الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هل يراها الكتّاب سرداً يلبي العرض والطلب؟

هل يراها الكتّاب سرداً يلبي العرض والطلب؟
13 نوفمبر 2014 23:25
عصام أبو القاسم (الشارقة) هل هناك علاقة ما بين القصة والرواية، وما هي المتشابهات الجامعة والفوارق المقننة، هل تختلف اللغة بين كليهما، وهل يمكن أن تتحول القصة إلى رواية والرواية إلى قصة؟ هذه هي المحاور التي استندت إليها محاورة ضمت أربعة من الكتاب والنقاد من أجيال وبلاد مختلفة. وجاءت تحت عنوان «مدارج التأويل: من القصة إلى الرواية»، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الشارقة للكتاب مساء أمس الأول، وقدمها وأدارها الناقد والقاص السوري عزت عمر. لا فرق بين القصة والرواية، هكذا قالت «كاتبة النصوص» التركية، آسلي بيركر، وأضافت: يمكن للمرء أن يحدد في أي قدر من الطول يريد لكتابه أن ينتهي، فلو شاء أن يجعله رواية زاد عدد صفحاته، وعليه أن يقلل منها في حال أراده قصة قصيرة، ولكن أيضاً يمكن أن تُكتب رواية قصيرة كما يمكن أن تُكتب قصة قصيرة طويلة! وذكرت بيركر التي عملت بالصحافة قبل أن تنتقل إلى كتابة الروايات، أن الأمور التي يشار إليها باعتبارها من الفوارق بين الرواية والقصة القصيرة ليست دقيقة؛ خاصة فرق الطول والقصر. وألمحت صاحبة رواية «صوفي» إلى أن ما يحكم نوعية كتابتها أكثر هو ظرفها المعيشي؛ فلو توافر الوقت وتحسنت الحالة النفسية، فستركز أكثر على كتابة الرواية التي تستلزم وقتاً أطول من كتابة القصة القصيرة، وفي هذا السياق نقلت إلى الحضور تجربتها مع ناشر طلب منها أن تحوّل قصة قصيرة إلى رواية فأنجزتها. لكن الناقد الجزائري رشيد بوشعير، أكد أن هناك العديد من الفروق التقنية بين الجنسين الإبداعيين، وهو استعرض قائمة واسعة من تلك الاختلافات، كـ «بناء الشخصية، الحدث، والمكان، الراوي، الحوار»، وقال إن لكل وحدة من تلك الوحدات طريقة عمل مختلفة في الجنسين «الرواية والقصة»، فالمكان في الرواية يمكن أن يُقدم في إطار وصفي دقيق وشامل وتفصيلي، فيما على كاتب القصة القصيرة أن يقدمه «محدوداً وموحياً». أما الروائي والقاص العراقي عبد الخالق الركابي، فتوقف خلال مداخلته عند جملة من الرؤى والمفاهيم التي راكمتها حركة النقد الأدبي خلال مسيرتها في السنوات الماضية حول سؤال: الفرق بين الرواية والقصة. وهو حاور مقتطفات من كتب لنقاد أمثال فرانك أكونور الذي أنجز كتاباً مهماً حول تقنيات الكتابة القصصية وصدر في عنوان «الصوت المنفرد»، ويعتبره العديد من النقاد من المصادر المهمة في هذا الباب. وقال الركابي إن القصة تتميز بـ«التكثيف»، فيما تميل الرواية إلى «التبسيط»، وذكر نماذج عديدة لنصوص قصصية تحولت في طبعات تالية لطبعتها الأولى إلى روايات، وإلى قصص ألهمت كتّابها بكتابة روايات. الكاتب البنجلاديشي كيه انيس أحمد، هو الآخر تحدث عن فرق «الطول والقصر»، وأضاف إليه «التأثير العاطفي»؛ وقال إن هذا التأثير العاطفي الذي تحدثه الرواية يختلف عن ذلك الذي تشعرك به القصة، مشيراً إلى أن القصة تنشغل بلحظة ما وتبدو «حركة الزمن» داخلها قصيرة ومحدودة، أما الرواية، فإن أحداثها تتحرك على مدى سنوات وسنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©