لوزان/ تحقيق وتصوير- نسرين درزي:
المدرسة الفندقية في لوزان هي أول مؤسسة اعدادية في العالم في مجال الفنادق ومهن الاستقبال، معترف بها عالميا كنموذج ممتاز في قطاع الاعداد لادارة الفنادق· تأسست عام 1893 وتوفر للطلاب اطارا تعليميا لا يضاهيه اطار آخر· تقدم 3 برامج أساسية ذات مستوى جامعي تلبي أعلى المعايير· وهي: ماجستير في ادارة الضيافة، دراسات عليا في الفندقية ومهن الاستقبال، وادارة استثمار فنادق· وتوفر أقسامها التعليم الحديث لكفاءات ادارية ذات مستوى عال وترتكز على البعد الاستراتيجي في الادارة التجارية للمطاعم والفنادق·
ويتم تحضير الطلاب ضمن احترام تراث المدرسة وطبيعة هذا القطاع من أجل ثقافة خدماتية قائمة على آداب العيش واللياقة· تعرض المدرسة أيضا خدمات تلبي متطلبات المهنيين في قطاع الاستقبال، لاسيما في مجال البحوث التطبيقية واعداد الكوادر والارشاد والتطوير التجاري·
صرح علمي
جلنا في أقسام المدرسة الأشبه بصرح علمي ضخم يعج بالطلبة النشيطين والمنكبين بكامل أناقتهم وحسن هندامهم على كل ما يخطر في البال من أعمال تطبيقية تصب في اطار لباقة الاستقبال والخدمات العالية الجودة· وفي أروقة المدرسة التقينا عددا من الطلاب الذين أخبرونا عن تجربتهم:
اليسار الصدي لبنانية درست ادارة الفنادق في الجامعة اللبنانية الأميركية واختارت أن تكمل شهادة الماجستير بادارة الأعمال الفندقية من مدرسة لوزان· تقول: التجربة رائعة وغنية سواء من الناحية العلمية أو الاجتماعية؛ فهنا ندرس بسلاسة ونتعرف على ثقافات شعوب أخرى· دفعتي مثلا تضم 21 طالبا من 13 جنسية جاؤوا من بلدان مختلفة بقصد الحصول على شهادة عليا تفتح أمامهم مجالات العمل · وتنوي اليسار أن تعمل في أوروبا لتكتسب المزيد من الخبرة قبل العودة الى بلدها·
فرصة لا تعوض
طالبة أخرى هي هانية نحاس من سوريا، أم لولدين، درست الاقتصاد في جامعة دمشق ثم انتقلت مع عائلتها الى لوزان للحصول على شهادة الماجستير في الفندقة· تصف الفترة التي أمضتها في المدرسة بأنها فرصة لا تعوض وكان لا بد منها لتحقيق حلمها، فهي تنوي فتح مشروع سياحي خاص في بلادها·
ومن سويسرا التقينا فيفيان لوينبرجر التي كانت منهمكة في ترتيب قاعة الاستقبال كواجب عملي يساعدها فيه زميلاها: لينا كريمر من ألمانيا، ودانيال نيدوشتا من ايطاليا، وجميعهم طلاب فندقة سنة أولى· منذ نعومة أظافرها وفيفيان تحب العمل في الفنادق وتجذبها الفخامة التي تتمتع بها فنادق سويسرا وأسلوب الضيافة الراقي، وهكذا صممت على دراسة ادارة الفنادق لعلها تصبح مديرة فندق في المستقبل·
الوظيفة مضمونة
أما لينا فقد أتت خصيصا من ألمانيا الى لوزان لتتخصص في المجال الأكثر انتشارا في أوروبا كما تقول، فما من فرصة عمل مضمونة في بلادنا أكثر من الوظيفة في القطاع السياحي · وهذا هو رأي دانيال الذي يطمح أن يصبح يوما ما مديرا عاما لمجموعة فندقية ضخمة· وحتى ذلك الحين فهو يتدرب وبكل سرور على كل صغيرة وكبيرة في أقسام الفندق، من التنظيف والترتيب الى الطهي وخدمة الزبائن وسواها من المهام·
برامج متنوعة
توفر المدرسة الفندقية ثلاثة مستويات من البرامج التعليمية، هي:
؟ ماستر في ادارة الضيافة
يهدف البرنامج الى تطوير القدرات على التحليل وادارة الشركات والمواهب على الصعيد الاستراتيجي، وهي أمور ضرورية لتحمل المسؤوليات الهامة في مجالي الفنادق ومهن الاستقبال· وقد أعدت مواده للمهنيين الذين يودون ممارسة ذروة المهنة في هذا المجال أو لمن يتطلعون الى تبديل مهنتهم ويهتمون بالعثور على فرصة مهنية مناسبة في مجال الاستقبال· يدوم هذا البرنامج الذي يتم تعليمه باللغة الانجليزية 14 شهرا ويقسم الى دورتين· وبوسع الخريجين من المدارس الفندقية الأخرى أو من الجامعات التسجيل في دورة صيفية مستقلة حول فن الاستقبال تستمر 6 أسابيع·
؟ دراسات عليا في الفندقية ومهن الاستقبال
يدرس هذا البرنامج باللغتين الانجليزية والفرنسية ويتناول أساس تقنيات الادارة ويوفر معرفة معمـــــــــقة بأنظمة ادارة الشــــــــركات· يمتد البرنامج على مدى 7 فصول نصف ســـــــنوية، أي ما يقارب ثلاث ســـــــنوات ونصف السنة، ويخصص فصل كامل منه لدورة تدريبـــــية في ســـــــويســـــــــــرا أو خارجهــــــــــا· المعنيون هم المرشحون الراغبون في الحصـــــــول على كفاءات قابلة للنقل من أجل توسيع آفاقهــــم المهنية نحو مجالات أخرى مثل قطاعي المستشفــــــيات والمصارف·
للتحضير للدخول الى الحيز الأكاديمي يتابع الطلاب لمدة سنة كاملة المقرر المهني لمدرسة الفندقية في لوزان والتي توفر لهم القواعد العملية الضرورية·
؟ ادارة استثمار فنادق:
هذا البرنامــــــــج هو عبارة عن دورة مكـــــــثفة تقدم باللغتين الانجليزية والفرنسية وتتوزع على 3 فصول نصف سنوية، يخصص فصل منها لدورة عملية مدتها 6 أشهر· يتوجه البرنامج الى الطلاب المصممين على مباشرة ومتابعة مهنة ما في مجالي الفندقية والمطاعم، وهو مصمم ليتيح للطلاب الحصول على كفاءات نظرية وعملية ضرورية ليصبحوا مدراء فاعلين داخل شركة فندقية·
عدد اليوم
