الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالصور..شابة صماء وبكماء ضلت طريقها تعود إلى منزلها بعد سنوات

26 أكتوبر 2015 23:12

عادت إلى نيودلهي، اليوم الاثنين، شابة هندية صماء وبكماء لتلتقي عائلة تظن أنها عائلتها، وذلك بعد أكثر من عشر سنوات أمضتها في باكستان بعدما ضلت طريقها واجتازت الحدود بين البلدين المتنازعين.

ووصلت الشابة إلى مطار نيودلهي الاثنين، وبدت مبتسمة وسعيدة فيما كانت تحظى باستقبال حار.

وقال فينود كومار، الذي يفترض أن يكون شقيقها "نحن سعداء جدا لرؤيتها. لقد طال انتظارنا، ونشكر سلطات البلدين على الجهود المبذولة لإعادة لم شمل العائلة".

وأبدى متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سعادته لأن "فتاة من البلد عادت إلى وطنها"، في قضية دفعت الجارين الخصمين إلى التعاون.

ولدى مغادرتها باكستان اليوم الاثنين، قال فيصل ادهي نجل مؤسس المنظمة الباكستانية التي اعتنت بها عبد الستار ادهي "نحن سعداء لأنها ستتمكن أخيرا من العودة إلى بلدها".

وظهرت الشابة، وهي توجه الشكر إلى المنظمة وإلى الصحافيين بضم كفيها على الطريقة الهندوسية.

قبل أكثر من عشر سنوات، عثرت شرطة لاهور في شرق باكستان على غيتا. ولم تتمكن من تحديد هويتها ولا المكان الذي أتت منه في الهند.

فقد وجدت من دون أوارق على متن قطار آت من الهند، بعدما اجتازت واحدة من أكثر حدود العالم توترا وانتشارا عسكريا.

وهي اليوم في العشرين من عمرها تقريبا، وكانت في عناية منظمة "ادهي" الباكستاني. وقد عاشت هذه السنوات في أحد مراكزها في مدينة كراتشي.

وبعد محاولات كثيرة باءت بالفشل، تم أخيرا التعرف إلى من يعتقد أنها عائلتها، وذلك بفضل فيلم هندي يروي قصتها، سلط أنظار الرأي العام على قضيتها.

وتصدر الفيلم، وهو بعنوان "باجرانغي بهايجان" مبيعات صالات السينما في الهند، وهو من بطولة النجمين سلمان خان وكارينا كابور.

وقد أشارت غيتا إلى صورة رجل وشاب، على أنهما والدها وشقيقها. وهي تتواصل عبر مجموعة من الإشارات وتعابير الوجه.

إلا أن الشكوك ما تزال قائمة، فالعائلة تقول إن ابنتها المفقودة تزوجت وأنجبت، لكن غيتا كانت في الحادية عشرة أو الثانية عشرة حين عثر عليها في باكستان.

وقالت بلقيس ادهي، التي اعتنت بغيتا في الميتم الباكستاني "إنها متأكدة من والدها وشقيقها لكنها ستخضع لفحوص الحمض الريبي النووي في الهند قبل أن تسلم للعائلة".

وأكدت السلطات الهندية أنها ستجري فحوص الحمض الريبي النووي. وأنه في حال لم تثبت نسبة الشابة إلى العائلة، فإنها ستودع في مركز إيواء.

ويكلل هذا الفصل قصة من البحث الذي استمر عشر سنوات. وقد تسارعت الأمور في الشهور الماضية بعدما خرج إلى صالات العرض في أغسطس الماضي فيلم هندي يروي قصة شبيهة بقصتها، قصة شابة باكستانية بكماء يعثر عليها في الهند.

وسلط هذا الفيلم اهتمام الرأي العام على قضية هذه الشابة. وتعهدت الحكومة الهندية بعده بالعمل على إعادتها إلى بلدها.

وقد عرضت عائلات عدة على الشابة إلى أن تعرفت على من تقول إنها عائلتها مطلع الشهر الجاري.

ملأت غيتا ثلاث حقائب بالهدايا لأقاربها، من أدوات الزينة إلى الفاكهة المجففة والملابس.

وقالت صبا ادهي، إحدى أفراد العائلة المشرفة على المنظمة الباكستانية، "نحن حزينون، من جهة، لرحيلها. ولكننا سعداء لأنها ذاهبة إلى عائلتها".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©