايا إحدى هذه القنابل، إضافة إلى عشرات القنابل الأخرى التي لم ينفجر بعضها. وظهر على إحدى القطع كتابات بالأحرف السيريلية ما يدعو إلى الاعتقاد أنها من صنع روسي، بينما أكد مراسل لفرانس برس مشاهدته طائرة حربية طراز سوخوي تلقي هذا النوع من القنابل على مواقع المقاتلين المعارضين في المحيط الشرقي للمدينة. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، بمقتل 96 سورياً، بينهم 13 سيدة و5 أطفال، إضافة إلى عائلة كاملة تتألف من 7 أشخاص وشاب توفي تحت التعذيب بمحافظة حماة. وسقط 43 قتيلاً في دمشق وريفها، بينهم طفلان و6 نساء، حيث قالت الهيئة العامة للثورة إن 7 أشخاص لقوا حتفهم وسقط عشرات الجرحى بمدينة كفربطنا بريف العاصمة جراء قصف عنيفة بالمدفعية ومقاتلات ميج تسبب أيضاً بتهديم العديد من المنازل. كما سقط 4 قتلى على الأقل في منطقة جسرين بالغوطة الشرقية بريف دمشق إثر قصف شنته مقاتلة ميج على البلدة. كما حصد القصف المدفعي والجوي 18 قتيلاً في محافظة إدلب، بينهم طفلان و3 سيدات. وبحسب هيئة الثورة، شهدت بلدة معرشورين في إدلب مقتل 8 أشخاص، بينهم 7 من عائلة واحدة جراء القصف بالطيران الحربي (ميج) على البلدة متسبباً بتهدم منازل فوق ساكنيها، حيث قام الأهالي بالبحث عن جثث الضحايا التي تحول بعضها إلى أشلاء، تحت الأنقاض. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن الطائرات الحربية شنت غارات استهدفت مقاتلي المعارضة في بلدتي قريتي تلمنس ومعرشمشة على مشارف معسكر وادي الضيف الذي يعد أكبر ثكنة عسكرية بالمنطقة، وعلى مقربة من الطريق الرئيسية بين حلب ودمشق. وأضاف المرصد في بيان آخر، أن مقاتلاً من الكتائب المعارضة لقي مصرعه خلال اشتباكات مع القوات النظامية في وادي الضيف بريف معرة النعمان. وكان المعارضون المسلحون أعلنوا أمس الأول أنهم “شنوا هجوماً حاسماً” بمشاركة نحو 2500 مقاتل على قاعدة وادي ضيف الاستراتيجية المحاصرة من قبلهم والتي تضم نحو 250 جندياً، واستولوا على دبابات وخزانات كبيرة للوقود. وقال المرصد إن قرية تل اعور بريف جسر الشغور في إدلب أيضاً تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتهديم عدد من المنازل. من جهة أخرى، أكد المرصد أن القوات النظامية قصفت مجدداً مدينة معرة النعمان يوما واحد من الهجوم الدامي على المناطق السكنية. ويسعى الجيش النظامي لاستعادة السيطرة على الطريق السريع لإمداد وحداته المنخرطة بالقتال في مدينة حلب منذ 3 أشهر، وإنقاذ الجنود محاصرين في قاعدة وادي الضيف. وحلقت المقاتلات السورية على ارتفاعات منخفضة قبل مهاجمة أهداف في ضواحي المعرة، بينما حلقت مروحية فوق المنطقة. كما قال شهود من رويترز إن قوات المعارضة اشتبكت أمس مع القوات النظامية في بلدة حارم السورية قبالة إقليم هاتاي التركي الحدودي. وذكروا أن أصوات انفجارات صغيرة وإطلاق نيران ترددت خلال ساعات الصباح أمس. وأفاد شاهد في بلدة باش أصلان التركية الحدودية أن 3 أشخاص أصيبوا بقتال أثناء الليل ويعالجون في المستشفى. وأضاف الشاهد ويدعى بدري “بدأت الاشتباكات في الساعة الثانية صباحاً واستمرت حتى وقت متأخر. نقل 3 جرحى سوريين إلى المستشفى داخل الأراضي التركية. وفي حلب حيث سقط قتيلان، اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي الصاخور الذي تعرض لقصف عنيف. كما دارت اشتباكات على أطراف أحياء الميدان وسليمان الحلبي والفردوس أمس، بينما تعرضت الأحياء الشرقية لمدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية. كما سقط 9 قتلى في دير الزور، و8 سوريين في كل من حمص والرقة، و5 في درعا، وقتيلان اثنان في حماة، إضافة إلى قتيل واحد من جنسية أخرى. وفي تطور آخر، أفادت إذاعة “صوت لبنان” أمس، بأن 17 لبنانياً قتلوا في كمين للجيش السوري النظامي أثناء عبورهم من منطقة مشاريع القاع باتجاه بلدة جوسيه ناحية القصير في ريف حمص التي اقتحمها الجيش النظامي منذ أيام معلناً تطهيرها من “مجموعات إرهابية مسلحة”. إلى ذلك، اتهم مقاتلو المعارضة الطيران الحربي السوري باستخدام قنابل عنقودية في قصف مدينة معرة النعمان. وأطلع مقاتلو المعارضة فرانس برس على بقايا قنبلة عنقودية اتهموا النظام السوري بإسقاطها على مناطق سكنية والخطوط الأمامية لمسلحي المعارضة، إضافة إلى عشرات القنابل الصغيرة التي لم تنفجر. وتحمل القنابل كتابات تشير إلى احتمال أن تكون صنعت في روسيا أهم حلفاء دمشق. وكانت منظمة “هيومن رايتس واتش” اتهمت النظام السوري باستخدام قنابل عنقودية. لكن الجيش السوري نفى هذه التهمة مشدداً على أنه لا يملك هذا النوع من القنابل. وأمس الأول، شاهد مراسل لفرانس برس طائرة حربية طراز سوخوي تابعة لسلاح الجو السوري تلقي هذا النوع من القنابل على مواقع المقاتلين المعارضين في المحيط الشرقي للمدينة. وانفجرت القنبلة في الجو محدثة ما يشبه الأسهم النارية وسقطت شظاياها على الأرض تاركة خلفها خيوطاً من الدخان الأبيض. ويستخدم الطيران الحربي هذه القنابل في قصفه على المنطقة منذ نحو 20 يوماً، كما قال رائد منديل أحد القادة المسلحين المعارضين في معرة النعمان.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©