الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تغريم مستشفى روسي لتبديله طفلتين مسلمة ومسيحية

تغريم مستشفى روسي لتبديله طفلتين مسلمة ومسيحية
1 نوفمبر 2011 14:21
أمرت محكمة روسية مستشفى ولادة أن يدفع لعائلتين 100 ألف دولار أمريكي، لكل منهما بسبب تبديل وليدتيهما قبل 12 عاماً، بحسب موقع "العربية". وانكشف الأمر بعد اختبار جيني لوالدي طفلة من الطفلتين، أظهر أن الابنة التي قاما بترييتها منذ ميلادها لم تكن في الواقع ابنتهما البيولوجية. ونقلت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" عن أولياء أمور الفتاتين قولهم: "لا يمكنك تخيل مشاعرنا، أصر محامي المدعى عليه حتى النهاية أنه لم يكن هناك أي خسارة لنا". وقالت وسائل الإعلام المحلية إن البنتين ستبقيان مع أسرتيهما الحاليتين، لكن آباءهم يحاولون إيجاد وسيلة للتقارب بحيث يمكن لهما زيارة آبائهم البيولوجيين. ويعتقد أن عملية التبديل وقعت جزئياً بسبب أن والدتي الفتاتين تحملان لقبين مماثلين يبدآن بأربعة أحرف متطابقة، وأنهما أنجبتا في نفس الجناح بالمستشفى بفارق زمني 15 دقيقة فقط. وأضافت وسائل الإعلام أن مستشفى الولادة لا تملك أموالاً لدفع التعويض وسيكون على السلطة المحلية سدادها. وكانت قناة "روسيا اليوم" ذكرت في موقعها على الإنترنت أن الطفلتين تربيتا على يد والدي الأخرى جراء الاختلاط الذي وقع في دار الولادة، واللافت أن إحداهما نشأت في عائلة مسلمة وثانيتهما في أسرة مسيحية. وقد رفعت أسرتان تسكنان في مدينة كوبييسك بمقاطعة تشيليابنسك الروسية دعوى قضائية ضد دار الولادة المحلية، التي خلطت الطفلتين قبل 12 عاماً، لتكتشف الأسرة حقيقة الأمر بمحض الصدفة، حيث طالب والد إحدى الطفلتين بإجراء اختبار جيني عند تطليقه زوجته. وعلمت يوليا بيليايفا بالخطأ، الذي قلب حياتها رأساً على عقب في فبراير عام 2011 بعد الطلاق، حيث أعرب زوجها عن شكوكه في أن ايرينا البالغة 12 عاما، ابنته، إذ إن الطفلة لا تشبهه إطلاقاً، وأعلن الرجل أنه لهذا السبب لن يدفع تكاليف الرعاية للطفلة بعد الطلاق. وأظهرت نتائج الاختبار الجيني أن يوليا وزوجها السابق ليسا والدي هذه الطفلة، وأمضى موظفو النيابة العمومية ثلاثة أشهر بحثاً عن ابنة يوليا الحقيقية، حتى عثروا عليها في بلدة مجاورة، حيث نشأت الطفلة آنيا في عائلة مسلمة. وعندما رأى نعمات اسكنديروف صورة ايرينا لم يبق له شك في أنه أبوها، وليس أب آنيا، التي رباها، وكان نعمات الطاجيكي أصلا، تزوج امرأة روسية، ثم انفصلا بالطلاق، وقام هو بتربية آنيا سوية مع أبنائه الآخرين. وحالياً تلتقي الأسرتان بانتظام، إلا أن يوليا بيليايفا ونعمات اسكنديروف يعترفان بوجود شيء من التوتر بين أفراد كل من الأسرتين. ويقول نعمات إن "هذا صعب جداً، فإحدى العائلتين مسيحية والأخرى مسلمة، ولدينا تقاليد مختلفة، وأنا خائف من أن الطفلة التي ربيتها ستبدأ بتناول الكحول وستتخلى عن أداء الصلاة والعمل، أنا قلق من أنها ستفقد ديانتها". وتقول يوليا إن "هناك توتر بيننا (أنا ونعمات)، فنعمات لا يروق له بعض الأمور، التي تعودنا عليها في أسرتنا، وأنا لست معجبة ببعض ما يجري في منزله، لقد تعودنا كلانا على نمط الحياة، التي عشناها في السابق، والآن تبدو حالتنا وكأنها كابوس". وتضيف يوليا إنها تحاول أن تبدي حنان الأمومة تجاه آنيا، ولكن الطفلة لا تقبله. وتوضح يوليا ان ابنتها ربيت بطريقة مختلفة و"فعلاً ليس بيننا تفاهم". مع أن الوالدان طالبا دار الولادة بدفع مبلغ للتعويض، إلا أن ايرا وآنيا، قامتا بالخيار ولا تنويان الانفصال عن والديهما اللذين ربياهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©