20 أكتوبر 2012
هالة الخياط (أبوظبي)- نجح مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في سيح السلم الذي تم تأسيسه في أبوظبي خلال العام الحالي في إنتاج 5 آلاف و373 طائر حبارى آسيوية من أصل 13 ألف طائر حبارى آسيوية تم إنتاجها من خلال كافة المراكز التابعة للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، إلى جانب إنتاج 17 ألف و262 حبارى أفريقية.
وأوضح محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أن بلوغ مركز سيح السلم هذا الرقم من الإنتاج يعد نجاحا باهرا لا سيما وأن المركز حديث الإنشاء، مشيرا إلى أنه تم تجهيز مباني الإكثار في مركز سيح السلم، والعمل جار الآن في استكمال عمليات البناء المتعلقة بمباني الإدارة وسكن الموظفين ومد شبكات المياه والكهرباء.
وأكد البيضاني أن الصندوق حقق هذا العام زيادة في الإنتاج بنسبة 300% عن النتائج السابقة، ليفوق إنتاجه في هذا العام مجموع أعداد الحبارى الآسيوية التي تم إنتاجها في الدولة منذ الانطلاقة الأولى لبرنامج الإكثار في عام 1996، مشيرا إلى أن هذه الزيادة الاستثنائية في الأعداد المنتجة تمثل نجاحاً نوعياً للاستراتيجية التي يعتمدها الصندوق في تنفيذ رؤية قيادة الدولة باستعادة المجموعات البرية المستدامة للحبارى في الدولة وإنقاذ هذا الطائر المهدد بالانقراض.
ويشار إلى أن العام الماضي شهد إطلاق اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على مشروع توطين الحبارى في أراضي الدولة والذي يضمن حماية الحبارى والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأنتج المركز الوطني للبحوث في سويحان هذا العام 7 آلاف و 732 فرخا من الحبارى الآسيوية، فيما نجح مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان في إنتاج 303 أفراخ من الحبارى الآسيوية بالرغم من الظروف المناخية في كازاخستان وتقلبات الجو، وأنتج الصندوق 17 ألفا و262 حبارى أفريقية من خلال مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بميسور في المغرب. ومع الأعداد التي تم إنتاجها خلال هذا العام يصل إجمالي الحبارى التي أنتجها الصندوق منذ 1996 إلى 120 ألف طائر حبارى آسيوية وأفريقية.
وأوضح مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أن عمليات إكثار وإطلاق الحبارى تتم في إطار مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإعادة توطين الحبارى في الدولة وضمن استراتيجية صاحب السمو رئيس الدولة وامتداداً لرؤية المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في استعادة مجموعات الحبارى البرية داخل الدولة.
وأوضح البيضاني أن الحفاظ على تقاليد الصقارة العريقة للأجيال القادمة هو أيضاً من المهام الأساسية في استراتيجية الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مشدداً على أن بقاء تراث الصقارة يعتمد بشكل أساسي على استمرارية طائر الحبارى والحفاظ عليه، كونه الطريدة المفضلة للصقارين.
ويشار إلى أن الصندوق الدولي للحفاظ علي الحبارى أنشئ العام 2006 بهدف المحافظة علي التراث العربي الأصيل لرياضة الصيد بالصقور في ظل التنمية المتسارعة والتطور العمراني، ويعد الصندوق بمثابة مظلة يندرج تحتها المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بميسور في المغرب، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى الآسيوية في كازاخستان، ومركز الشيخ خليفة في سيح السلم بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي.
ويهدف الصندوق إلى الحفاظ على الحبارى وحـمـــايتها من الانقـــراض على امتـــداد نطاق انتشارها الطبيعي، وإدارة أعداد الحبارى البرية الحالية للحفاظ على مستويات جيدة ترقى إلى طموحات الصقارين، وإكثار الحــبارى في الأسر وإطلاقها في البرية بمناطق انتــشارها الطبيعي، إلى جانب الحفاظ على تنوع ونقاء الأصول الوراثية لمجموعات الحبارى أينما وجدت، والعمل علي تطوير ونشر برامج للتوعية بقضايا الحبارى محليا ودوليا.
وتنتشر طيور الحبارى الآسيوية بين شبه صحراء سيناء في مصر والجزيرة العربية غربا، وحتى منغوليا والصين شرقا.
وتعد طيور الحبارى الآسيوية التي تستوطن آسيا الوسطى والصين ومنغوليا طيورا متكاثرة ومهاجرة، بينما لا تعتبر بعض مجموعات الحبارى الآسيوية في الشرق الأوسط (إيران، العراق، باكستان، السعودية، عمان، اليمن) ضمن الطيور المهاجرة.
عدد اليوم
