الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المسرح المحلي يعاني غياب المرأة

المسرح المحلي يعاني غياب المرأة
20 أكتوبر 2012
كثر الحديث في السنوات الأخيرة حول غياب المرأة عن خشبة المسرح الإماراتي، وبات من النادر التعرف إلى وجوه جديدة في هذا المجال سواء في مهرجان أيام الشارقة المسرحية أو مهرجان دبي لمسرح الشباب أو سواهما من مهرجانات مسرحية تنشط طيلة العام؛ وفي الدورة الأخيرة من مهرجان دبي لمسرح الشباب لم تجد الممثلة «بدور» من تنافسها على جائزة «أفضل تمثيل نساء»، وظفرت بالجائزة الأولى، فيما حجبت الثانية ليس لشيء سوى لعدم وجود أسماء نسائية أخرى على خشبة المهرجان الذي قصرت جوائزه على المشاركين المحليين حصراً. وما يبدو لافتاً في هذا السياق أن الممثلة «بدور» التي استهلت مشوارها مع المسرح قبل سبع سنوات حصلت على نحو عشر جوائز أولى في أغلب المهرجانات المسرحية التي شاركت بها، وكان آخرها عن دورها في مسرحية «التراب الأحمر» للمخرج طلال محمود؛ فهل يعاني المسرح الإماراتي «الجديد» مشكلة في هذا الجانب؟ حضور سابق في وقت سابق عرف هذا المسرح حضورا نوعياً للوجوه النسائية فكان هناك موزة المزروعي، ومريم سلطان، وسميرة أحمد، وعائشة عبد الرحمن، وبدرية أحمد، وهدى الخطيب، وسواهن، وقد برزن في مرحلة أقل رحابة واحتفاء، ونجحن في تكريس صورة زاهية للممثلة الإماراتية، وإلى وقت قريب كانت خشبات المهرجانات المسرحية تحتفي بالأسماء النسائية الشابة! على أن الوقت الراهن يشهد تراجعاً لافتاً في حضور المرأة، وها هي سميرة أحمد تأخذ على كتّاب المسرح تهميشهم دور المرأة في نصوصهم، وتقول «غالبا ما قُدمت المرأة في مساحة ضيقة أو غُيبت تماماً، خاصة في عروض الآونة الأخيرة، فهي في معظمها بلا وجوه نسائية تقريباً». أما المخرج والممثل إبراهيم سالم فهو يرى أن المرأة في المسرح الإماراتي في الوقت الراهن حاضرة وبقوة، ولكنه يستدرك «بعض الممثلات الإماراتيات متطلبات ومزعجات جداً، وأصدقك القول كمخرج لا أستطيع العمل مع ممثلة لا تتقبل الملاحظات، كما أنها مسألة معقدة أن تصل بملاحظاتك إلى المرأة، يمكن أن أصيح في وجه الممثل، وأن أواجهه بكل شيء من دون أن أخشى أي شيء، لكن المرأة، وفي كل الساحة المسرحية العربية، من الصعب أن تتقبل مثل هذه الأمور»، ويذكر سالم أنه شاهد في السنوات الأخيرة ممثلات شابات متميزات فعلاً، مثل أمل محمد وسلوى وبدور. توجه النصوص من جانبه يقول المخرج والممثل محمد العامري إن حضور المرأة أقلّ مما تحتاجه الساحة المسرحية، وهو يربط ذلك بتوجهات النصوص، فهي التي تحدد نسبة الممثلات في العمل. ويضيف «بالنسبة لتجربتي الخاصة فلقد كانت المرأة حاضرة دائماً، فثمة ثلاث ممثلات في مسرحية (اللوال)، وهناك مثلهن في (دهن عود)، وفي (آه قلبي) اعتمدت أربع ممثلات، وفي حرب النعل. وفي سواها»، ويرتبط الأمر بما يحدده النص غالباً لكن هذا لا ينفي أن هناك مشكلة في التزام بعض الممثلات بمواعيد العمل نسبة لالتزاماتهن الاجتماعية التي تتعارض عادة مع مواقيت البروفات أو العروض، ويلفت العامري إلى أن الممثلات غالباً حاضرات في عروض المهرجانات، لكنهن يتغيبن حين يُعاد عرض المسرحية في الموسم المسرحي أو أي مناسبة مسرحية، فالمسؤولية الاجتماعية تتزايد عليهن. ويقول العامري «إن إقبال بعض الموهوبات على الورش المسرحية في تزايد لافت ولكن أغلب تلك المواهب ما أن تتعلم حتى تقطع مشوارها المسرحي، وتتوجه إلى التلفزيون» ومن هنا يرى العامري «أن عدد الممثلات المسرحيات، بخاصة المتميزات، سيظل محكوماً بالنقص».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©